أخبارأخبار عالمية

هل منحنا فيروس كورونا فرصة لإراحة كوكب الأرض؟

مع تصنيف منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا أنه جائحة ووباء عالمي. قررت معظم الدول العالمية تطبيق حظر تجوال على مواطنيها.

تأثير فيروس كورونا كان ضخماً وهائلاً. تأثر الاقتصاد العالمي بهذا الوباء ومن المتوقع خسائر فادحة في اقتصاد الدول العظمى، خسر اقتصاد النفط والبترول، توقفت شركات التصنيع وحتى توقفت مصانع الملابس عن العمل.

وعلى مستوى آخر هناك العديد من العمالة اليومية التي تضررت بشكل كبير من الحظر وقلة العمل.

أثر فيروس كورونا على كوكب الأرض كبيرًا حيث:

  • توقفت حركة الطيران والملاحة العالمية.
  • كل بلد أصبحت معزولة عن العالم.
  • قل التواصل العالمي بين الدول.
  • حتى إن الأخبار العالمية كلها تتحدث عن فيروس كورونا في كل الأوقات.

ولكن مع غلق المصانع والشركات وفرض منع الخروج بالكامل على أحياء ومدن كاملة، تنفس كوكب الأرض الصعداء. ازدهرت الأشجار المحترقة من جديد، قلت نسبة التلوث العالمية، منحنا الحيوانات البرية فرصة في العيش بدون خوف أو قلق من اصطيادها. منح الهواء فرصة لتنقية نفسه.

منحنا فيروس كورونا فرصة لاجتماعنا مع أسرتنا، نتناقش قليلاً، نلعب سويةً، ونبني ذكريات تمنح عمرنا جمالاً.

اقرأ أيضًا:

تأثير فيروس كورونا على البيئة

تأثير فيروس كورونا على الصين

الصين منشأ الفيروس

في الصين أظهرت صور الأقمار الصناعية من وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية انخفاضًا كبيرًا في تلوث ثاني أكسيد النيتروجين في بعد إغلاق معظم البلاد.

  • ومن المعروف أن الصين من أكثر دول العالم تلوثًا، لدرجة أن مواطنيها يرتدون الكمامة الطبية لتجنب تأثير هذا التلوث على الرئتين.

وفي شمال إيطاليا

  • شاهدنا تجول الدلافين والأوز في مياه البندقية بعد توقف القوارب بها أصبحت مياهها نقية وصافية.
  • عادت الحياة البحرية إليها وقل التلوث المائي بها.

وفي نيويورك

أبلغ العلماء في جامعة كولومبيا عن:

  • انخفاض بنسبة 5-10٪ في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أسبوع واحد فقط بعد إعلان ترامب حظر التجوال في المدينة.

وفي اليابان

  • تم رصد الغزلان البرية التي تعيش في الغابات وهي تسير بين أرجاء المدينة.

تأثيرات فيروس كورونا الأخرى

  1. أكد العلماء أن طبقة الأوزون تبدأ في التعافي ويقل حجم ثقب الأوزون قليلاً.
  2. انخفضت نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون عالميًا لأقل مستوياتها منذ 30 سنة على الأقل.
  3. بدء تعافي الغابات الأسترالية بعد الحريق الذي نشب بها في بداية العام.
  4. تنقية الشعاب المرجانية خصوصًا في هاواي وعادت لطبيعتها مجددًا.

مع انخفاض نشاط البشر في العالم تمكنت الحياة البرية من النمو والنشاط. نأسف أن يكون هذا حال كوكبنا أننا دمرنا جميع بيئات الكائنات الأخرى المتواجدة معنا على كوكبنا.

هل نحن في العصر الذي وصفه العلماء بأن الإنسان سوف يقتل نفسه والآخرين؟ هل وصلنا من القوة أننا ندمر أنفسنا حاليًا؟

تطورت التكنولوجيا لدينا كثيرًا في عام 2020، كنا نتوقع أن نصل للمريخ في رحلات فضائية لاكتشاف المجرة. من كان يتوقع أن عام 2020 سنصارع فيه لكشف شفرة فيروس كورونا الجينية رغم التكنولوجيا الهائلة؟

وها نحن نسابق الزمن لاكتشاف لقاح ضد فيروس كورونا فيروس صغير فيروس يجبرنا على الراحة قليلاً لنعطي فرصة لغيرنا من الكائنات على كوكب الأرض كي يستمتعوا قليلاً. فيروس علمنا جيدًا أننا كنا سلاح ضد أنفسنا. فترة صعبة مؤلمة علمتنا كيف نتواصل اجتماعيًا وأسريًا.

نأمل من كل قلوبنا التوصل إلى لقاح يخلصنا من هذا الكابوس عاجلًا. لقاح يمنحنا الحياة الطبيعية مجددًا، ولكن نأمل أيضًا أن نعود لحياتنا دون أن نؤثر على كوكبنا أو عالمنا.

نأمل أن يكون فترة الحظر علمتنا كيف نساعد على تطهير الكوكب من التلوث وفساد بعض البشر. وعلمتنا أيضًا الاستغناء عن بعض الأشياء غير الهامة والاهتمام بلحظات ترزق عمرنا بهجة وسعادة.

وفي نهاية مقالنا ندعو من قلوبنا أن يشفي المرضى ويشفي الله باقي المصابين ويرحم المتوفين وندعو الله أن يلهمنا لإيجاد لقاح عاجلًا.

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى