العلم والمعرفةتنمية الذاتتنمية بشريةمنوعات تعليمية

كيف يمكن حل المشاكل التي تواجهنا بخطوات مدروسة؟

الجميع بلا استثناء لديه مشاكله الخاصة، والتي تختلف حسب ظروف الشخص ومستوى المعيشة وجودة زواجه والعديد من العوامل الأخرى. واليوم نقدم خطوات حل المشكلة، خطوات ستساعدك على التفكير بشكل علمي ومنطقي.

المشكلة

المشكلة هي الحدث أو الأمر الذي يجعلك تشعر بالتوتر والقلق أو حتى الغضب في بعض الأحيان، وهو عكس راحة البال تمامًا والصفاء الذهني. تختلف المشاكل من شخص لآخر، كما تختلف حجم المشاكل نفسها حسب الحدث أو الموقف. والمشكلة بشكل عام هي التي تعوقك عن تحقيق شيء معين أو تعطل حياتك سواء المهنية أو حتى النفسية.

من الجدير بالذكر أن نفس المشكلة قد تكون مصيبة بالنسبة لشخص ما وشيء تافه لشخص آخر في الوقت نفسه، ولهذا فتعريف حجم المشكلة هو أمر “نسبي”.

حل المشاكل

أي مشكلة يجب أن يكون لها حل، وفي الواقع، فالمشاكل هي السبب بعد الله سبحانه وتعالى في التطور الذي نعيشه حاليًا. على سبيل المثال، إن كان للإنسان أجنحة يطير بها فلن يكون في حاجة لوسيلة للانتقال، وبذلك لن يسعى لابتكار الطائرة.

يجب أن يكون حل المشكلة مدروس ومخطط له ومبني على أسس علمية، كما يجب أن يكون حلًا منطقيًا، وهو عكس تمامًا ما يفعله الكثير سواء بالاكتفاء بالضيق أو الغضب. تتكون مهارة حل المشاكل من التجارب الحياتية اليومية التي نمر بها أو حتى صعوبات الحياة، حيث يحاول العقل إيجاد حلول مستمرة لتلك الصعوبات والعقبات، وسنقدم خطوات حل المشكلة بشكل منطقي وممنهج.

خطوات حل المشكلة

كل مشكلة لها خطوات للحل والتي تختلف من شخص لآخر، وإليكم أكثر الخطوات عملية:

١- ما هي مشكلتك ؟؟

أولًا وقبل أي شيء، يجب أن تعرف ما هي المشكلة في الأساس، وهذا أمر قد يبدو منطقيًا في الواقع، ولكن الحقيقة أن الكثير لا يفعل هذا مطلقًا.

تأمل في نفسك وفكر ما هي المشكلة من الأساس التي أواجهها ؟ ومن أين ظهرت هذه المشكلة (السبب) ؟ منذ متى وأنت تعاني منها أو متى كانت أول مرة واجهت فيها نفس المشكلة ؟ وأخيرًا، هل المشكلة بيدك وتستطيع حلها؟ أم أنها مشكلة لها دخل لك بها ؟؟

٢- اجعل الأمر أكثر وضوحًا في ذهنك 

من الخطوات الأساسية في حل المشاكل، حيث أنك كل التفاصيل حول المشكلة تفيد بشكل أو بآخر. كما أن التفاصيل الدقيقة تكون في الأغلب من أسباب المشكلة نفسها.

ولتتمكن من رسم صورة مكتملة للصورة في ذهنك:

  • حاول أن تسترجع كل المعلومات الخاصة بالمشكلة، ومن ثم تأكد عما إذا كانت المشكلة تمثل أولوية قصوى في الوقت الحالي أم هناك مشكلات لها الأولوية؟ 
  • لا تفوت الأحداث البسيطة، حيث أن المشكلات من الأساس عبارة عن أحداث ومشاكل متتالية والتي تتفاقم لتصبح مشكلة كبيرة 
  • حاول بقدر الإمكان أن تحتوي المشكلة بشكل كامل في ذهنك، كما عليك التعايش معها كأمر واقع ليكون عقلك مؤهلًا لتقديم حلول

اقرأ أيضًا:

٣- حدد أهدافك

تحديد الأهداف

إن كنت اتبعت الخطوات السابقة بشكل صحيح، فعقلك الآن مستعد لتقبل كل الاقتراحات وإنتاج حلول عملية، ولكن قبل أن تبدأ في التفكير في حلول، عليك أن تحدد أهدافك بدقة والتي سيترتب عليها كل شيء فيما بعد.

  • اسأل نفسك، ماذا أريد في النهاية، أو لماذا أرغب في حل هذه المشكلة ؟
  • هل سيعود علي الحل بمنفعة ؟
  • كم الوقت المقدر الذي سأستغرقه لحل المشكلة ؟

٤- التطوير والتنفيذ

هذه هي الخطوة الأخيرة في حل المشكلة نفسها، كما أنها الخطوة الأهم أيضًا والتي في حال تجاهلتها لن تتمكن من فعل شيء.

  • عليك أولًا بكتابة قائمة كاملة بالخطوات التي يجب عليك فعلها، مع الوضع في الاعتبار أنها لا تؤذي أحدًا
  • نفذ الخطة في فترة زمنية حددتها أو توقتعها مسبقًا، حيث يساعد ذلك على الإسراع في التنفيذ

٥- النتائج

تهانينا، أنت الآن قد حللت المشكلة بعد الفترة التي حددتها، ولكن لا تكتفي بذلك فقط. عليك كل مدة بتقييم تجربتك مع نفسك في حل المشكلة، حيث أن هذا يساعد بشكل رئيسي في المشاكل القادمة، إذا أنك تتجنب الوقوع في خطأ سابق ما وما إلى ذلك. اسأل نفسك هذه الأسئلة:

  • هل النتائج كانت مرضية أو كانت التي خططت لها منذ البداية ؟
  • هل كان هناك عواقب أعقبت المشكلة ؟
  • ما النقاط التي تجاهلتها والتي مثلت بعض العقبات ؟

وفي النهاية، فقد قدمنا لكم خطوات حل المشكلة بطريقة منطقية وممنهجة، نتمنى أن تكونوا قد استفدتم من الموضوع. شاركونا كل الآراء والاقتراحات الجديدة.

المصدر

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى