آلام الرأسأعصابصحة وطب

أسباب الغيبوبة Coma وأعراضها وطرق علاجها

تشير الغيبوبة إلى حالة طويلة من فقدان الوعي. تحدث الغيبوبة عندما يتلف جزء من الدماغ إما بشكل مؤقت أو دائم. وينتج عن هذا الضرر فقدان الوعي وعدم القدرة على الاستيقاظ وعدم الاستجابة للمنبهات مثل الألم والصوت والضوء.

الغيبوبة

الغيبوبة هي حالة مرضية يكون الشخص على قيد الحياة ولكنه غير قادر على الحركة أو التفكير أو التحدث أو الاستجابة للعوامل من حولهم. ولكن عمليات التنفس والدورة الدموية مازالت جيدة ولم تتأثر. وهي من الحالات الطبية الطارئة، والتي يجب التدخل الطبي السريع للحفاظ على حياة الدماغ ووظائفه، ومعرفة سبب الغيبوبة وعلاجها إن أمكن.

هناك العديد من الأسباب التي تسبب الغيبوبة، مثل، الإصابة أو أو الحوادث أو بعض الأمراض أو السكتة الدماغية والأورام.

قد يكون من الصعب تشخيص وعلاج الغيبوبة. وعادةً لا يستمر لأكثر من أربعة أسابيع، ويحدث الشفاء تدريجيًا. ولكن قد ظل بعض المرضى في غيبوبة لسنوات أو حتى عقود.

أسباب الغيبوبة

تحدث الغيبوبة بسبب تلف في الدماغ، وتحديداً قشرة نصف الكرة المخية الثنائية. تتحكم هذه المنطقة من الدماغ في الاستثارة والوعي.

وتشمل هذه الأسباب ما يلي:

  • إصابات الرأس.
  • فقدان وصول الأكسجين لفترة عن الدماغ (تقربيًا 5 دقائق).
  • النزيف أو الضغط في الدماغ.
  • مشاكل التمثيل الغذائي.
  • إصابات الدماغ الرضية: مثل، حوادث السيارات.
  • السكتة الدماغية.
  • أورام الدماغ أو جذع الدماغ.
  • مرض السكري: قد يؤدي إلى تورم في الدماغ.
  • التسمم بأول أكسيد الكربون.
  • تراكم السموم في الجسم، مثل الأمونيا واليوريا وثاني أكسيد الكربون.
  • تسمم المعادن الثقيلة مثل الرصاص.
  • الالتهابات مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ.
أسباب الغيبوبة

ما هي أعراض الغيبوبة؟

يمكن أن تشمل علامات الغيبوبة ما يلي:

  • عدم تجاوب مع المؤثرات: مثل، الألم أو الأصوات أو الضوء.
  • لا يستجيب بؤبؤ العين للضوء.
  • التنفس غير المنتظم.
  • لا توجد استجابة من الأطراف باستثناء ردود الفعل.
  • لا توجد استجابة للألم باستثناء ردود الفعل.

اقرأ أيضًا:

التشخيص

يقوم الطبيب بتحديد سبب الغيبوبة من خلال ملاحظة أي علامات أو أعراض جسدية والتاريخ الطبي للمريض والأحداث التي أدت إلى الغيبوبة. ثم سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي من خلال:

  • التحقق من ردود الفعل.
  • مراقبة التنفس.
  • التحقق من علامات الكدمات على الجلد التي قد تكون ناجمة عن الصدمة.
  • تحديد استجابة المريض للمنبهات المؤلمة.
  • مراقبة حجم بؤبؤ العين وتفاعله مع الضوء.

ثم يوصي الطبيب بعمل اختبارات الدم والاختبارات المعملية الأخرى مثل:

  • اختبار الدم.
  • وظائف الغدة الدرقية والكبد.
  • اختبار التسمم بأول أكسيد الكربون.
  • التهابات الجهاز العصبي.

يمكن استخدام الاختبارات التصويرية من أجل تكوين صور للدماغ لعمل مسح للدماغ، لتحديد مناطق إصابة الدماغ، والبحث عن علامات نزيف في المخ أو أورام أو سكتة دماغية أو نوبات صرع. وتشمل هذه الاختبارات:

  • التصوير المقطعي.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • تخطيط كهربية الدماغ (EEG): يقيس النشاط الكهربائي داخل الدماغ.

كيف يتم علاج الغيبوبة؟

يهدف العلاج إلى الحفاظ على حياة الدماغ ووظائفه كخطوة أولية. قد يوصي الطبيب بإعطاء المضادات الحيوية في حالة وجود عدوى في الدماغ. كما سيتم إعطاء الأدوية إذا تمت معرفة سبب الغيبوبة. وقد تكون الجراحة مطلوبة لتقليل التورم في الدماغ.

عادةً لا تستمر الغيبوبة لأكثر من أربعة أسابيع. ولكن قد يظل بعض الأشخاص في غيبوبة لفترة أطول. ولذا تعتمد النتائج طويلة المدى على سبب الغيبوبة وموقع الضرر الذي يلحق بالدماغ ومدى حدوثه. وبمعنى آخر تحدد شدة تلف الدماغ النتيجة على المدى الطويل.

يخرج بعض الأشخاص من غيبوبة بمشاكل جسدية أو ذهنية أو نفسية. وقد تشمل المضاعفات المحتملة أثناء الغيبوبة الالتهابات والجلطات الدموية وقرح الفراش.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى