محتويات
التصلب المتعدد (MS) هو نوع من اضطراب الجهاز العصبي المركزي كمرض عصبي.
يتميز مرض التصلب العصبي المتعدد بفقدان غمد المايلين الواقي، وهو طبقة من البروتينات والدهون التي تغطي الأعصاب في العمود الفقري لحمايتها.
مع تقدم تلف الأعصاب، يمكن أن يكون مرض التصلب العصبي المتعدد منهكًا ويؤثر بشكل كبير على حياة المريض.
لا يعرف الأطباء السبب الرئيسي لمرض التصلب المتعدد، لذلك يحاول الأطباء إيجاد بعض المسكنات الفعالة لتخفيف الأعراض. ومنها حمض ألفا ليبويك، لدورها المحتمل في تخفيف الأعراض المرتبطة بحالات التنكس العصبي، بما في ذلك مرض التصلب العصبي المتعدد.
ما هو حمض ليبويك؟
حمض الفا ليبويك هو مركب طبيعي ينتج بكميات صغيرة بواسطة الكبد. كما يتواجد أيضًا في بعض الأطعمة مثل:
- السبانخ.
- البروكلي.
- الطماطم.
- لحوم الأعضاء (مثل القلب والكلى والطحال).
- كما يمكن شراؤه على هيئة مكملات غذائية.
حمض الليبويك معروف بأنه أحد مضادات الأكسدة، مما يساعد على حماية الخلايا والأنسجة من الآثار الضارة للجذور الحرة التي يمكن أن تتراكم في الجسم وتسبب الإجهاد التأكسدي.
كما يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات وإدارة الحالات المرتبطة بالألم المرتبط بالأعصاب، بما في ذلك مرض التصلب العصبي المتعدد ومرض الزهايمر ومرض السكري.
تأثير حمض الليبويك على مرض التصلب العصبي المتعدد
تساعد الخصائص المضادة للأكسدة والالتهابات الموجودة في حمض الليبويك على إدارة حالات التنكس التي قد تصيب مرضى التصلب المتعدد.
فيما يلي بعض الطرق التي يؤثر بها حمض الليبويك على مرض التصلب العصبي المتعدد.
تقليل الالتهاب
أظهرت العديد من الدراسات التأثيرات المضادة للالتهابات لحمض ليبويك لمرض التصلب العصبي المتعدد. كما تشير الأبحاث إلى أن حمض الليبويك يمنع إطلاق السيتوكينات الالتهابية من الخلايا المرتبطة بالتصلب المتعدد الموجودة في الدماغ.
تخفيف الآلام المزمنة
يؤدي فقدان غمد الميالين والتهاب الخلايا العصبية التالفة لدى الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد إلى حدوث ألم عصبي مزمن.
وعلى الرغم من ذلك، تساعد الخصائص المضادة للالتهابات لحمض الليبويك على إبطاء موت الخلايا العصبية، مما يعني إمكانية استخدامه في علاج آلام الأعصاب المزمنة التي يسببها مرض التصلب العصبي المتعدد.
تحسين القدرة على المشي
عادةً ما يؤدي تلف العصب الفقري الناتج عن مرض التصلب العصبي المتعدد إلى إضعاف قدرة الأشخاص على المشي. وقد توصلت الأبحاث إلى أن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على حمض الليبويك يساعد على تحسين قدرة المشي لدى المصابين بشكل تدريجي.
اقرأ أيضًا:
- أسباب الإصابة بحكة التصلب المتعدد وطرق العلاج.
- كل ما تريد معرفته عن التصلب المتعدد وأسباب الإصابة به.
- متلازمة التعب المزمن CFS: أسبابها وأعراضها وطرق علاجها.
سلبيات حمض ألفا ليبويك لمرض التصلب العصبي المتعدد
هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كان حمض الليبويك يمكن أن يصبح علاجًا بديلاً معتمدًا لمرض التصلب العصبي المتعدد.
كما يمكن للأحماض الموجودة في المعدة تكسير حمض الليبويك بسرعة، وقد يتم امتصاص حمض الليبويك بشكل سيئ عند تناوله عن طريق الفم.
وبالتالي، قد تكون آثاره المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات محدودة ما لم يأخذ الناس جرعات أعلى عن طريق تركيبات فموية خاصة أو الحقن.
ما مقدار حمض الفا ليبويك الذي يجب أن تناوله لمرض التصلب العصبي المتعدد؟
أظهرت التجارب السريرية البشرية التي تستخدم 1200 مجم من حمض ليبويك يوميًا لفترات تتراوح من 48 ساعة إلى عامين تأثيرات إيجابية على المستوى الخلوي.
ولكن يفضل استشارة الطبيب قبل تناول أي مكمل أو استخدام أي علاج بديل لإدارة مرض التصلب العصبي المتعدد.
هل يقوم حمض ألفا ليبويك بإصلاح تلف الأعصاب؟
لم يتم العثور على دليل قاطع أن حمض ليبويك يساعد على إصلاح تلف الأعصاب.
وعلى الرغم من ذلك، فإنه قد يبطئ من تطور المزيد من تلف الأعصاب عن طريق تثبيط السيتوكينات الالتهابية التي تتلف الأعصاب وعن طريق إبطاء موت الخلايا المصدر الموثوق به للأعصاب في الدماغ والعمود الفقري.
مرض التصلب العصبي المتعدد هو حالة تنكسية عصبية تؤثر على الجهاز العصبي المركزي. إنه يكسر غمد المايلين الواقي. يمكن أن يؤدي ذلك إلى التهاب مزمن وألم وضعف في الوظيفة الحركية وإعاقة.
حمض ليبويك هو أحد العلاجات البديلة التي تمت دراستها لعلاج مرض التصلب العصبي المتعدد. حيث تؤدي آثاره المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات إلى تقليل آلام الأعصاب المزمنة وتحسين القدرة على المشي لدى بعض الأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد.
