كل ما تريد معرفته عن التهاب عضلة القلب وعلاجه ونصائح للوقاية منه
محتويات
التهاب عضلة القلب يشير إلى الالتهاب الذي يوجد في عضلة القلب أو الطبقة العضلية لجدار القلب. هذه العضلة مسؤولة عن الانقباض والاسترخاء لضخ الدم داخل وخارج القلب وإلى باقي الجسم. لنتعرف معًا على أسباب التهاب العضلة القلبية وأعراضه وعلاجه.
التهاب عضلة القلب
عندما تلتهب هذه العضلة، تنخفض قدرتها على ضخ الدم، مما يؤدي إلى ضربات القلب غير الطبيعية أو ألم في الصدر أو صعوبة في التنفس. وفي الحالات الحادة، قد يؤدي إلى جلطات دموية والتي تؤدي إلى النوبة القلبية أو السكتة الدماغية أو تلف القلب أو الوفاة.
يكون الالتهاب استجابة جسدية لأي نوع من الجرح أو العدوى. لتفسير الالتهاب كاستجابة جسدية، تخيل معنا الموقف التالي:
عندما تجرح إصبعك: في غضون فترة قصيرة تتضخم الأنسجة حول الجرح وتتحول إلى اللون الأحمر (العلامات الكلاسيكية للالتهاب). ثم يقوم جهاز المناعة بإنتاج خلايا تسرع إلى موقع الجرح لعلاج الجرح.
أسباب التهاب عضلة القلب
لم يتمكن الأطباء في معرفة السبب الدقيق لالتهاب العضلة القلبية. ولكن في معظم الحالات، غالبًا ما يكون السبب هو العدوى الفيروسية (الأكثر شيوعًا) أو العدوى البكتيرية أو الطفيلية أو الفطرية.
قد يحدث هذا الالتهاب بسبب مقاومة جهاز المناعة للعدوي للتخلص منها، مما ينتج عن هذه المقاومة استجابة التهابية قد تضعف أنسجة عضلة القلب. وقد تؤدي بعض أمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة الحمراء، إلى مهاجمة جهاز المناعة للقلب، مما يؤدي إلى التهاب وتلف عضلة القلب.
الفيروسات
تعد الفيروسات أحد أكثر أسباب لالتهاب العضلة القلبية المعدية شيوعًا. تشمل الفيروسات الأكثر شيوعًا:
- مجموعة Coxsackievirus B (فيروس معوي).
- فيروس الهربس البشري 6.
- فيروس بارفو B19 (الذي يسبب المرض الخامس).
- فيروس إبشتاين بار.
- فيروس الروبيلا (الذي يسبب الحصبة الألمانية).
البكتيريا
يمكن أن ينتج التهاب عضلة القلب بسبب العدوى البكتيرية الناتجة من الإصابة بـ:
- المكورات العنقودية الذهبية.
- الوتدية الخناقية: هي البكتيريا التي تسبب الدفتيريا.
الفطريات
- يمكن أن تسبب عدوى الخميرة والعفن والفطريات الأخرى التهاب العضلة القلبية.
الطفيليات
الطفيليات هي كائنات دقيقة تعيش على الكائنات الحية الأخرى لتعيش (لذلك سميت بالطفيليات).
أمراض المناعة الذاتية
يمكن لأمراض المناعة الذاتية التي تسبب التهابًا في عضلة القلب، مثل:
الأعراض
يتمثل خطورة التهاب عضلة القلب في أنه يمكن أن يصيب أي شخص وأي عمر وقد يحدث ويستمر لفترة دون ظهور أي أعراض.
وحتى إذا ظهرت الأعراض فغالبًا ما تشبه تلك الأعراض التي قد يعاني منها المرء مع الأنفلونزا، مثل:
- التعب.
- ضيق في التنفس.
- الحمى.
- آلام المفاصل.
- تورم الأطراف السفلية.
- ألم في الصدر.
قد يهدأ التهاب العضلة القلبية من تلقاء نفسها دون علاج. ولكن قد يسبب بعض المضاعفات الخطيرة التي تؤثر على صحة القلب وصحتك العامة.
مضاعفات التهاب عضلة القلب
يمكن أن يسبب التهاب العضلة القلبية ضررًا كبيرًا للقلب. قد يؤدي إلي بعض المضاعفات الخطيرة، مثل:
- قصور القلب (فشل القلب).
- اضطراب في إيقاع أو نظم القلب.
- النوبات القلبية.
- السكتة الدماغية.
- الوفاة.
التشخيص
على الرغم من صعوبة تشخيص التهاب العضلة القلبية، ولكن هناك بعض الاختبارات التي تساعد على التشخيص، مثل:
- تحليل الدم: للتحقق من علامات العدوى أو الالتهاب.
- الأشعة السينية للصدر.
- مخطط كهربية القلب ECG: للكشف عن معدلات ضربات القلب غير الطبيعية.
- مخطط صدى القلب: تكشف عن المشكلات الهيكلية أو الوظيفية في القلب والأوعية المجاورة.
- خزعة عضلة القلب.
علاج التهاب عضلة القلب
يعتمد العلاج على مصدر وشدة التهاب العضلة القلبية، ويمكن التعافي تمامًا في كثير من الحالات. يشمل العلاج ما يلي:
- العلاج بالكورتيكوستيرويد: للمساعدة في تقليل الالتهاب.
- أدوية القلب: مثل، حاصرات بيتا أو مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
- الراحة التامة.
- اتباع نظام غذائي قليل الملح.
- الأدوية المدرة للبول: لإزالة السوائل الزائدة من الجسم.
- العلاج بالمضادات الحيوية: لعلاج العدوى، وخاصةً إذا كنت مصابًا بالتهاب العضلة القلبية الجرثومية.
تعمل هذه الأدوية على تخفيف العبء على القلب حتى يتمكن من شفاء نفسه.
أما في حالة تفاقم الحالة وحدث فشل القلب، فيشمل العلاج زرع جهاز تنظيم ضربات القلب أو مزيل الرجفان. وفي حالة تضرر القلب بشدة، قد يوصي الأطباء بزراعة القلب.
نصائح للوقاية
لا يمكن الوقاية من التهاب العضلة القلبية، ولكن يمكنك تجنب العدوى الخطيرة لتجنب الالتهاب:
- الحصول على التطعيمات اللازمة.
- اتباع عادات النظافة.
- تجنب القراد.
يتعافى معظم المصابين بالتهاب عضلة القلب ولا يسبب أي آثار ضارة طويلة المدى على القلب. ولكن يمكنك تجنب الوقاية من العدوى واتباع عادات النظافة للحفاظ على صحة القلب.
