العلم والمعرفةالعناية بالبشرةالعناية بالذاتمنوعات تعليمية

ما هي أفضل درجة حرارة المياه للاستحمام؟

يعمل كلًا من الاستحمام بالماء الساخن والبارد على تغير التوازن الحراري للجسم، ويعرف باسم الاستتباب. وقد تم تصنيف البشر من ذوات الدم الحار، أي أن أجسام البشر لا تشعر بالراحة إلا في نطاق حرارة ضيق يبلغ 37 درجة. وأي شيء أكثر أو أقل من ذلك يعمل على خفض حرارة الجسم. ويحاول الجسم جاهدًا محاولة عدم تغير درجة حرارته كثيرًا.

ماذا يفعل الاستحمام بالماء البارد في الجسم؟

تم استخدام الماء البارد في العلاج المائي لبعض الأمراض في الثقافة المصرية والهندية والصينية. (والعلاج المائي هو استخدام الماء داخليًا أو خارجيًا لمحاولة تخفيف بعض الأعراض). وتشير الأبحاث الحديثة إلى أنه يمكن أن يكون الماء البارد العديد من الفوائد، مثل:

  • تأثيرات هائلة على الدورة الدموية: عندما يكون سطح الجلد شديد البرودة، يتوقف الجسم عن إرسال الدم لمنع الجسم من فقدان الكثير من الحرارة، مما يزيد الدورة الدموية في الأنسجة العميقة.
  • تقليل معدل ضربات القلب وضغط الدم لمنع الدم من الانتقال قريبًا جدًا من السطح.
  • كما يحرق الجسم المزيد من الطاقة من أجل الحفاظ على درجة الحرارة الداخلية، وبالتالي رفع معدل الأيض.
  • خفض التوصيل العصبي، وهذا يعني أن النبضات الكهربائية في الأعصاب تنتقل ببطء أكثر، مما يؤدي إلى تهدئة الجسم. مما يعني أن الحمام البارد يمكن أن يكون مفيدًا جدًا للأشخاص الذين يعانون من القلق، أو لأي شخص يريد أن يهدأ.
  • كما يمكن أن يقلل وظيفة المناعة ولكنه تأثير مؤقتًا. فبمجرد عودة الجسم إلى درجة حرارته الطبيعية، يرجع الجهاز المناعي
  • يساعد في تعافي العضلات، ولكنها ليست نتيجة مؤكدة. وقد وجدت إحدى الدراسات أن الماء البادر يقلل من تدفق الدم.

أما الشيء الوحيد الذي اتفق عليه علماء الأمراض الجلدية هو فائدة الماء البارد لبشرتك. جلدنا مغطى بطبقة رقيقة من الزيت تسمى الزهم. وعندما يتراكم على الجلد، فإنه يسبب البثور. وبدون الزهم، تصبح البشرة جافة، وتفقد الكثير من الماء. ولذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض، مثل: الأكزيما أو حساسية الجلد تجنب الماء الساخن، حيث يؤدي إلى تهيج الجلد. ويمكن للماء البارد تقليل الشعور بالحكة المصاحبة للإكزيما والطفح الجلدي.

الاستحمام

اقرأ أيضًا:

ماذا يفعل الاستحمام بالماء الساخن في الجسم؟

الاستحمام بالماء الساخن بشكل خطير سيء على الجسم على عدة مستويات. حيث قد يؤدي استخدام الماء الساخن جدًا إلى بعض الحروق السطحية والالتهابات الخطيرة.

وللماء الساخن بعض الفوائد للجسم، حيث يمكن أن يساعد الماء الساخن على:

  • السيطرة على البكتيريا: عدد البكتيريا الموجودة في صنابير الماء الساخن أقل بكثير من صنابير الماء البارد. ولذلك يعمل الماء الساخن على التعقيم، حيث يقتل البكتيريا الموجودة في الحنفيات.
  • تخفيف أعراض متلازمة التقيؤ الدوري: متلازمة التقيؤ الدوري هي اضطراب يحدث فيه الغثيان والقيء بشكل دوري.
  • كما يقلل بشكل كبير من الألم والقلق أثناء الولادة.
  • يمكن أن يحسن تدفق الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب المزمنة.
  • تحسين النوم: فالماء الساخن له فوائده على إراحة الجسم ولكن ليس مثل تأثير الماء البارد.
  • منع ظهور حبوب الشباب للأشخاص الذين يعانون من احتقان الجلد: حيث يعمل الماء الساخن على تكسير الروابط بين الدهون والأوساخ.

ماذا نختار الماء البارد أم الساخن

لا توجد إجابات واضحة على هذا السؤال. لأن الأمر يعتمد على هويتك وتفضيلاتك. فإذا كنت تواجه بعض المشاكل، مثل: حب الشباب أو متلازمة التقيؤ الدوري، فإن الاستحمام بالماء الساخن هو الخيار الصحيح. أما بالنسبة للأكزيما، يفضل الاستحمام بالماء البارد حيث يمكن أن يكون للماء البارد تأثير على تدفق الدم والأعصاب والجلد، ويجب تجنب الماء الساخن بأي شكل.

مهما كانت اختياراتك، فالمهم عدم الانحراف إلى أقصى الحدود. قد يؤدي الماء شديد السخونة إلى حرق الجلد، بينما الاستحمام بالماء البارد لمدة طويلة جدًا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض حرارة الجسم.

المصدر

Mai Hesham

ماجستير في الكيمياء غير العضوية، ودبلوم التغذية العلاجية، مهتمة بالفلك والفضاء.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى