أمومة وطفولةالأسرة

الآثار السلبية للرعاية النهارية على الأطفال

الرعاية النهارية ضرورية للعديد من الأسر العاملة بسبب ظروف العمل بالنسبة للوالدين. ولكن فقد أظهرت الدراسات أن وضع الأطفال في الرعاية النهارية يمكن أن يؤدي إلى عدد من الآثار السلبية، مثل السلوك العدواني وضعف المهارات الاجتماعية.

تعرفوا معنا على الآثار السلبية الناتجة بسبب دار الرعاية النهارية أو الحضانه.

السلوك العدواني أو المتزعزع

بعض الدراسات أكدت أن الأطفال الذين يذهبون إلى الرعاية النهارية لمدة عام أو أكثر يكونون أكثر تشويشًا في الفصل الدراسي حتى الصف السادس.

وعلى الرغم من أن الرعاية النهارية تساعد على إحراز نتائج أفضل في الاختبارات والتحصيل الدراسي، ولكن حتى الأطفال في المراكز عالية الجودة أظهروا سلوكًا مدمرًا.

ووجدت دراسة أجراها المعهد الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية أن الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة في الرعاية النهارية هم في خطر متزايد لأن يصبحوا عدوانيين، بالإضافة إلى تطوير مشاكل سلوكية أخرى.

ضعف المهارات الاجتماعية

واحدة من أكبر الفوائد التي ذكرها الآباء للرعاية النهارية هي أنها تساعد على تنشئة الأطفال.

ولكن أشارت بعض الأبحاث إلى أن العكس هو الصحيح، وأن الأطفال الذين يقضون الكثير من الوقت في مراكز الرعاية النهارية لديهم مهارات اجتماعية أضعف.

توفقًا للأبحاث فإن الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة في الرعاية النهارية هم أكثر عرضة لإظهار:

  • أقل كفاءة اجتماعية.
  • أقل ميلًا إلى التعاون وخاصةً في المهمات التي تتطلب عملاً جماعيًا.
  • لديهم مزاج سلبي.
  • أكثر عرضة للقتال أو النزاع أو الشجار.
الحضانه

ضعف التواصل بين الطفل ووالديه

يعاني بعض الأطفال الذين يقضون وقتًا في الرعاية النهارية من ضعف التواصل بين الطفل والوالدين، وقد يكون السبب بسبب انشغال الأم أو الأب في ظروف الحياة اليومية أو لأسباب أخرى، مثل:

  • عندما يقضي الأطفال وقتًا أطول في رعاية شخص آخر غير أمهاتهم، فإن هؤلاء الأمهات يميلون إلى إظهار مستويات أقل من الحساسية وهناك تفاعلات إيجابية أقل بين الأم والطفل.
  • ومن المرجح أن يعاني هؤلاء الأطفال من عدم الأمان المرتبط، مما قد يؤدي إلى سلوكيات سلبية.

تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يقضون أكثر من 10 ساعات في الأسبوع في رعاية الأطفال أو الذين الأطفال المتواجدين في الحضانه ذات الجودة المنخفضة هم أكثر عرضة للإصابة بهذا التأثير.

اقرأ أيضًا:

الإجهاد والضغط العصبي

في دراسة أجراها معهد تنمية الطفل في جامعة مينيسوتا، قد يعاني الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات والذين يقضون وقتًا في الرعاية النهارية من الإجهاد أكثر من الأطفال من نفس العمر الذين ليسوا في رعاية نهارية.

  • أظهر الأطفال في الدراسة مستويات أعلى من الكورتيزول (هرمون الإجهاد).
  • انخفضت مستويات الكورتيزول عندما عادوا إلى المنزل.

كانوا هؤلاء الأطفال يتصفون بالخجل وهي سمة يمكن أن تسبب الإجهاد.

الحضانه

زيادة خطر الاكتئاب والقلق

الأطفال الذين ليس لديهم ارتباط أبوي آمن هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق واضطرابات المزاج الأخرى. وقد يعاني الطفل نتيجة الرعاية النهارية أيضًا من:

  1. انعدام الأمن المرتبط.
  2. الانسحاب الاجتماعي.
  3. الاكتئاب والقلق.
  4. أكثر عرضة لإظهار السلوك العدواني.

ويمكن للآباء تجنب هذه الآثار السلبية باتباع هذه النصائح:

  • تعزيز التعلق الآمن لأطفالهم من خلال توفير رعاية متسقة ومحبة عندما يكونون في المنزل.
  • إيجاد طرق للتواصل مع الأطفال بعد العمل.
  • اختيار مقدم رعاية نهارية يتناسب مع توجهات وآراء الوالدين.

لا يمكننا أن ننكر تأثير دور الحضانه على الأطفال، ولكن يمكن للوالدين بقليل من الحكمة والعقل الاستفادة من دور الحضانة في تنشئة الطفل اجتماعيًا وسلوكيًا، وتجنب الآثار الجانبية لهذه الحضانات.

وقبل أي شيء يجب اختيار حضانة تتميز بالعديد من الصفات والمميزات التي تساعد الطفل على اكتساب مهارات اجتماعية وتعليمية.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى