متي يجب أن نسمح لأطفالنا باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي
ما هو الوقت المناسب للسماح لأطفالك بالتواجد على وسائل التواصل الاجتماعي؟ هو أكثر سؤال يتراوح إلى أذهان الآباء. حيث يشعر الآباء بالقلق بشأن سلامة أطفالهم والخوف عليهم من المعلومات الخاطئة أو الفيديوهات التي تحتوي على مظاهر عنف أو قيم غير جيدة للطفل. كما يشعرون أيضًا بالحاجة إلى مراقبة عادات استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي في السنوات الأولى.
وتنقسم الأراء حول إجابة هذا السؤال، حيث يقول بعض الأشخاص بأن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 8 أعوام يمكنهم استخدام منصات التواصل الاجتماعي، بينما يقول الكثير من الإشخاص أنه لا ينبغي السماح للأطفال الذين هم أقل من 15 سنة بإنشاء حسابات خاصة بهم على مواقع التواصل الإجتماع.
عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرار بشأن استخدام طفلك لوسائل التواصل الاجتماعي، فقد يكون الأمر صعبًا للغاية. حيث غالبًا ما يصاب الأطفال الصغار بنوبات غضب لإقناع والديهم بالسماح لهم بإنشاء حساب لهم. وغالبًا ما نستسلم لمثل هذه الطلبات كثيرًا.
مشكلة استخدام القاصرين
للأسف، حاليًا يمتلك معظم الأطفال هواتفهم الذكية في وقت مبكر جدًا. وبمجرد امتلاك الطفل هاتفه الشخصي، لن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً بالنسبة له لإنشاء حساب على منصات التواصل الاجتماعي. وبسبب الخوف من الآباء غالبًا ما يقوم معظم الأطفال بإنشاء حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي سرًا بدون علم الوالدين.
مع تتطور التكنولوجيا، وتوجد بعض التطبيقات والحيل التي تخفي تطبيق ما. وبهذه الطريقة يتمكن الأطفال من خداع والديهم بسهولة. ولتجنب مثل هذا السيناريو، من المهم تحديد السن المناسب لمنح طفلك هاتفًا ذكيًا، وكذلك السماح له بالوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضًا:
السن المناسب للسماح باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي
نعلم جميعًا وجود جميع أنواع الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي وجميع أنواع المحتوى يتم تداولها فيها، حيث لا توجد مراقبة عليها.
ولذلك يوصى بالسماح لطفلك بالوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي فقط بعد أن يكتسب القليل من النضج والمعرفة. وقد يكون 13 عام هو السن المناسب للسماح لطفلك باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي ولكن، مع وجود مستوى معين من الإشراف. بمجرد أن يدخل طفلك سنوات المراهقة، يصبح من الصعب التحكم فيه، حتى لو لم تسمح له بإنشاء حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، فسيجدون طريقة سرية للقيام بذلك. ولذلك من الأفضل تجنب مثل هذا الموقف، حتى لا يتعلم طفلك إخفاء الأشياء عنك.
في بداية هذا العمر، قم بالتحدث مع طفلك وازرع فيه الثقة وحاول اكتساب ثقتهم وقم بتعليمهم القيم والمبادئ الاسلامية الصحيحة لمعرفة الصواب من الخطأ، وقم بتوضيح بعض الشروط والأحكام له. وحفاظ على الشفافية، ولا تنسى منحه بعض الخصوصية ولكن لا تُفرط بتركه بمفرده.
سيساعدك توازن كل شيء أنت وطفلك في التعامل معه. والأمر كله يعتمد على التربية والتعلم والثقة بينك وبين طفلك
