الأسرةمنوعاتمنوعات أسرة وتسلية

كسر الروتين وكيف أغير من روتين حياتي؟

يصاب الناس بالضجر والملل بسبب الاستمرار فترة طويلة في القيام بأعمال وأنشطة بطريقة مكررة وروتينية ونمطية واحدة، وتعتبر مهام اليوم الاعتيادية للرجل أو للمرأة من أبرز دواعي التعبير عن الملل والشكاية الدائمة من الروتين، ونستعرض خلال هذا المقال لموضوع الروتين، ضرورته في حياتنا، وكيفية التغلب على آثاره، وكيف يمكن تحويل الروتين اليومي لمصدر من مصادر البهجة. 

كسر الروتين

هناك بعض الأفكار للخروج من جو الروتين:

  • تجنب ساعات العمل الطويلة والممتدة، فليست ساعات العمل الطويلة دليلاً على الإنجاز أو زيادة الإنتاجية.
  • ولكن لابد من التخطيط لأداء العمل بصورة منظمة وغير مرهقة.
  • إما إن تعمل فيما تحب، أو أن تحب ما تعمل، وفي الحالة الأولى لابد من تخصيص بضع ساعات يومية للقيام بأنشطة ومهام عميقة (كالتفكير، والمبادرة، والابتكار)، والهدف من ذلك خلق القيمة للعمل.
  • بحيث لا تهمل المهام التقليدية، وتخصص بقية الساعات لها.
  • ولكي يحب المرء ما يفعل فلابد من تخصيص بضع ساعات لاكتساب مهارات متجددة.
  • أو التفكير في تكوين مشروع جديد يغير به حياته، وبمرور الوقت ستفتح آفاق جديدة لممارسة العمل المحبب للشخص، والتخلص رويدًا من الأعمال الروتينية.
  • لا ينبغي الانخراط في العمل طوال الوقت، فالحياة أقصر من أن يقضيها الفرد على نمط واحد.
  • ومن هنا يأتي دور المهام المتعددة، كقضاء وقت مع الأصدقاء أو الأسرة أو ممارسة الرياضة أو القراءة؛ للتخفيف من عبء الروتين اليومي والمهام النمطية.
  • الاستمتاع بالإجازات والعطلات الأسبوعية والرسمية والسنوية، واستثمارها في تغيير مجريات اليوم.
  • والعمل على تحطيم الروتين الذي يستغرق فيه الشخص وقتًا طويلاً.
كسر الروتين

اقرأ أيضًا:

أفكار لروتين يومي أكثر جاذبية

لا مناص من الروتين في حياتنا، ومن ثم فإنني لا أجدني متعاطفًا مع الفكرة التي مؤداها تحميل الروتين كل مشاكل حياتنا ومنغصاتها، بل إنني أجدني ضد كلمة روتين بمعناها المؤسف والسيء، فقد يستطيع الشخص تحويل البروتين إلى مصدر إلهام وسعادة، من خلال بعض الأفكار ومنها:

  • الاعتقاد بأن النجاح والإنجاز لن يتحقق إلا مع وجود الاستقرار الذي يبعث على الروتين مع مرور الوقت.
  • وأنه كلما خلت الحياة من التجديدات المتكررة والمستمرة، كلما كانت أفضل.
  • وكلما كثر الزخم والإنتاج، ومن هنا يجب إخضاع التغيير للروتين، وألا يحدث التغيير بشكل مفاجئ.
  • لابد من التفكير في بناء روتين يتناسب مع مزاج الشخص ورغباته وظروف حياته.
  • وألا يكون الروتين صارمًا وحادًا ومعاكسًا لما يحبه الشخص.
  • الاعتقاد بأن الروتين الممتع يساوي عادات جديدة، فليس هناك تعارض بأن يقوم الشخص بالأعمال المألوفة والنمطية، وأن يقوم بأشياء جديدة، وعادات متجددة تناسب الحياة العصرية.
  • عدم تحويل الإجازات وأوقات الترفيه إلى أنماط من الترفيه الممل والسلبي والمتكرر.
  • وذلك مثل النوم الكثير، والسهر الممتد، وأكل الوجبات الدسمة، وغير ذلك من الأنشطة السلبية.
  • وإنما يجب استثمار الإجازات في كسر الروتين بشكل إيجابي، وإدخال عادات إيجابية للروتين اليومي.

تغيير الروتين في المنزل

يعاني الأشخاص الذين يقضون أوقاتًا طويلة داخل المنزل من الروتين، ويتسلل هذا الشعور إلى الشخص عندما يتولد لديه شعور بأنه يقوم بأداء مهام لا يحبها لا تتغير، منذ الاستيقاظ حتى النوم، مع عدم الشعور بالشغف والراحة، من هنا فإنه محتاج لتبني ثقافة تطويع الروتين داخل المنزل لعمل محبب، وأن تتصف الأعمال والأنشطة داخل المنزل بالصفات التالية:

  • أن يكون العمل شديد الوضوح والتنظيم ليؤدي إلى الجمال الذي يولد الشغف لدى الشخص.
  • تحويل الأعمال داخل المنزل إلى أنشطة مغرية؛ حتى يحب الشخص أداءها بصورة يومية.
  • جعل الأعمال داخل المنزل سلسلة وسهلة، وغير مركبة أو معقدة.
  • الشعور بالرضا والإنجاز عقب تخطي أية مهمة من المهام.

اقرأ أيضًا:

نماذج لكسر الروتين اليومي

قد ترتبط إنجازات الشخص باعتماده على روتين معين لابد من قيامه به لتحقيق إنجازاته وأهدافه، وهذا ليس عيبًا شريطة البحث إلى جوار ذلك عن أفكار مجنونة للتسلية وألا يكون الشخص منخرطًا طوال الوقت في العمل، وسنكتفي هنا بذكر نموذجين قاما بكسر الروتين اليومي:

  • يعد الكاتب الروسي إسحاق إيمهوف واحدًا من أغزر الكتاب الذين أنتجوا قصصًا وروايات في العالم، حيث وصلت مؤلفاته إلى أكثر من 500 كتابًا، ما بين مجموعات قصصية وروايات، هذا الشخص تحدث عن نمط حياته، وكيف كان يحتال على الروتين، فيقول إنه كان يكتب فقط من الساعة السادسة صباحًا حتى الثانية ظهرًا، ولا يعاود الكتابة إلا في اليوم التالي، وبقية اليوم يؤديه في الزيارات والتريض ومطالعة الصحف وغيرها، وتطويعه للروتين زاد من إنتاجه.
  • المخرج الأمريكي الشهير وودي آلان كان لا يعمل في اليوم إلا أربع ساعات من الساعة الثامنة صباحًا إلى الثانية عشرة فقط، وبقية يومه يقوم بالتبضع والتسوق وإجراء الاتصالات مع الأصدقاء والزيارات العائلية، وهذا ساعده ليقوم بإخراج أكثر من 50 فيلمًا سينمائيًا.
كسر الروتين

أفكار للمتزوجات لتغيير الروتين

من أكثر الأشخاص الذين يشعرون بالضجر سيدات المنازل المتزوجات، وذلك بسبب الأعمال اليومية التي تقوم بها، والمهام التي تنشط بها، وهناك عدة أفكار لتغيير الروتين مع الحبيب وترتيب الأعمال وتوزيعها بالنسبة للمتزوجات منها:

  • التواصل العائلي بين الزوج والأولاد، وممارسة الألعاب المشتركة.
  • الانضمام لمجموعات مساعدة، وتقديم خدمات كمتطوعين لمن يحتاجون للمساعدة.
  • اصطحاب العائلة والقيام بزيارة أماكن أكثر إلهامًا.
  • ترك الهواتف والانخراط في أعمال إبداعية مشتركة بين الزوجين.
  • محاولة استقطاب ذكريات الماضي واسترجاعها وتذكرها في أجواء مفعمة بالفرح والسعادة.

وفي نهاية هذا المقال عن كسر الروتين اليومي نكون قد تعلمنا الكثير من الأفكار التي تبعث على تخطي حاجز الروتين، سواء على مستوى العمل أو على مستوى المنزل. 

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى