العلم والمعرفةتنمية الذات

الخوف من النجاح أو “رهاب النجاح”

يمكن الإشارة إلى الخوف من النجاح باسم “قلق النجاح” أو “فوبيا النجاح” أو “رهاب الإنجاز”. ومهما كانت تسميته، فإنه يرتبط بتأثير سلبي على الرضا العام عن الحياة وكيف سيكون رد فعل الآخرين على انتصارك..

ما هو الخوف من النجاح؟

الخوف من النجاح هو عندما يكون لديك خوف مستمر من النجاح، لدرجة أنك قد تقوم بتخريب عملك أو نجاحك من غير قصد. والأمر لا يتعلق بإعتقادك أنك غير قادر على النجاح بل يتعلق أكثر بالخوف من التغيير الذي قد يأتي مع النجاح وما إذا كنت ترغب في ذلك. فمثلا:

  • قد تحصل على مزيد من الاهتمام، لكنك خجول أو انطوائي ولا ترتاح للأضواء.
  • قد يجلب النجاح العام عزلة اجتماعية أو عاطفية.
  • إنجازك قد ينفر زملائك.
  • قد يعتقد الناس أنك تفاخر أو تروج لنفسك.
  • قد يغيرك النجاح، لكن ليس للأفضل.

علامات الخوف من النجاح

الخوف من النجاح “فوبيا النجاح” يمكن أن يسبب مشاعر مختلطة، ويظهر الخوف من النجاح بطرق خفية وواضحة، مثل:

  • أهداف منخفضة لمنع نفسك من التحدي.
  • ترك الفرصة تفوتك.
  • السعى جاهدًا لتحقيق الكمال وعندما تفشل، فهذا سبب كافي لعدم المضي قدمًا.
  • تدمير الذات، قد يؤدي تعاطي العقاقير وغيرها من السلوكيات المدمرة للذات إلى عرقلة النجاح.

لماذا يخاف الناس من النجاح؟

تجنب رد الفعل العنيف أو تجنب رد الفعل العكسي

تظهر عندما تؤدي الأدوار التقليدية للجنسين إلى الخوف من النجاح “التمييز بين الرجال والنساء”. فلا يتم تشجيع النساء على الظهور بمظهر الترويج الذاتي أو العدوانية لصالح التواضع والامتثال لمعايير النوع الاجتماعي. لذلك تخشى بعض النساء أن يؤدي النجاح إلى هجوم على أنوثتهن أو أن يتم وصفهن بأنه غير مرغوب فيه وغير محبوب.

متلازمة المحتال

يمكن للأشخاص الناجحين أن تكون لديهم شكوك في قدراتهم. فعندما يأتي النجاح باهتمام متزايد، قد تتساءل عما إذا كان بإمكانك أن ترتقى إلى مستوى التوقعات أو أنك لا تستحق هذه المكانة.

فوبيا النجاح

إقرأ أيضًا:

تجارب الطفولة

للأسف تجارب الطفولة علينا مدى الحياة سواء كانت جيدة أم سيئة، وعلى الرغم من أننا لا ندركها دائمًا. حيث أن صدمة الطفولة هي السبب الرئيسي للخوف من النجاح فإذا تم التقليل من شأنك كطفل لتحقيق النجاح أو توبيخك، فمن المحتمل أن تسبب في تعلمت تجنب النجاح بدلاً من المواجهة.

الصحة العقلية

قد لا يرتبط الخوف من النجاح بالضرورة بحالة صحية عقلية معينة. ومع ذلك، قد يتعايش الخوف من النجاح مع حالات، مثل: اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) أو اضطراب القلق العام (GAD).

كيف تتغلب على الخوف من النجاح؟

إذا اعترفت بخوفك من النجاح، فقد اتخذت الخطوة الأولى في علاجه. قد يستغرق الأمر التجربة والخطأ للعثور على الاستراتيجيات التي تناسبك، وهذه بعض الطرق للمساعدتك.

تحكم في التوتر والقلق

  • الأكل جيدًا: حاول اتباع نظام غذائي متوازن يوفر جميع العناصر الغذائية الضرورية. ولا تفوت وجبات الطعام.
  • تجنب الاطعمة السريعة والأطعمة المصنعة، وتجنب تتناول الكافيين.
  • خصص وقتًا للراحة كل يوم للقراءة أو أي شيء يساعدك على الاسترخاء.
  • ممارسة الرياضه كل يوم مهمة لصحة جيدة.
  • التحدث مع صديق وبناء صداقات جديدة.
  • مساعدة الآخرين طريقة رائعة لتشتيت الانتباه عن مخاوفك.
  • يمكن أن يساعدك التدوين في التواصل مع مشاعرك وقياس مدى تقدمك.
  • قم بالعد حتى 20. حيث يمكن أن يساعدك تمرين العد على تصفية ذهنك.
  • أغمض عينيك وتنفس 10 مرات. وركز على تنفسك لتهدئة جسدك وعقلك.

الحصول على مساعدة احترافية

إذا لم تستطع السيطرة على فوبيا النجاح، فحاول الحصول على مساعدة من طبيب متخصص يمكنه مساعدتك في التغلب على الخوف من النجاح. ويمكن أن يساعدك العلاج السلوكي المعرفي على تعلم النظر إلى النجاح بشكل مختلف وممارسة طرق بديلة للتعامل مع الخوف.

المصدر

Mai Hesham

ماجستير في الكيمياء غير العضوية، ودبلوم التغذية العلاجية، مهتمة بالفلك والفضاء.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى