أمراض صدريةصحة وطب

الفرق بين انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية وطرق علاجهما

انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية تعتبر أنواع من مرض الانسداد الرئوي المزمن. يتشابه المرضين في العديد من الأعراض مثل ضيق التنفس، والصفير. والتشابه يظهر أيضًا في أن السبب الرئيسي للاثنين هو التدخين.

انتفاخ الرئة هو مرض مزمن يصيب الرئة، ويحدث عندما تتلف الحويصلات الهوائية. تزود هذه الحويصلات الهوائية الدم بالأكسجين، لذلك مع وجود الحويصلات التالفة، يمكن أن يدخل الأكسجين إلى الدم.

التهاب الشعب الهوائية المزمن هو مرض يصيب الرئة ويظهر عندما يتم تدمير الشعر الصغير، الذي يسمى الأهداب، في الشعب الهوائية للرئتين. وبالتالي تلتهب الممرات الهوائية وتضيق، مما يجعل التنفس صعبًا.

الأعراض

من الأعراض الشائعة لانتفاخ الرئة ما يلي:

  • الشعور بضيق في التنفس،
  • السعال،
  • أزيز،
  • سرعة ضربات القلب،
  • الإعياء،
  • صعوبة النوم،
  • فقدان الوزن،
  • مشاكل القلب،
  • الكآبة،
  • القلق.

أما بالنسبة لالتهاب الشعب الهوائية، فتشمل الأعراض ما يلي:

  • الأزيز
  • ألم في الصدر
  • ظهور ازرقاق في جميع أنحاء الجسم بسبب نقص الأكسجين.
  • أصوات طقطقة التنفس
  • تورم القدمين
  • السكتة القلبية
  • صعوبة في التنفس.
التهاب الشعب الهوائية

التشابه بين انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية

  • يمكن تخفيف الأعراض أو التحكم فيها عن طريق تناول موسعات الشعب الهوائية.
  • في بعض الأحيان، عند ظهور التهاب الشعب المزمن يصاحبه انتفاخ الرئة.

يعتبر السبب الأساسي لظهور الحالتين هو التدخين، ولكن قد توجد بعض الأسباب الأخرى مثل:

  • العوامل الوراثية
  • التعرض لملوثات الهواء
  • التدخين السلبي.

كلتا الحالتين تجعل التنفس صعب ومؤلم وتتشارك الأعراض التالية:

  1. ضيق في التنفس
  2. أزيز
  3. سعال متكرر
  4. مشاكل القلب.

اقرأ أيضًا:

العلاج 

لا يوجد علاج لمرض الانسداد الرئوي المزمن أو انتفاخ الرئة. ولكن هناك بعض العلاجات التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض، منها:

  • موسعات الشعب الهوائية
  • الأدوية الأخرى. وتشمل المنشطات والأدوية للمساعدة في تخفيف الأعراض مثل الصفير أو السعال.
  • أجهزة الأكسجين
  • المضادات الحيوية.
  • إعادة التأهيل الرئوي.
  • تغيير أسلوب الحياة: مثل، التوقف عن التدخين والابتعاد عن ملوثات الهواء.
  • الجراحة: في بعض الحالات الشديدة، قد تكون جراحة الرئة ضرورية. يمكن أن يزيل إجراء يسمى استئصال البصلة الحويصلات الهوائية التالفة للمساعدة في تسهيل التنفس.
  • زرع الرئة: عندما يكون هناك ضرر شديد في الرئتين، قد تحتاج إلى زراعة الرئة.

الاختلاف بين المرضين

في العادة يستخدم الأطباء الأشعة السينية وقياس التنفس لتشخيص أمراض الرئة.

الفرق الرئيسي بين هذه الحالات هو أن التهاب الشعب المزمن ينتج عنه سعال متكرر مع المخاط. أما بالنسبة لانتفاخ الرئة فينتج عنه ضيق التنفس.

يحدث انتفاخ الرئة في بعض الأحيان بسبب العوامل الوراثية. حيث يمكن أن تسبب حالة وراثية تسمى نقص alpha-1-antitrypsin بعض حالات انتفاخ الرئة. 

يؤدي مرض الارتجاع المعدي المريئي في بعض الأحيان إلى التهاب الشعب الهوائية المزمن. كبار السن والأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي وهم أصغر سنًا أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الشعب الهوائية المزمن.

انتفاخ الرئة مرض مزمن لا يختفي مع مرور الوقت، ولكن من الممكن منع الحالة من التدهور. قد يتمكن الأشخاص من تقليل خطر الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية المزمن عن طريق الإقلاع عن التدخين أو تجنب التعرض للتدخين السلبي، وكذلك الحصول على لقاحات الإنفلونزا السنوية.

يحتاج الأشخاص المصابون بانتفاخ الرئة الشديد إلى جراحة تصغير الرئة. هذا هو الإجراء الذي يزيل مناطق من الرئة المريضة للسماح للأجزاء الصحية بالعمل بشكل أفضل. 

تشخيص انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية

يمكن للطبيب إجراء اختبارات مختلفة للتحقق مما إذا كان الشخص يعاني من انتفاخ الرئة أو التهاب الشعب الهوائية المزمن أو كليهما. يستخدم الأطباء هذه الاختبارات لتشخيص كلتا الحالتين تشمل:

  • قياس التنفس
  • الأشعة السينية الصدر
  • غازات الدم الشرياني، لاختبار مستويات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم.
  • مراقبة تدفق الهواء، حيث تقيس الآلة مدى السرعة التي يمكن للشخص أن يفجر بها الهواء من رئتيه. مما يقيِّم مدى انسداد مجرى الهواء بسبب الحالة.

باستخدام هذه الاختبارات، سيتمكن الطبيب من تحديد ما إذا كانت الحالة هي انتفاخ الرئة أو التهاب الشعب الهوائية المزمن.

إذا كان الشخص يعاني من سعال مستمر ينتج المخاط لمدة 3 أشهر على الأقل في العام لمدة عامين متتاليين، يشير ذلك إلى التهاب الشعب الهوائية المزمن.

إذا أظهرت الاختبارات أن الرئتين ممدودتين في الأماكن أكبر من المعتاد، فقد يكون الشخص مصابًا بانتفاخ الرئة.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى