صحة نفسيةصحة وطب

كل ما تحتاج معرفته عن اضطراب القلق الاجتماعي، وكيفية التخلص منه

اضطراب القلق الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي كما يعرف أيضًا، هو نوع من اضطرابات القلق التي تسبب الخوف الشديد في التجمعات أو المناسبات الاجتماعية.

اضطراب القلق الاجتماعي

يعاني المصابون بهذا الاضطراب من صعوبة في التحدث إلى الناس، ومقابلة أشخاص جدد، وحضور التجمعات الاجتماعية. وينتج هذا الخوف بسبب خوفهم من حكم الآخرين عليهم أو تسليط الضوء عليهم. وعلى الرغم من هذا الخوف، فهم يدركون أن مخاوفهم غير منطقية أو غير معقولة، ولكنهم يشعرون بالعجز عن التغلب عليها.

القلق الاجتماعي يختلف عن الخجل. عادةً ما يكون الخجل لفترة قصيرة ولا يؤثر على حياة الفرد الاجتماعية على عكس اضطراب القلق الاجتماعي الذي يؤثر على قدرة الفرد على:

  • الشغل أو الدراسة أو المناسبات الاجتماعية.
  • تطوير علاقات وثيقة مع أشخاص خارج أسرهم.

أعراض اضطراب القلق الاجتماعي

قد تبدأ الأعراض في الظهور في سن 13 عامًا تقربيًا. كما قد يتسبب التفاعل الاجتماعي في ظهور الأعراض الجسدية التالية:

  • احمرار الوجه من الخجل.
  • الغثيان.
  • التعرق المفرط.
  • يرتجف الشخص كثيرًا.
  • صعوبة الكلام.
  • الدوخة أو الدوار.
  • سرعة دقات القلب.

وقد تشمل الأعراض النفسية:

  • القلق الشديد بشأن المواقف الاجتماعية.
  • القلق لأيام أو أسابيع قبل الحدث.
  • تجنب المواقف الاجتماعية.
  • القلق بشأن إحراج نفسك.
  • التغيب عن المدرسة أو العمل بسبب القلق.

من الطبيعي أن تشعر أحيانًا بالقلق. ولكن في حالة اضطراب القلق الاجتماعي، يكون لديك خوف دائم ومستمر من خوف الآخرين عليك مما يجعلك تتجنب جميع المواقف الاجتماعية تمامًا.

أسباب الرهاب الاجتماعي

السبب الدقيق للرهاب الاجتماعي غير معروف. ولكن يقترح الأطباء أنه ناتج عن مجموعة من العوامل البيئية والوراثية. وتشمل هذه العوامل ما يلي:

  • التجارب السيئة السابقة.
  • إصابة أحد الوالدين باضطراب القلق.
  • التشوهات الجسدية، مثل، عدم توازن السيروتونين. السيروتونين هو مادة كيميائية تعمل على تنظيم المزاج والشعور بالسعادة.
  • فرط نشاط اللوزة الدماغية (جزء من الدماغ مسؤول عن الأفكار والخوف والقلق).
اضطراب القلق الاجتماعي

إقرأ أيضًا:

التشخيص

لا يوجد اختبار طبي للتحقق من اضطراب القلق الاجتماعي. ولكن ليتمكن الطبيب من تشخيص الرهاب الاجتماعي، فإنه يعتمد على فحص أنماط سلوكية معينة. وتشمل المعايير ما يلي:

  • خوف دائم من المواقف الاجتماعية بسبب الخوف من الإذلال أو الإحراج.
  • الشعور بالقلق أو الذعر قبل التفاعل الاجتماعي.
  • إدراك أن مخاوفك غير معقولة.
  • هذا القلق يعطل حياتك اليومية.

علاج اضطراب القلق الاجتماعي

تتوفر عدة أنواع من العلاج لاضطراب القلق الاجتماعي. حيث يختلف نتائج العلاج من شخص لآخر. يحتاج بعض الناس إلى نوع واحد فقط من العلاج، وقد يتطلب البعض الآخر العديد من العلاجات معًا.

تشمل خيارات العلاج ما يلي:

العلاج السلوكي المعرفي

يساعدك هذا العلاج على تعلم كيفية التحكم في القلق من خلال الاسترخاء والتنفس، وكيفية استبدال الأفكار السلبية بأفكار إيجابية.

العلاج بالصدمة

يساعدك هذا النوع من العلاج على مواجهة المواقف الاجتماعية تدريجيًا بدلاً من تجنبها.

العلاج المنزلي

تشمل العلاجات المنزلية لتخفيف الأعراض ما يلي:

  • تجنب الكافيين: لأنه يسبب القلق.
  • الحصول على قسط وافر من النوم: لأن قلة النوم يمكن أن تزيد من القلق وتزيد من سوء أعراض الرهاب الاجتماعي.

الأدوية

يجب أن تدرك أن هذه الأدوية لا تعالجه، ولكنها قد تساعد في تحسين الأعراض ومساعدتك على التحكم في حياتك اليومية قليلاً. وقد يستغرق الدواء ما يصل إلى ثلاثة أشهر لتحسين الأعراض.

تشمل الأدوية المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA) لعلاج اضطراب القلق الاجتماعي:

  • باكسيل.
  • زولوفت.
  • إيفكسور إكس آر.

وغالبًا ما يصفها الطبيب بجرعات منخفضة أولًا ثم يزيد الجرعة تدريجيًا لتجنب آثارها الجانبية. وتشمل الآثار الجانبية الشائعة لهذه الأدوية ما يلي:

  • الأرق.
  • زيادة الوزن.
  • الغثيان.
  • قلة الرغبة الجنسية.

لا يجب أن يتحكم الرهاب الاجتماعي في حياتك، قم بمساعدة نفسك من خلال تلقي العلاج المناسب. وفي النهاية، يجب أن تدرك أنه مهما حكم عليك الآخرين، فأنت تمثل ما تراه في نفسك وليس رأي الآخرين بك.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى