أول 4 نساء يحلصن على رخصة قيادة سعودية

سلمت مجموعة من السعوديات رخص القيادة من مرور الرياض، استعداداً للبدء في القيادة في اليوم المحدد، العاشر من شوال القادم.

ولم تسجل شخصية محددة بأنها أول من استلمت الرخصة، ولم يكن يعني لمجموعة من السيدات ظهرن في وسائل إعلام مختلفة أي أسبقية، وكانت أحلام الثنيان وإسراء البطي وسلوى الراجحي وتهاني الدسيماني ضمن مجموعة استلمن رخص القيادة في وقت واحد.

استغنيت عن السائق للأبد
“إسراء البطي” المتخصصة في الزكاة والدخل، والتي تعمل في برج الفيصلية، وهي مقررة أن تخترق طريق الملك فهد في اليوم الأول لتذهب للعمل، وبينت البطي في حديثها أنها لن تستخدم غوغل ماب، فهي تعرف طريق العمل بشكل جيد، وستتجه مباشرة عبر الطريق الذي يسلكه سائقها بشكل يومي

وقالت البطي: “استغنيت عن السائق للأبد، لن يعود لسيارتي أبدا، فسأقود بنفسي وسأنجز مهامي بنفسي، خصوصا أن السائق لم يكن محترفاً ودوماً أنبهه للأخطاء التي يقع فيها أثناء القيادة، سواء الوقوف الخاطئ أو الدخول في الطرق بشكل مفاجئ.

وأضافت البطي: “أنها لم يسبق لها القيادة في السعودية، بينما تعلمت في بريطانيا والتي تراها أصعب من الشوارع السعودية، فالطرق في السعودية ممتازة وأفضل من الطرق ببريطانيا والعلامات واضحة.

واختتمت البطي سنكون جنبا إلى جنب في الطرق بالسعودية مع الرجل متعاونين، بما يخدم هذا الوطن لنبنيه سوياً محققين طموحات هذا الوطن ورؤيته.

يوم استثنائي

الدكتورة تهاني الدسيماني: كان ما حصل بالنسبة لي يوما استثنائيا عند استلامي الرخصة، وكنت متابعة عن قرب منذ صدور القرار، وحتى استلامي الرخصة بمرور الرياض يوم أمس”.

وتضيف الدسيماني: “من شدة الفرح، لم أستطع النوم قبل الموعد، وكنت على استعداد كامل بجميع متطلبات المرور، مثل تسديد الرسوم والكشف الطبي وغيره من المتطلبات”.
وتسترجع الدكتورة الدسيماني ذكريات تعلمها القيادة في فترة سابقة أثناء ابتعاثها في الولايات المتحدة، حيث تعلمت في مدرسة واقعية، وحصلت على الرخصة، وبدأت بالقيادة فعلياً من مقر السكن وحتى موقع الدراسة.

ولم تكن الدسيماني مقتصرة على القيادة في ولايتها، بل تقطع مسافات كبيرة في ظروف صعبة وتواجه تساقط الثلوج، وهي أصعب الحالات التي تواجه قائدي المركبات هناك.

واستبعدت الدسيماني أن يكون هناك صعوبات أو فروقات في القيادة بين البلدان والسعودية، وجميع من يحمل رخص قيادة خارجية سيكون قادراً على القيادة في الطرق في السعودية.

وحول مراكز التدريب قالت الدسيماني: “هناك فرق، فمراكز التدريب الدولية تستخدم أسلوب التدريب الواقعي عبر القيادة في الشارع مباشرة، بينما في السعودية فهو تدريب افتراضي والانطلاقة الفعلية في الشوارع ستكون في التاريخ المعلن”.
متوقعة أن يكون أول رحلة لها في سياراتها، من مقر السكن لمقر العمل في جامعة الأمير سطام بالخرج.

انتهت حاجة المرأة للسائقين
ترى سلوى الراجحي في حديثها انتهاء مشكلتها مع السائقين فور استلامها لرخصة القيادة، لتنتهي بذلك رحلة المعاناة الكبيرة والدائمة، لتستقر الأسر اجتماعياً، نظير فقدان المواصلات للمرأة في السعودية الذي كان من أهم العوائق للأسر في تحقيق استقرارهم.

وقالت الراجحي: “أنا تعلمت القيادة على يد والدي منذ فترة في السعودية، وكان لدي إلمام ومعرفة سابقة، وحينما استخرجت رخصتي الأولى أثناء دراستي في #بريطانيا، كانت بالنسبة لي سهلة للغاية”.

وتروي الراجحي موقفها مع أحد زميلاتها، بداية الابتعاث وعندما بدأت في إجراءات الحصول على الرخصة، حينها قالت زميلتها “ليس هناك داع لاستخراج رخصة، حيث إن فترة الابتعاث سنتان فقط والعودة للسعودية، ولن يكون هناك سماح للقيادة” فقمت بالرد عليها “ربما يكون مسموح لنا يوماً من الأيام، وفعلا تحقق ذلك”.

الراجحي تقول: “اليوم تخلصنا من الهم الذي يواجه المرأة، بسبب عدم قيادتها للسيارة، وأنا من علمت سائقنا كيف يقود السيارة، ولا يزال يسير وهو غير متقن، ويخالف الكثير من الأنظمة المرورية للأسف، لكنني اليوم تخلصت منه للأبد”.

الراجحي التي تعمل في الخطوط السعودية، تتوقع أن يكون أول مشوار لها بأخذ والدها ووالدتها في رحلة قصيرة لا تعرف وجهتها حتى هذه اللحظة.

أحلام الثنيان تعلمت في المزرعة

“أحلام الثنيان” أحد الأسماء التي حصلت علي رخصة قيادة، وظهرت في مقطع فيديو وهي تستلم الرخصة من إدارة مرور الرياض، معتبرة ذلك بالخطوة الكبيرة في الحياة، وأحلام تحققت على أرض الواقع.

الثنيان قالت إنها تعلمت القيادة في مزرعة خاصة بوالدها في الرياض، قبل أن تحصل على رخصة قيادة من كندا، وتستبدلها بالرخصة السعودية أمس.

وتشير الثنيان إلى أنها ستقود في اليوم الأول لتذهب لمقر عملها، رغم أنه مسافة قريبة من منزلها، وبالتأكيد ستبحث عن موقع آخر ستذهب إليه متى ما كان هناك حاجة.