أمراض الدمصحة وطب

أعراض جلطة اليد وأسبابها ومضاعفاتها وعلاجها ونصائح للوقاية منها

عندما تتعرض إلى الإصابة أو الجرح في يدك، فمن الطبيعي أن تتكون الجلطة في مكان الإصابة لمنع النزيف. ولكن من غير الطبيعي أن تتشكل الجلطة الدموية داخل الأوردة أو الشرايين في اليد أو أي مكان آخر في الجسم. في مقالنا اليوم نتعرف على اعراض جلطة اليد وأسبابها وعلاجها.

جلطة اليد

إقد تتكون الجلطة الدموية داخل أحد الأوردة العميقة في الجسم، وتُعرف هذه الجلطة باسم تخثر الأوردة الدموية DVT. وقد تحدث في الأوردة بالقرب من سطح الجلد، وتُعرف هذه باسم التهاب الوريد الخثاري السطحي، أو قد تنتقل الجلطة من مكان آخر وتنتقل إلى اليد وتسبب جلطة اليد.

اعراض جلطة اليد

في معظم الحالات، لا تظهر أي أعراض عند الأشخاص الذين يعانون من جلطة دموية في أحد الأوردة العميقة بالذراع، وقد تظهر الأعراض بشكل تدريجي، وتشمل اعراض جلطة اليد ما يلي:

  • تورم اليد المصابة.
  • الألم.
  • احمرار الجلد في المنطقة المصابة ودفء الجلد.

إذا كنت تعاني من هذه الأعراض في أحد الأطراف، يجب عليك استشارة الطبيب على الفور.

أسباب الإصابة

تتشكل الجلطة الدموية عندما تتسبب الصفائح الدموية والبروتينات المختلفة في تخثر الدم وتكوين كتلة شبه صلبة. تصنف الجلطات الدموية في الذراعين بناءًا على سبب تجلط الدم إلى:

  • رئيسية: وتحدث الجلطة بسبب متلازمة باجيت شروتر أو قد تحدث الجلطة بدون سبب واضح أو بعد ممارسة بعض الأنشطة، مثل، التجديف أو المصارعة أو رفع الأثقال أو البيسبول.
  • ثانوية: تحدث الجلطة في اليد بسبب بعض المحفزات التي تزيد من خطر تكون الجلطة، مثل:
    • القسطرة الوريدية المركزية.
    • أجهزة تنظيم ضربات القلب.
    • بعض الأورام السرطانية.
اعراض جلطة اليد

عوامل الخطر للإصابة

هناك العديد من عوامل الخطر والتي تزيد من فرص الإصابة بالجلطة الدموية في اليد، ومنها:

  1. أجهزة تنظيم ضربات القلب والقسطرة الوريدية المركزية: تزيد من خطر الإصابة بالجلطة.
  2. السرطان.
  3. بعد الجراحة.
  4. عدم التحرك أو بذل أي جهد لفترة طويلة.
  5. التدخين.
  6. تاريخ عائلي مرضي من الجلطات أو الإصابة بالجلطة سابقًا.

المضاعفات

يعد الانسداد الرئوي من أخطر المضاعفات التي قد تحدث بعد الإصابة بجلطات الأوردة العميقة في الذراع، لأنه قد تنفصل قطعة من الجلطة وتنتقل إلى الرئتين مما تسبب الانسداد الرئوي.

يعد الانسداد الرئوي من الحالات الطبية الخطيرة التي تتطلب الرعاية الطبية العاجلة، إذا كنت تعاني من هذه الأعراض فاحرص على طلب الطوارئ على الفور:

  • ضيق مفاجئ في التنفس.
  • ألم حاد وخز في الصدر.

وقد تحدث متلازمة ما بعد الجلطة في حالة تلف الصمامات الموجودة داخل الوريد المتخثر وتسبب ارتفاع ضغط الدم في ذلك الوريد. وتشمل أعراض متلازمة ما بعد الجلطة:

  • احتباس السوائل.
  • تورم الأطراف.
  • الألم.
  • تقرحات الجلد.

ولذلك يجب عليك الالتزام بخطة العلاج التي يصفها الطبيب وتناول الأدوية الموصوفة وارتداء الجوارب الضاغطة للوقاية من متلازمة ما بعد الجلطة أو الحد منها.

اقرأ أيضًا:

التشخيص

يقوم الطبيب أولاً بمعرفة الأعراض التي يعاني منها المريض، ثم يقوم ببعض الاختبارات التشخيصية التي تؤكد تشخيص الجلطة:

  1. الموجات فوق الصوتية: أسرع طريقة تساعد على اكتشاف الجلطة في الأوردة.
  2. الاشعة المقطعية: يجريها الطبيب لاستبعاد تجلط الدم في أجزاء أخرى من الجسم غير الذراع.
  3. تصوير الرنين المغناطيسي.
  4. تصوير الوريد المتباين: في هذا الإجراء يتم حقن صبغة التباين ثم يتم استخدام الأشعة السينية لرؤية الأوردة.

علاج الجلطة الدموية في اليد

يهدف العلاج الأولي إلى إيقاف نمو الجلطة وتخفيف الأعراض ومنع الجلطة من الانتقال إلى الرئتين أو أجزاء أخرى من الجسم حيث قد تسبب العديد من المضاعفات الخطيرة التي تهدد حياة الفرد.

يشكل علاج الجلطة الدموية في اليد ما يلي:

  • رفع الطرف المصاب فوق مستوي القلب قليلاً: سيساعد ذلك في تقليل التورم وتخفيف الألم.
  • ارتداء الأكمام الضاغطة: لأنها تزيد من تدفق الدم من اليد إلى القلب.
  • أدوية تسييل الدم: تعمل هذه الأدوية على إبطاء تكوين الجلطات الجديدة ومنع الجلطات الموجودة من الزيادة.
  • إزالة الجلطة: يمكن تفكيك الجلطة الدموية عن طريق حقن بعض الأدوية في الوريد المصاب أو تفتيتها وإزالتها جراحيًا.

بمجرد اكتمال العلاج الأولي، يوصي الطبيب باستمرار تناول أدوية تسييل الدم وارتداء الأكمام الضاغطة لعدة أشهر (غالبًا من 3 إلى 6 أشهر) لمنع نمو الجلطة الموجودة، ولتجنب تكون جلطات جديدة.

نصائح للوقاية من الجلطات

على الرغم من أنه لايمكن الوقاية بشكل نهائي من الجلطات لأنها قد تحدث بدون سبب واضح، ولكن هناك بعض النصائح التي تساعد على تقليل فرص الإصابة، مثل:

  1. ممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على بذل أي نشاط بدني يومي.
  2. الحفاظ على وزن صحي.
  3. تجنب الجلوس لفترة طويلة، ويجب تحريك أطرافك بانتظام للحفاظ على تدفق الدم.
  4. المتابعة الدورية مع الطبيب والكشف الدوري على صحة القلب والجسم العامة.

الجلطة الدموية من أخطر الحالات الطبية التي يمكن أن تهدد حياة الشخص لأنها قد تصيب أحد الشرايين المهمة في الجسم مما تؤدي إلى النوبة القلبية أو السكتة الدماغية أو الوفاة. ولذلك إذا شعرت بأي من الأعراض السابقة لا تتردد في استشارة الطبيب.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى