كوكب زحل كوكب ينير سماء شهر أغسطس
محتويات
زحل هو الكوكب السادس من المجموعة الشمسية، ويعد من الكواكب الخارجية وثاني أكبر كوكب بعد المشتري. ويتميز زحل بحلقاته التي تميزه عن باقي الكواكب.
اكتشاف كوكب زحل
ذكر زحل منذ القدم في العديد من الحضارات القديمة، فكان معروفًا للعديد من العلماء القدماء بسبب سطوعه وقربه من الأرض.
ولذلك احتار العلماء في منح فضل اكتشاف الكوكب لعالم ما دون غيره، ولكن تم إجراء أول رؤية تلسكوبية بواسطة جاليليو جاليلي في عام 1610م.
ولكن لم يتمكن جاليليو من رؤية أو اكتشاف حلقات زحل، تم اكتشاف الحلقات بواسطة كريستيان هوغنس في عام 1659م.
كوكب زحل
زحل أو الكوكب الحلقي أحد الكواكب الخمسة المرئية (عطارد الزهرة والمريخ والمشتري) من الأرض على الرغم من أن زحل يعد أبعد مسافة عن الأرض.
زحل هو ثاني أكبر كوكب في النظام الشمسي بعد المشتري، ويبلغ قطره أكبر 9.5 مرة تقريبًا من قطر الأرض ومساحة سطح أكبر بحوالي 83 مرة.
نشأة كوكب زحل
تشكل زحل مع باقي كواكب النظام الشمسي قبل حوالي 4.5 مليار سنة.
قامت الجاذبية بسحب الغازات المتطايرة والغبار معًا مما أدى إلى إنشاء كوكب عملاق غازي.
ورجح العلماء أنه قبل حوالي 4 مليارات سنة تقربيًا، استقر زحل في موقعه الحالي في النظام الشمسي الخارجي.
يتكون زحل إلى حد كبير من الهيدروجين والهيليوم، وهو يشبه تكوين الشمس، لأنهما المكونان الرئيسيان اللذان يشكلان الشمس.
يحتوي الغلاف الخارجي لكوكب زحل على:
- لهيدروجين: 96.3%.
- الهيليوم: 3.25%.
الصفات الفيزيائية لكوكب زحل
- يعد زحل الكوكب الأكثر انسيابية في نظامنا الشمسي، يمكن أن يظهر في بعض التلسكوبات بشكل مسطح قليلاً.
- زحل لديه أقل كثافة من جميع الكواكب (687 كجم / م 3)، أي أنه أخف من الماء وبالتالي إذا تم وضعه على الماء، فإنه سيطفو.
- يرجع سبب انخفاض كثافته بسبب تكوينه من غازات الهيدروجين والهيليوم إلى حد كبير.
مساحة سطحه أكبر بحوالي 83 مرة من كوكبنا، وكتلة زحل أكبر بحوالي 95 مرة.
ولكن على الرغم من أن حجم زحل يبلغ حوالي 764 مرة من حجم الأرض، إلا أنه أقل الكواكب كثافة في النظام الشمسي. الأرض أكثر كثافة 8 مرات من زحل.
لون الكوكب من الفضاء
يظهر كوكب زحل باللون الأصفر البني، بسبب تكون غلافه الجوي من الأمونيا (اللون الأصفر) وهيدروسولفيد الأمونيا (برتقالية اللون) والماء، مما يعطي اللون المميز للكوكب.
اقرأ أيضًا:
- كوكب المشتري Jupiter درع كوكب الأرض أم نجم تحول لكوكب.
- كوكب الزهرة Venus نجمة تتلألأ في سماءنا.
- 15 مكان تجعلك تشاهد سحر الكون (مشاهدة مجرة درب التبانة).
دوران الكوكب
يدور زحل بسرعة كبيرة حول محوره، يكمل دورانه حول نفسه في اليوم في حوالي 10.6 ساعة. لدى زحل ثاني أقصر يوم في النظام الشمسي.
ولكن تكون سرعة دورانه حول الشمس بطيئة، حيث يكمل دورته الواحدة حول الشمس في حوالي 29.5 سنة أرضية.
الغلاف الجوي لكوكب زحل
تبلغ درجة حرارة الغلاف الجوي العلوي لكوكب زحل في المتوسط حوالي -175 درجة مئوية، وهي تعد درجة باردة جدًا بالنسبة لكوكب عملاق غازي.
نظرًا لميلان زحل حول محوره بزاوية 26.73 درجة، يتم تسخين نصفي الكرة الأرضية الجنوبي والشمالي بشكل مختلف، مما يتسبب في تغيرات درجات الحرارة الموسمية.
كوكب زحل يتميز بالتغيير الكبير في درجات الحرارة على سطحه.
يمكن رؤية العديد من العواصف الدورية الموجودة على زحل، حيث أنها كبيرة بما يكفي لرؤيتها من الأرض من خلال التلسكوب وتعرف بالبقع البيضاء.
وتحدث مرة واحدة تقريبًا كل عام (كل 30 سنة من الأرض). من المتوقع أن تحدث البقعة البيضاء الكبرى مرة أخرى في عام 2020 خلال الانقلاب الصيفي في نصف الكرة الشمالي.
يتميز الغلاف الجوي العلوي لزحل:
- سرعة الرياح التي يمكن أن تصل إلى 1600 قدم / 500 متر في الثانية.
- الرياح على كوكب زحل هي ثاني أسرع الكواكب في النظام الشمس بعد نبتون.
- يكون ضغط الغلاف الجوي قويًا بما يكفي لضغط الغاز إلى سائل.
حلقات زحل
كوكب زحل من الكواكب التي يسهل تمييزها والتفريق بينها وبين الكواكب الأخرى، بسبب حلقاته المميزة التي يمكن رؤيتها من خلال التلسكوبات المتطورة.
النظام الحلقي لكوكب زحل هو الأكبر والأكثر تعقيدًا في المجموعة الشمسية بأكملها، لأنها مصنوعة من بقايا الجليد والصخور من المذنبات والكويكبات والأقمار.
وفقًا لمركبة الفضاء كاسيني، تم رصد أكثر من 30 حلقة حول زحل. من المهم أن تدرك أن هذه الحلقات لا تعد ولا تحصى في الواقع لأنها تتكون من ملايين الصخور الصغيرة، مما يخلق أوهامًا لأنظمة الحلقات.
يمكن أن يمتد النظام الدائري لزحل إلى 282.000 كم من الكوكب. حلقات زحل مع الكوكب نفسه يمكن أن تتناسب مع المسافة بين الأرض والقمر.
تشير التقديرات إلى أن زحل سيفقد حلقاته في خلال 100 مليون سنة. يتم سحب الحلقات إلى زحل عن طريق الجاذبية كمطر من جزيئات الجليد تحت تأثير المجال المغناطيسي لزحل، وتعرف هذه الظاهرة باسم Ring Rain.
أقمار زحل
يعد زحل ملك الأقمار في النظام الشمسي حتى الآن، يمتلك زحل وفقًا للمعلومات الحديثة 82 قمرًا مؤكدًا.
قمر تيتان
- أكبر أقمار زحل.
- ثاني أكبر قمر في المجموعة الشمسية بعد قمر جانيميد (قمر المشتري).
- وهو أول قمر مكتشف لزحل، تم اكتشافه في عام 1655 من قبل عالم الفلك كريستيان هيجنز.
- قمر تيتان أكبر من كوكب عطارد.
قمر هايبريون
إنه أول قمر غير دائري يتم اكتشافه في النظام الشمسي. تم اكتشافه في عام 1848 من قبل ويليام بوند وجورج بوند وويليام لاسيل.
ما يميز هذا القمر هو شكله غير المنتظم، بالإضافة إلى المظهر الشبيه بالإسفنج مما جعله من الأقمار الفريدة للغاية.
قمر تيثيس
تيثيس هو ثالث أكبر قمر داخلي لزحل، ويتميز بأنه أقل كثافة من بين جميع الأقمار الأخرى، لأنه يتكون من الأساس من الماء وجزء صغير من الصخور.
تم اكتشافه في عام 1684 من قبل جيوفاني دومينيكو كاسيني.
احتمالية الحياة على كوكب زحل
احتمال الحياة على زحل هو صفر، ولكن على الرغم من ذلك، فإن العديد من أقماره مثل تيتان أو إنسيلادوس تحتوي على محيطات داخلية يمكن أن توفر سبل الحياة يومًا ما.
المركبات الفضائية التي ساهمت في دراسة الكوكب
هناك أربع مركبات فضائية فقط دارت حول كوكب زحل:
- ناسا بايونير 11: في عام 1979
- ناسا فويجير 1: في 1980 وتم إطلاق فويجير 2 في عام 1981.
- كاسيني الدولية: في عام 2004.
- درست المركبة الفضائية كاسيني زحل لمدة 13 عامًا تقريبًا.
خلق الله لنا الكون مليء بالمعجزات والمفاجآت، حتى الآن مازال العلم والعلماء يندهشون من خلق الله ومعجزاته من حولنا. انظر ليلاً إلى السماء واستمتع بما خلقه الله لنا واشكر الله على منحنا هذه الكون العظيم.
