العلم والمعرفةتخصصات جامعية

ما هي التحديات التي تواجه الطلاب عند الدراسة في الخارج؟

يرغب العديد من الطلاب تكملة دراستهم بالخارج لما لها من فوائد عديدة في حياتهم العملية فيما بعد. بالرغم من أن الدراسة في الخارج تجربة فريدة ومغامرة شيقة ستجلب لك العديد من فرص العمل الجيدة إلا أنها تأتي مع بعض التحديات، مثل: حاجز اللغة وتكاليف نفقات العيش والشعور بالحنين والغربة. ولذلك يجب عليك قبل بدء هذه الرحلة الاستعداد لمواجهة هذه التحديات. ومن خلال مقالنا سنوضح لك هذه التحديات وكيفية التغلب عليها.

التحديات التي تواجهك عند الدراسة في الخارج

المال

يعد الرسوم الدراسية وتكاليف العيش أحد أهم التحديات التي تواجه الطلاب. حيث قد يواجه الطلاب بعض المشاكل المالية بسبب ارتفاع الرسوم الدراسية واللوازم الأكاديمية أو ارتفاع نفقات المعيشة اليومية، مثل: المواصلات، ايجار الشقة، وغيرها من النفقات. يعد التفكير في التكاليف المالية أمر مرهق للجميع، وتوجد طرق لمساعدتك تقليل النفقات وعدم القلق بشأن وضعك المالي أثناء الدراسة، منها:

ابحث عن وظيفة بدوام جزئي

يمكنك التفكير في العثور على وظيفة بدوام جزئي أثناء الدراسة لمساعدتك في الحصول على دخل ثابت لتغطية مصارف معيشتك. كما ستساعدك الوظيفة على الحصول على تجربة جديدة والتعامل مع أفراد المجتمع وتعلم مهارات إدارة الوقت القيمة وتحمل المسئولية.

الحصول على منحة دراسية

تعد المنح الدراسية فرصة جيدة لتقليل المصروفات الدراسية. ويمكن للجميع التقدم للحصول على منحة دراسية ويمكنك البحث عن منحة دراسية بالمعايير التي تستوفيها.

من تحديات الدراسة في الخارج: اللغة

عند اتخاذ قرار الدراسة في الخارج سيتعين عليك تعلم اللغة الخاصة بالبلد لتواصل مع أصدقائك والعيش بحرية دون الحاجة للحصول على مساعدة من أحد. وقد يكون تعلم لغة جديدة شيء شيق إلا أن حاجز اللغة قد يؤثر على الطلاب الدوليين، ولذلك:

  • كن صبورًا أثناء تعلم اللغة: أغلب البرامج الدراسية تُدرس باللغة الإنجليزية، وبالنسبة للعديد من الطلاب الدوليين ليست مشكلة حيث تعد اللغة الإنجليزية هي لغتهم الثانية. ولذلك لن تستغرق وقت طويل في الاعتياد على اللغة الإنجليزية الأكاديمية. قد تواجه بعض المشكال مع اللغة ولكن بالصبر والمذاكرة والممارسة ستختفي حواجز اللغة.

الشعور بالحنين إلى الوطن

يعد الشعور بالحنين إلى الوطن أحد أصعب تحديات الدراسة في الخارج خاصةً إذا كنت متعلق ببلدك. إن العيش في بلد أجنبي يجعلك تشعر بالحنين إلى وطنك بسبب بعدك عن أقاربك والأماكن التي ترتاح بها. ويمكن للشعور بالحنين أن يجعلك تشتاق إلى الألفة والدعم من عائلتك وأصدقائك كما قد تشعر أن الأشخاص المقربون لك قد نسوك. ولكن من المهم أن تعرف ان جميع هذه المشاعر السلبية غير صحيحة وأن هذا الشعور طبيعي وجزء شائع من العيش في الخارج خاصةً خلال السنة الأولى. وفي نهاية السنة سيقل الشعور بالحنين عندما تستقر في البلد وتكون صداقات جديدة. وهذه بعض النصائح لمساعدتك على التعامل مع هذه المشاعر:

  • قم بإنشاء جدول زمني والتزم به: يساعد إنشاء جدول وروتين تتبعه على الشعور وكأنك في بيئتك الطبيعية، مثل: ممارسة الرياضة أو نزهة أسبوعيًا أو تناول مشروب جديد في الصباح، حيث سيجعلك روتينك تتطلع إلى كل يوم.
  • اتصل بعائلتك وأصدقائك في أي وقت ترغب به: يمكن للمكالمات والرسائل مع عائلتك وأصدقائك إلى تخفيف مشاعر الشعور بالحنين إلى وطنك والشعور بدعمهم.
  • تجنب الملل: الشعور بالملل المستمر قد يؤدي إلى زيادة الشعور بالحنين إلى الوطن، ولذلك حاول إبقاء عقلك مشغولًا لتجنب الشعور بالملل، مثل: الحصول على وظيفة بدوام جزئي، زيارة المعالم السياحية في البلد، تجربة هوايات جديدة.  
  • اسمح لنفسك أن تشعر بالحنين إلى الوطن: في بعض ليس من الضرر أن تسمح لنفسك بالشعور بالحنين إلى وطنك. عندما تشعر بالإحباط استماع إلى موسيقى بلدك الأم أو تناول وجبتك التقليدية المفضلة، ولكن لا تفكر في هذه المشاعر لفترة طويلة. وحاول تقبل أن هذه المشاعر أمر طبيعي وأنه سوف يمر في النهاية وأنك تعيش تجربة فريدة من نوعها.

اقرأ أيضًا:

من تحديات الدراسة في الخارج: التكيف مع البلد الجديد

قد تشعر في بعض الأحيان أنك غير مناسب لهذه التجربة بسبب ظروف الحياة الجديدة عليك. قد تحتاج إلى بعض الوقت حتى تعتاد على الجانب الاجتماعي والجانب العملي للبلد.

  • العملة: قبل السفر إلى البلد الجديد قم بتعرف على فروق العملات وسعر الصرف. ويمكنك البحث عن الطريقة الملاءمة لك لتحويل الأسعار إلى العملة التي اعتدت عليها حتى تتعود على العملة الجديدة. كما يمكنك طلب المشورة من السكان المحليين.
  • الطعام: قد تأخذ بعض الوقت حتى تتكيف على الطعام المحلي للبلد، ويمكنك البحث عن بعض المطاعم التي تقدم أنواع الأطعمة التي تعود عليها في بلدك الأصلي أو يمكنك شراء المكونات وطبخ الطعام بنفسك.
  • الثقافة: يعتمد تكيفك على الحياة المحلية للبلد على مدى اختلاف ثقافتها عن ثقافتك. في البداية، قد لا تكون على علم بجميع القواعد غير المكتوبة في البلد وقد تواجه العديد من المواقف السيئة وسوء الفهم الثقافي. لا تقلق فسيتقبل السكان المحليين أخطائك في البداية ولذلك لا تضغط على نفسك كثيرًا. وحاول مشاركة السكان المحليين في تقاليدهم واحتفالاتهم حتى تتعرف على ثقافة البلد.

إن أول خطوة هي الاعتراف بمسؤوليات والتزامات الدراسة في الخارج لإعداد نفسك لهذه التجربة الجديد والتغلب على التحديات التي ستواجهك. يمكن أن تأتي الدراسة في الخارج مع بعض التحديات الكبيرة. وعلى الرغم من ذلك، فإن الدراسة في بلد أجنبي هي تجربة فريدة من نوعها وشيقة. ولذلك لا تدع هذه التحديات تؤثر عليك.

المصدر

.common challenges of studying abroad

Mai Hesham

ماجستير في الكيمياء غير العضوية، ودبلوم التغذية العلاجية، مهتمة بالفلك والفضاء.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى