العلم والمعرفةتنمية الذاتتنمية بشرية

مكونات الذكاء العاطفي والكفاءات التي يتطلبها

يعتبر الذكاء العاطفي أحد المهارات المهمة في العمل والتي لا تقل أهمية عن المهارات الأخرى لأنه من خلال الذكاء العاطفي يمكننا تسيير العمل بأفضل شكل والحصول على أفضل نتيجة دون أن ننسى أو نهمل رضا العملاء والعمال أو الموظفين. تابعوا معنا لنعرف أكثر عن مهارات الذكاء العاطفي.

مكونات الذكاء العاطفي ومفهومه

قد يعتقد الكثير من الناس أن الذكاء العاطفي هو اللطف والمرونة والسهولة في التعامل مع الجميع. لكن ذلك لا يكفي للحصول على أفضل النتائج كما أنه لا يكفي لكي تكون ذكيًا عاطفيًا.

فالذكاء العاطفي يشمل أربعة مجالات أو مكونات وهي: الوعي الذاتي، والإدارة الذاتية، والوعي الاجتماعي، وإدارة العلاقات. وتحتوي هذه المجالات الأربعة على 12 كفاءة وقدرات مكتسبة وقابلة للتعلم تتيح الأداء المتميز في العمل أو كقائد.

اقرأ أيضًا:

الوعي الذاتي

الوعي الذاتي العاطفي هو قدرتك على أن تفهم مشاعرك وتفهم تأثيرها على تصرفاتك وعلى أدائك. فأنت تعرف وتفهم شعورك وتدرك إن كان سيساعد أو يضر الشيء الذي تقوم به. كما تدرك كيف يراك الآخرون مما يجعلك متحكم في كيفية إظهار صورتك وشخصيتك كما يجب أن يراها الآخرون.

وذلك يمنحك ثقة بنفسك وبما تقوم به لأنك تعرف نقاط قوتك وتعرف حدودك، ويمكنك أن تعبر عما تريده كقائد بشكل واضح وبثقة بسبب قناعتك بما تقوم به.

الإدارة الذاتية

  • يشمل هذا المجال قدرتك على التحكم بنفسك عاطفيًا أي أن تكون موضوعيًا في العمل وفي اتخاذ القرارات.
  • كما يشكل توجيه الإنجازات: أي امتلاك الدافع والشغف لتحقيق الأهداف والتفوق في كل ما تفعله وتكون ناجحًا.
  • النظرة الإيجابية: وهي إيجاد الفرص في كل الأوقات حتى في النكسات والأزمات.
  • القدرة على التكيف: لا يوجد شيء ثابت في الحياة، وعام 2020 والوباء العالمي كورونا هو أكبر دليل على ذلك، وحده من تمكن على التكيف وتغيير الخطط بما يتناسب مع متغيرات المرحلة هو من تمكن من النجاح وذلك من أهم كفاءات الذكاء العاطفي.

الوعي الاجتماعي

  • التعاطف: والذي يشمل ثلاثة أنواع وهي:
    • معرفي: أعرف كيف تفكر.
    • عاطفي: أعرف كيف تشعر.
    • قلق متعاطف: أنا مهتم بك.

من المهم أن تعرف كيف تتعاطف مع الآخرين بغض النظر عن النوع لكن احذر أن تهمل النوع الثالث، بتكثر من عبارات التعاطف دون أن تهتم حقًا بمتطلبات وشكاوي الموظفين. لأن ذلك وإن حقق لك فوائد في البداية فسيؤدي إلى مشاكل في وقت لاحق نتيجة الضغط الذي سيحس به الموظفون عند عدم اهتمامك بحل مشاكلهم.

  • الوعي التنظيمي: يعني امتلاك القدرة على قراءة التيارات العاطفية للمجموعة وعلاقات القوة، وتحديد المؤثرين والشبكات داخل المنظمة.

الذكاء العاطفي في إدارة العلاقات

  • التأثير: يعد التأثير على الآخرين مهارة بالغة الأهمية لكل محترف تقريبًا في عالم الأعمال المترابط للغاية اليوم. من أجل تحقيق أهداف العمل، نحتاج في كثير من الأحيان إلى الحصول على الدعم أو الثقة أو الالتزام بالعمل من الآخرين الذين ليس لدينا سلطة لفرض اتخاذ إجراء. الطريقة الوحيدة لإنجاز هذه المهام المعقدة هي من خلال التأثير.
  • التدريب والتوجيه: ويتم ذلك بالدعم وتدريب الفريق على المهام المطلوبة منه وتوجيههم للطريقة الأمثل وتصويب الأخطاء دون انفعال أو شجار مع ضرورة عدم التراخي في ذلك.
  • إدارة النزاعات: يتضمن ذلك التعامل مع النزاعات أو المشاكل بطريقة مهنية تضمن حلها بنجاح، لضمان بيئة عمل مريحة خالية من النزاعات، ويتم ذلك عن طريق الوضوح والابتعاد عن التهديدات.
  • العمل ضمن فريق: مهما كانت مهارة كل فرد على حدة مميزة فلن يكون هناك منائج مرضية في حال لم يكونوا قادرين على العمل والنسجام ضمن فريق، ويتضمن ذلك مهارات التواصل الفعال وروح التعاون.
  • القيادة الملهمة: هي القدرة على التأثير الإيجابي على من حولك وتحفيز الآخرين على النجاح.

يمكنكم مراجعة المجالات أو مكونات الذكاء العاطفي الأربعة والكفاءات التي تنطوي عليها تلك المكونات لمعرفة نقاط قوتكم ونقاط ضعفكم في الذكاء العاطفي وتطويرها وتعلما من خلال الوعي بذلك أولًا ثم السعي وراء تطويره من أجل شخصية أقوى وأفضل.

المصادر

هبة الله الدالي

مهندسة طاقة كهربائية، ومحررة، وكاتبة محتوى إبداعي ومتوافق مع محركات البحث في جميع التخصصات.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى