شخصيات تاريخيةمنوعات

تعرف على الرسام محمد خدة الذي يحتفي جوجل بذكرى ميلاده

يحتفي جوجل اليوم بالذكرى التسعين لميلاد الرسام والنحات الجزائري الراحل محمد خدة ، لنتعرف أكثر على هذا الفنان العصامي الذي يعتبر مؤسس الفن الجزائري المعاصر- في هذا المقال.

البدايات

ولد الفنان محمد خدة في 14 مارس عام 1930، في مدينة مستغانم في الجزائر. لعائلة فقيرة وقد كان والداه كفيفين وعاش طفولة فقيرة وعمل منذ الصغر لكي يساعد والديه على تحمل تكاليف العيش.

نتيجة لذلك لم يتثنى له الدراسة الأكاديمية، إلا أنه قد تعلم الرسم بنفسه ومن خلال المراسلات حيث كانت موهبته مميزة ودخل هذا المجال بأحاسيسه وموهبته لا بشهادته أو دراسته.

اقرأ أيضاً:

الإنجازات

وقد بدأ مشواره الفني حين بدأ بتعلم طباعة الحروف في المطبعة، وأصبح لديه هوس بالخطوط والحروف.

وانتقل بعدها للرسم الواقعي، حيث رسم أولى لوحاته وهو في السابعة عشر من العمر. وانضم لجيش التحرير الوطني في الجزائر.

لكنه اضطر إلى أن يهاجر إلى فرنسا من أجل كسب لقمة العيش والعمل، فكان يقضي النهار كله في العمل والليل في الرسم.

حيث أن ظروف عمله الصعبة وظروف معيشته لم تحل بينه وبين شغفه بالفن.

نتيجة لذلك فقد تعرف على العديد من الشخصيات الفنية في باريس، وقد أثرت هذه الشخصيات على نظرته ورؤيته الفنية. كما يقال أنه تعلم على يد بابلو بيكاسو.

كما أنهم قد ساعدوه لإقامة معرضه الفني الأول في باريس، والذي تم في قاعة الحقائق في عام 1955.

ليعود إلى بلده بعد استقلال الجزائر عام 1962، وقد نظم أول معرض في بلده الأم باسم “السلام الضائع” وذلك عام 1963.

ساهم في الحركة الثقافية طيلة مشواره الفني بداية بمشاركته سنة 1964، في تأسيس الاتحاد الوطني للفن التشكيلي.

وقد شغل عدة مناصب وعدة مسؤوليات، في وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة والمدرسة العليا للفنون الجميلة.

أقام عدة معارض فردية وجماعية وكان آخرها في قاعة السقيفة عام 1990 أي قبل وفاته بعام.

أغلب لوحاته موجودة في المتحف الوطني للفنون الجميلة في العاصمة في الجزائر، وكذلك في متحف الفنون في باريس.

وقد قام بجمع أعماله في كتابين وهما صفحات متناثرة مترابطة، ومعطيات من أجل فن جديد.

وقد انتفل في مرحلة من مراحله الفنية من الرسم والنحت التصويري إلى “عدم التصويري” كما يحب ان يسميه بدلاً من “التجريدي”.

كما أنه اعتمد على اللغة العربية في فنه نظراً لجماليتها والقدرة على تطويعها بشكل فني.

وقد أنشأ أكثر من 70 لوحة جدارية خلال السبعينات، كما شارك بشكل مكثف في حركة Aouchem الفنية (التي تعني بالعربية “الوشم”) في الجزائر عام 1967.

وفاته

توفي في 4 مارس عام 1991 عن عمر يناهز 61 عام.

المصدر

هبة الله الدالي

مهندسة طاقة كهربائية، ومحررة، وكاتبة محتوى إبداعي ومتوافق مع محركات البحث في جميع التخصصات.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
4 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
AbermotGes
AbermotGes
4 سنوات

مشكور على الطرح.

شات
شات
4 سنوات

شكرا لكم اخواني الكرام

زر الذهاب إلى الأعلى