الأسرة

المشاكل الزوجية ملح العلاقة لكن في حال لم تقم بحلها سيتحول الملح إلى علقم، لذا تابع معنا طرق حل المشاكل الزوجية وعش حياة سعيدة

إن النفس البشرية بشكل عام وفي ذاتها معقدة بعض الشيء، أحياناً نجد صعوبة في فهم أنفسنا أو متطلباتنا، فما بالك عندما يتعلق الأمر بالتفاهم مع الآخرين؟ خصوصاً إن كنت تشاركهم السكن والحياة كما في العلاقات الزوجية.

لذا لا تجعلوا المشاكل الزوجية تسبب لكم الاكتئاب أو تجعلكم تخسرون شريككم، لأنها موضوع روتيني وطبيعي لا بد أن يحدث وعندها عليكم التعامل مع المشكلة وحلها بأفضل طريقة لتتمكنوا من الاستمرار بدلاً من الانسحاب.

فالشجاعة تكمن في مواجهة المشكلة وحلها وهذا ما سنقدمه في مقالنا حيث سنسلط الضوء على:

7 مشاكل زوجية وطرق حلها

مشكلة التواصل بين الزوجين

جميع المشاكل الزوجية تنبع من ضعف التواصل، ومن الجدير بالذكر أنه لن يمكنك التواصل وأنت تتحقق من هاتفك أو تشاهد التلفاز.

المشاكل الزوجية
المشاكل الزوجية

حل مشكلة التواصل بين الزوجين

قوموا بتحديد موعد فعلي لكما، أي دعوا هواتكم جانباً وأطفالكم في أسرتهم والتلفاز مغلق.

في حال كان أحدكما أو كلاكما ينفعل أثناء الحديث ويقوم بالصراخ، فالأفضل أن تخرجوا لمكان عام مما سيضبط تصرفاتكم أكثر وسيسنح لكل منكما التعبير بهدوء عما يريده والاستماع للآخر أيضاً.

عدم مقاطعة الآخر أثناء الحديث وعدم استخدام عبارات مثل أنت دائماً تفعل هذا أو أنت أبداً لن تفعل هذا.

انتبه للغة جسدك بحيث تبدو مهتم لما يقوله الآخر وحافظ على التواصل البصري أثناء الحديث لدعم هذا الانتباه. وفهم متطلبات الشخص الآخر لنقاشها بعد الانتهاء من الحديث.

مشاكل العلاقة الجنسية

حتى الشركاء الذين يحبون بعضهم جداً، قد يتعرضون لمشاكل جنسية منها عدم القدرة على الوصول لحالة إرضاء للطرفين، حيث تقول ماري جو فاي، مؤلفة كتاب “رجاء عزيزي، ليس الليلة”، إن نقص الوعي الجنسي والتعليم يزيد من تفاقم هذه المشاكل.

لكن ممارسة الجنس هي واحدة من أهم الأشياء في العلاقة الزوجية ، كما تقول فاي، إن “الجنس”، “يقربنا من بعضنا البعض، ويفرز هرمونات تساعد أجسادنا فيزيائياً وعقلياً، وتحافظ على صحة كيمياء الزوجين الأصحاء”.

حل مشكلة العلاقة الجنسية

التخطيط ثم التخطيط، تقترح فاي أن تقوما بتحديد موعد، لكن ليس بالضرورة بالليل عندما يكون الجميع متعب، يمكنكما القيام بذلك بعد الظهيرة أثناء قيلولة أطفالكم.

أو قوموا بتخصيص مساء الجمعة مثلاً، ليبيت فيه الأطفال عند أحد أفراد العائلة الذين لديهم أطفال أيضاً ليلعبوا معهم. وابقيا بمفردكما بحيث تستطيعان عندها كسر الروتين خصوصاً المتعلق بالمكان. يمكنكما الخروج للردهة أو الحمام أو أي مكان آخر.

تعلموا أكثر عن الأمور التي تثيركما، فليضع كل منكما قائمة شخصية بالأشياء والوضعيات التي يفضلها، كما يوصي الطبيب النفسي في كاليفورنيا أليسون كوهين. بتبديل القوائم واستخدامها لإنشاء المزيد من السيناريوهات التي تقوم بإثارتكما جنسياً.

أما في حال لم تكونوا قادرين على حل تلك المشكلة والمصارحة مع بعضكما، يمكنكما استشارة اختصاصي مؤهل لحل المشاكل الجنسية في العلاقة الزوجية.

المشاكل المادية

يمكن أن تبدأ مشاكل المال حتى قبل عقد القران. يمكن أن تنشأ، على سبيل المثال، من نفقات الخطوبة أو من ارتفاع تكلفة حفل الزفاف. توصي المؤسسة الوطنية للاستشارات الائتمانية (NFCC) بأن يأخذ الأزواج الذين لديهم مشاكل مالية نفسًا عميقًا ويجرون محادثة جادة حول الشؤون المالية.

حل المشاكل المادية

  • كن صريحاً بشأن وضعك المادي، بحيث أنه إذا ساءت الأمور عندها سيكون من المستحيل الاستمرار بأسلوب الحياة والمصاريف الحالية.
  • لا تناقش هذه الأمور أثناء الشجار، خصص وقت مناسب لكليكما للنقاش بهذه الأمور.
  • قد يكون أحدكما مدخر والآخر مسرف، حسناً، إن لكلا الصفتين بعض الفوائد لذا لا يوجد مشكلة يمكنكما أن تتعلما كيف توفقا بين كلا الحالتين.
  • لا تقم بإخفاء الديون أو المدخول، ليكن كل منكما واضح بشأن كل ما دفعه من فواتير وتأمين وديون وترك تلك المستندات والوصول بمتناول اليد للاطلاع عليها.
  • قوموا ببناء ميزانية مشتركة للمدخرات.
  • قوموا بتحديد الشخص المسؤول عن سداد الفواتير الشهرية.
  • اتركوا مساحة خاصة لكل منكما ليحصل فيها على استقلاله المادي دون تدخل أو لوم من الطرف الآخر لينفق على ما يريد حسب تقديره.
  • اتخذوا قرار بشأن الأهداف قصيرة الأمد وطويلة الأمد. لا بأس أن يكون لكل منكما أهداف فردية، لكن يجب أن يكون لديكما أهداف عائلية أيضًا.
  • تحدثا عن رعاية والديكما مع تقدمهم في السن وكيفية التخطيط لاحتياجاتهم المالية بشكل مناسب إذا لزم الأمر.
  • وأخيراً، فإن المشاركة بالدخل وبصرف المال أمر ضروري لأنه يجعل المسؤولية مشتركة وبذلك يخف اللوم ويخف الشعور بالذنب أو بالاستغلال فيما لو كان أحد الطرفين فقط هو من يقوم بجني المال وصرفها على الأمور المهمة من وجهة نظره.

مشكلة الأعمال المنزلية

أغلب الأزواج يعملون خارج المنزل، لذا من الضروري تقسيم الأعمال المنزلية.

وفي حال كانت المرأة لا تعمل ولديها أطفال فإن الوقت الذي يقضيه زوجها في العمل ستكون فيه لوحدها مع الأطفال وبالتأكيد لن تستطيع الاهتمام بالأطفال ونظافة المنزل والطبخ لذا لا بد من تقسيم أعمال المنزل بشكل عادل.

حل مشكلة الأعمال المنزلية

تقول الأخصائية النفسية كوفمان شيرمان: “كن منظمًا وواضحًا بشأن وظائفك في المنزل”. اكتب كل الوظائف ووافق على من يفعل ماذا. كن منصفا بحيث لا يشعر أي منكما بالاستياء.

يمكنكم تقسيم الأعمال حسب رغباتكم فإذا كان أحدكما يكره تنظيف المنزل يمكنه أن يختار غسيل الملابس أو الطهي، أو يمكنكما الاستعانة بعمال تنظيف في الربيع مثلاً للقيام بالتنظيف الموسمي الشامل، والذي سيخفف من أعباء تنظيف المنزل بالنسبة لشخص واحد.

يمكنكما تقسيم الأعمال كيفما أردتما طالما أن ذلك التقسيم سيكون عادل ولن يزعج أي منكما، لأن القيام بعمل مزعج يومياً سينتج عنه غضب كبير وتعب مع الأيام تؤدي لحدوث المشاكل الزوجية .

مشكلة عدم إيلاء الأولوية للعلاقة

إن بريق العلاقات يزول بعد فترة محددة، لذا عليك أن تبحث عن بريق لإعادة إحياء علاقتك وأن تعثر عليه، وتجعله يستمر.

حل مشكلة عدم إيلاء الأولوية للعلاقة

قوموا بفعل الأشياء التي اعتدتما على فعلها في بداية علاقتكما، ليظهر كل منكما التقدير للآخر، تواصلا مع بعضكما عن طريق الهاتف خلال اليوم، ليظهر كل منكما اهتمامه بالآخر.

قوموا باختيار موعد في تاريخ معين لتلتقيا مع بعضكما البعض، وتعاملا مع ذلك الموعد كما تتعاملان مع أي حدث مهم آخر.

ليحترم كل منكما الآخر، ولا تنسوا استخدام عبارات الشكر والامتنان والتقدير بحيث يؤكد كل منكما للآخر على أهميته.

مشكلة الخصام والمنازعات

إن الخصام والنزاعات جزء طبيعي من الحياة والعلاقات، لكن في حال أصبح جزء أساسي من الروتين اليومي، عندها عليكما التوقف لأخذ نظرة على الأمور والمشاكل ومعرفة سبب تكرارها ومحاولة حلها.

مجرد أن تتخذ هذه الخطوة عندها سيخف الغضب، وستتمكن من إلقاء نظرة هادئة على القضايا الأساسية.

المشاكل الزوجية
المشاكل الزوجية

حل مشكلة الخصام والمنازعات

يمكنكما أن تتعلما أنت وشريكك الجدل بطريقة أكثر إفادة وهدوء، اجعل هذه الاستراتيجيات جزءًا من شخصيتك في هذه العلاقة.

  • عليك أن تدرك أنك لست ضحية، إنه خيارك وحدك سواء كان ذلك متعلق بردة فعلك أو كيفية التعبير والتفاعل.
  • كن صادقاً مع نفسك. عندما تكون في وسط الجدال والحجج، هل تعليقاتك موجهة نحو حل النزاع، أم أنك تبحث عن الانتقام؟ إذا كانت تعليقاتك تلوم وتؤذي، فمن الأفضل أن تأخذ نفسًا عميقًا وتغير استراتيجيتك.
  • قم بالتغيير. إذا واصلت الرد بالطريقة التي جلبت لك الألم والتعاسة في الماضي، فلا يمكنك توقع نتيجة مختلفة هذه المرة. تحول واحد صغير فقط يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا. إذا كنت عادة تقوم مباشرة بالدفاع عن نفسك قبل أن ينتهي شريك حياتك من التحدث، فتوقف عن ذلك لبضع لحظات.
  • ستندهش من أن مثل هذا التحول البسيط في الإيقاع يمكن أن يغير لهجة النقاش بأكملها.
  • أعط قليلا واحصل على الكثير. اعتذر عندما تكون مخطئًا. من المؤكد أنها صعبة، ولكن فقط جربها وشاهد شيئًا رائعًا يحدث.
  • يقول سيلفرمان: “لا يمكنك التحكم في سلوك أي شخص آخر”. “الشخص الوحيد الذي يمكنك اتهامه هو أنت”.

مشكلة الثقة بين الزوجين

الثقة هي جزء أساسي من العلاقة. هل ترى بعض الأشياء التي تسبب لك عدم الثقة بشريكك؟ أو هل لديك مشكلات لم تحل تمنعك من الوثوق بالآخرين؟

حل مشكلة الثقة بين الزوجين

تقول فاي إنه بإمكانك أنت وشريكك تطوير الثقة في بعضكما البعض باتباع هذه النصائح.

  • كن خال من التناقض
  • التزم بالمواعيد
  • افعل ما تقول أنك ستفعله
  • لا تكذب، ولا حتى الكذبة البيضاء التي تعتبرها غير مهمة تجنب ذلك مع شريكك أو مع الآخرين
  • كن عادلاً، حتى أثناء الشجار
  • كن حساساً لمشاعر الشريك، حتى إن لم تكن تتفق معه في ذلك، لكن إياك أن تستهزئ بمشاعر شريك حياتك
  • قم بالاتصال عندما تنوي التأخر عن القدوم للمنزل
  • قم بالاتصال بالشريك عندما تقرر عمل شيء ما فجأة أو الذهاب لمكان ما لتبلغه بذلك
  • قم بتحمل مسؤولية حصتك من الأعمال المنزلية التي تقاسمتماها بعدل
  • لا تبالغ بردة فعلك عندما تسوء الأمور، دائماً هناك حل
  • لا تقل كلمات ولا تعطي وعود لا يمكنك استردادها
  • لا تقم برش ملح على الجروح القديمة والمشاكل التي طويتماها منذ زمن
  • احترم حدود شريكك
  • لا تكن غيوراً، كن على ثقة بأن لا يمكن لأي شخص أخذ مكان شخص آخر
  • كن مستمع جيد

بالرغم من وجود مشاكل في العلاقة دائمًا، تقول شيرمان أنه بإمكانك القيام بأمور لتقليل المشاكل الزوجية ، إن لم تستطع تجنبها تمامًا.

أولاً، كن واقعياً. إن التفكير بأن شريك حياتك سوف يلبي جميع احتياجاتك – وسيكون قادرًا على اكتشافها دون أن يسألك- هو محض خيال قد تشاهده في أفلام هوليود لكن حتماً لن تجده في الحياة الواقعية. “اطلب ما تحتاجه مباشرة”.

بعد ذلك، استخدم الفكاهة – تعلم السماح للأشياء بالمرور والاستمتاع بها.

أخيرًا، كن مستعدًا للعمل على علاقتك والنظر حقًا في ما يجب القيام به. لا تعتقد أن الأمور ستكون أفضل مع شخص آخر. ما لم تعالج المشكلات، فإن نفس الافتقار إلى المهارات التي تعترض طريقك الآن سيظل قائماً وسيظل يسبب مشاكل بغض النظر عن العلاقة التي تعيش فيها.

كما أود في النهاية لفت نظركم لموضوع مهم أنه انتشر كثيراً اقتباسات على مواقع التواصل تشير إلى أن من لا يحبك بأسوأ حالاتك لن تحتاج حبه، وأنا أقول أنه من الضروري تقبل الآخر بكل حالاته لكن ذلك لا يعني أن نستسلم لأسوأ ما فينا ونظهره لشريكنا وبشكل متكرر، على العكس أعتقد أن من يحبنا هو من يستحق أن يرى أفضل حالاتنا وهو من يستحق أن نحاول التخفيف من سلبياتنا معه ومن أجله ومن أجل العلاقة.

لذا كن مباشراً بما تريد، وكن ديناميكياً في التعامل وحاول دوماً التحسين من سلبياتك والتخفيف من حدة طباعك بدلاً من أن ترمي ثقل أسوأ ما فيك على شريكك وتنتظر منه معجزة ما.

دوماً، ابدأ بنفسك وافهم نفسك وارسم طريقك الخاص، وعندها فقط تستطيع التعامل والتفاهم مع شريكك وعندها فقط ستبني علاقة صحيحة وسعيدة خالية من المشاكل الزوجية . شاركونا آراءكم وملاحظاتكم في التعليقات.

المصدر

هبة الله الدالي

مهندسة طاقة كهربائية، ومحررة، وكاتبة محتوى إبداعي ومتوافق مع محركات البحث في جميع التخصصات.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى