العلم والمعرفةالفضاء والفلك

ما هو علم الفلك ASTRONOMY؟ وما هي فروعه المختلفة؟

علم الفلك وهو العلم الذي يختص بدراسة جميع الكائنات والظواهر خارج كوكب الأرض. وبعبارة بسيطة، هو دراسة الشمس والقمر والنجوم والكواكب والمذنبات والمجرات والغاز والغبار والأجسام والظواهر غير الأرضية الأخرى. وُتشتق كلمة علم الفلك من الكلمة اليونانية التي تعني “نجم” و “قانون”، أصبح يُعرف باسم “قانون النجوم”.

حتى اختراع التلسكوب واكتشاف قوانين الحركة و الجاذبية في القرن ال17، كان علم الفلك يختص بملاحظة والتنبؤ بمواقف الشمس، والقمر، والكواكب لمعرفة التقويم والتنجيم. أما الآن وبعد تتطور التكنولوجيا والتلسكوبات، ثم توسع ليضم دراسة كلًا من النظام الشمسي بأكمله، النجوم التي تشكل مجرة درب التبانة، وغيرها من المجرات البعيدة، والبحث عن الكواكب الصالحة للعيش بها.

وهو علم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالفيزياء الفلكية. باختصار، تتضمن الفيزياء الفلكية دراسة فيزياء علم الفلك وتركز على سلوك وخصائص وحركة الأجسام السماوية. ومع ذلك، يتضمن علم الفلك الحديث العديد من عناصر حركات وخصائص هذه الأجسام، وغالبًا ما يستخدم المصطلحان اليوم بالتبادل.

علم الفلك والتنجيم

قديمًا كان يعامل علم الفلك والتنجيم كعلم واحد، ولكن في القرن السابع عشر انفصلا عن بعضهما عندما رُفِض اعتبار التنجيم كعلم. وفي القرن الثامن عشر أصبح يعاملان كاختصاصين مختلفين. ولا ينبغي الخلط بينهما فعلم التنجيم يدعي بأن الشؤون البشرية مرتبطة بمواقف الأجرام السماوية وهو شكل من أشكال العرافة ليس له صلة بالواقع وهو أحد العلوم المزيفة والمحرمة في ديننا. فعلم التنجيم لا يعد علم معترف به وليس له علاقة بعلم الفلك الآن.

فروع علم الفلك

ينقسم علم الفلك إلى مجالين، وهما: النظري، وغير النظري.

  • البصري: يهتم بدراسة الأجرام السماوية ضمن نطاق الضوء المرئي من خلال الصور التي تقدمها التلسكوبات مثل تلسكوب هابل الفضائي.
  • غير البصري: يعتمد هذا العلم على استخدام أدوات لدراسة الأجرام السماوية، مثل: النجوم والكواكب والمجرات ضمن نطاق الضوء غير المرئي.

الحقول الفرعية علم الفلك

ينقسم علم الفلك إلى عدة فروع، مما يسمح للعلماء بالتخصص في أشياء وظواهر معينة.

علماء الفلك

علماء الكواكب

يركز علماء الفلك الكوكبي (علماء الكواكب) على نمو الكواكب وتتطورها وموتها. ووفقًا لكلية لندن الجامعية، فإن علم الكواكب هو مجال متعدد التخصصات ويضم علم الفلك وعلوم الغلاف الجوي والجيولوجيا وفيزياء الفضاء وعلم الأحياء والكيمياء.”

علماء النجوم

يركز هؤلاء العلماء على النجوم، بما في ذلك الثقوب السوداء والسدم والأقزام البيضاء والمستعرات الأعظمية الناتجة من الموت النجمي. ويركز علماء النجوم على العمليات الفيزيائية والكيميائية التي تحدث في الكون.

علماء الفلك الشمسي

يقضي علماء الفلك الشمسي وقتهم في تحليل نجم واحد وهو الشمس. وفقًا لوكالة ناسا، “تختلف كمية ونوعية الضوء المنبعث من الشمس وفقًا للمقاييس الزمنية من ملي ثانية إلى مليارات السنين. وهذه التغييرات تساعد العلماء على التعرف على كيفية تأثر الأرض بها. كما تساعدنا الشمس أيضًا على فهم كيفية عمل النجوم الأخرى، فهي النجم الوحيد القريب بما يكفي للكشف عن تفاصيل حول سطحه.

اقرأ أيضًا:

علماء المجرة

يدرس علماء الفلك المجري مجرتنا ​​درب التبانة، بعكس علم الفلك خارج المجري الذي يدرس كل ما هو خارج مجرتنا بما في ذلك المجرات الأخرى. ويهتم علماء الفلك بدراسة المجرة لتحديد كيف تتشكل هذه المجموعات من النجوم، وتغيرها، وكيف تموت.

علماء الكونيات

يركز علماء الكونيات على الكون بأكمله، من ولادته في الانفجار العظيم إلى تطوره الحالي. ويشمل علم الكونيات عادةً خصائص واسعة النطاق للكون وأشياء باطنية وغير مرئية وأحيانًا نظرية بحتة مثل نظرية الأوتار والمادة المظلمة والطاقة المظلمة ومفهوم الأكوان المتعددة.

القياسات الفلكية لعلم الفلك

هي أقدم فروع علم الفلك، وهو مقياس لأشعة الشمس والقمر والكواكب. وتسمح الحسابات الدقيقة لهذه الحركات لعلماء الفلك في مجالات أخرى بنمذجة ولادة وتطور الكواكب والنجوم، والتنبؤ بأحداث مثل: الكسوف، وظهور النيازك والمذنبات. ويعد قياس الفلك هو أقدم طريقة مستخدمة للكشف عن الكواكب خارج المجموعة الشمسية، ولكنها تعد عملية صعبة للغاية.

بعض أشهر رواد الفضاء

  • نيكولاس كوبرنيكوس: كان طبيبًا ومحاميًا بولنديًا قام بدراسة حركات الأجرام السماوية ويسمى بـ “أب النموذج الشمسي الحالي” للنظام الشمسي.
  • تايكو براهي: صمم وصنع أدوات من نوع الآلة الحاسبة سمحت له برسم مواقع الكواكب والأجرام السماوية الأخرى بدقة فائقة.
  • يوهانس كيبلر: هو أهم  طلاب براهي، قام  بالعديد من الاكتشافات الخاصة به، حيث يعود الفضل إليه في تطوير القوانين الثلاثة لحركة الكواكب .
  • جاليليو جاليلي: أول من استخدم التلسكوب لدراسة السماء. وقد أجرى جاليليو دراسات مفصلة عن الأجرام السماوية وأول من توصل إلى أن تكوين القمر كان مشابهًا على الأرجح لكوكب الأرض وأن سطح الشمس قد تغير. وهو أول من رأى أربعة من أقمار المشتري ومراحل كوكب الزهرة. كما كان له اكتشاف عدد لا يحصى من النجوم التي غيرت علم الفلك.

ومنذ ظهور التصوير الفوتوغرافي، وخاصةً التصوير الرقمي، قدم علماء الفلك لنا صورًا مذهلة للفضاء والكواكب التى حولنا.

المصدر

Mai Hesham

ماجستير في الكيمياء غير العضوية، ودبلوم التغذية العلاجية، مهتمة بالفلك والفضاء.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى