صحة الفم والأسنانصحة وطب

كل ما ترغب بمعرفته عن صرير الأسنان وأسبابه وعلاجه ونصائح للوقاية منه

يعد صرير الأسنان من أكثر اضطرابات النوم شيوعًا. تعرف معنا على أسبابه وتأثيره على صحة الفك والأسنان وعلاجه ونصائح للوقاية منه.

صرير أو طحن الأسنان

مصطلح صرير الأسنان يشير إلى طحن الأسنان بقوة دون مضغ. حيث تحك الأسنان معًا بينما يتحرك الفك بقوة إما من جانب إلى آخر أو للخلف وللأمام. وتعد من الأسباب الرئيسية للإصابة بأمراض الأسنان، مثل، تسوس الأسنان والتهاب اللثة وفقدان الأسنان في النهاية، ولسوء الحظ، في أغلب الحالات، لا يدرك الأشخاص أنهم يفعلون ذلك.

ويعد طحن الأسنان أحد أكثر اضطرابات النوم شيوعًا، حيث يؤثر غالبًا أثناء النوم ليلاً، فهو نشاط عصبي عضلي غير واعي.

قد يؤدي طحن الأسنان إلى آلام عضلات اللفافة العضلية واختلال وظيفي في المفصل الصدغي والصداع، والتهاب المفصل الصدغي الفكي في الحالات الشديدة. 

وفقًا للإحصائيات، يعاني 8% من البالغين و 14- 20% من الأطفال دون سن الحادية عشر من طحن الأسنان. ويعاني 38% من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 17 عامًا من طحن الأسنان. 

تأثير طحن الأسنان على الأسنان والفك

يمكن أن يؤدي الطحن إلى تآكل الأسنان، وبسبب الضغط على العضلات والأنسجة وغيرها من الهياكل حول الفك، قد يؤدي ذلك إلى:

  • ألم وتيبس الفك.
  • التهاب اللثة.
  • حساسية الأسنان. 
  • تشقق الأسنان. 
  • فرقعة مفاصل الفك.
  • الصداع.
  • ألم الأذن: لأن هياكل المفصل الصدغي الفكي قريبة من قناة الأذن.

يمكن أن يؤدي صرير الأسنان المفرط إلى تلف الأسطح الإطباقية للأسنان وخاصةً الأضراس، مما يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة المفصل الصدغي الفكي.

وتشمل الأعراض الرئيسية الأخرى لصرير الأسنان:

  • القلق.
  • الاكتئاب.
  • اضطرابات الأكل.
  • الأرق.
صرير الأسنان

الأسباب

لا يزال سبب هذه الظاهرة غير واضح، ولكن أكد الأطباء أنها تنتج بسبب عدة عوامل.

عند الأطفال: يحدث الطحن عادةً بعد ظهور الأسنان اللبنية ومرة ​​أخرى عند ظهور الأسنان الدائمة. وعادةً ما يتوقف بمجرد بزوغ الأسنان بالكامل.

قد يكون طحن الأسنان عند الأطفال الصغار بسبب:

  • استجابة لألم التسنين. 
  • التوتر.

وقد يعاني الأطفال المصابون باضطراب فرط النشاط من صرير الأسنان.

أما بالنسبة للبالغين، تشمل عوامل الخطر للإصابة بصرير الأسنان ما يلي:

  1. التوتر: غالبًا ما يحدث طحن الأسنان في أوقات التوتر.
  2. أثناء الغضب أو القلق أو التركيز.
  3. التناقض الإطباقي: عدم غلق الأسنان بشكل صحيح عند غلق الفك.
  4. تشنج عضلات الوجه أثناء النوم. 
  5. فقدان بعض الأسنان.
  6. التعب.
  7. التدخين.
  8. توقف التنفس أثناء النوم.
  9. الشخير.

وجدت الأبحاث أن نشاط الدماغ ومعدل ضربات القلب قد يرتفعان قبل حدوث نوبة صرير الأسنان، مما يشير إلى أن الجهاز العصبي المركزي CNS يلعب دورًا فيها.

وقد يكون طحن الأسنان من الآثار الجانبية ل:

  • بعض الأدوية: مثل، بعض مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان.
  • الأمراض العصبية: مرض هنتنغتون أو مرض باركنسون.

التشخيص

تشمل العلامات التي يبحث عنها طبيب الأسنان لتشخيص صرير الأسنان:

  • عدم الراحة في الفك عند الاستيقاظ.
  • تضخم عضلات الفك.
  • تآكل الأسنان.

ولكن الطريقة الأكثر موثوقية لتشخيص صرير الأسنان هي من خلال قياسات مخطط كهربية العضل. تلتقط هذه الإشارات الكهربائية من عضلات المضغ والعضلات الصدغية، وهي العضلات المستخدمة في المضغ.

اقرأ أيضًا:

علاج صرير الأسنان

يعتمد العلاج على سبب صرير الأسنان. لا يوجد علاج لطحن الأسنان، ولكن هناك بعض الحلول التي تساعد على تخفيف الأعراض. قد يتحسن الصرير أو الطحن أثناء النهار مع زيادة الوعي أو العلاج الطبيعي أو التمارين، لكن صرير الأسنان الليلي يحتاج إلى استراتيجيات أخرى، لأنه نشاط عصبي عضلي غير واعي أي أنه خارج عن سيطرة الفرد.

على سبيل المثال، إذا كانت المشكلة الأساسية هي الإجهاد أو توقف التنفس أثناء النوم، فقد يساعد علاج هذه الحالات في تقليل أعراض صرير الأسنان.

وتشمل خطة العلاج أيضًا:

  • الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلاً.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • ارتداء واقي الفم ليلاً لحماية الأسنان. 

قد يصف الطبيب أيضًا بعض الأدوية الباسطة للعضلات، ولكن يجب استخدامها تحت إشراف الطبيب.

وعندما يكون طحن الأسنان ناتجًا عن انحراف الفك أو الأسنان غير المستوية، فيجب إصلاح الفك من خلال تركيب تقويم الأسنان أو كما يرى طبيب الأسنان. 

قد يكون من المفيد تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على تركيزات عالية من الكافيين، لأنها يمكن أن تزيد من طحن الأسنان.

ويمكنك إرخاء عضلات الفك بقطعة قماش دافئة أو وسادة تدفئة مرة واحدة على الأقل يوميًا لتخفيف توترها.

الوقاية من صرير الأسنان

هناك العديد من النصائح التي تساعدك على تقليل أو منع طحن الأسنان ومنها:

  • التخلص من الإجهاد والقلق.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد ليلاً.
  • النوم على الجانب.
  • ممارسة الكثير من التمارين.

طحن الأسنان من أكثر اضطرابات النوم شيوعًا، وقد تزداد بسبب القلق والضغط والتوتر وبعض العوامل الأخرى. وعلى الرغم من عدم وجود علاج نهائي، ولكن هناك بعض العلاجات التي تساعد على تخفيف طحن الأسنان.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى