أمراض صدريةصحة وطب

كل ما تحتاج معرفته عن التليف الكيسي وعلاجه ومضاعفاته

التليف الكيسي هو مرض وراثي يصيب الرئتين والجهاز الهضمي، ويؤدي إلى إنتاج الجسم مخاطًا سميكًا ولزجًا يسد الرئتين ويعيق وظيفة البنكرياس. وهو من الأمراض الوراثية التي تهدد حياة الفرد.

التليف الكيسي

التليف الكيسي هو مرض وراثي يؤثر بشكل رئيسي على الرئتين والجهاز الهضمي، وقد يؤدي إلى العديد من المضاعفات المميتة مثل أمراض الكبد والسكري.

بسبب حدوث طفرة في الجين المسؤول عن إنتاج المخاط، يؤدي ذلك إلى تكوين مخاط أكثر سمكًا ولزجًا، مما يصعب إخراجه من الرئتين، ما يسبب صعوبة التنفس ويؤدي إلى التهابات رئوية شديدة.

يؤثر أيضًا هذه المخاط على:

  • وظيفة البنكرياس عن طريق منع الإنزيمات من تكسير الطعام بشكل صحيح، مما يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي مما قد يؤدي إلى سوء التغذية.
  • الحيوانات المنوية مما يؤدي إلى العقم عند الذكور.
التليف الكيسي

أعراض التليف الكيسي

تشمل أعراضه الشائعة ما يلي:

  • السعال المستمر.
  • ضيق في التنفس.
  • ضعف زيادة الوزن على الرغم من الشهية المفرطة.
  • الزوائد الأنفية أو الزوائد اللحمية الصغيرة الموجودة في الأنف.
  • التهابات الرئة: مثل التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي.
  • سوء التغذية.
  • ضعف النمو.

يزيد أيضًا من فرص الإصابة بمرض السكري وهشاشة العظام وفشل الجهاز التنفسي.

أسباب الإصابة

التليف الكيسي من الأمراض الوراثية، ولكي يصاب بها الشخص يجب أن يرث الجين المصاب من كلا الوالدين. يحتوي هذا الجين على أكواد لإنتاج بروتين يتحكم في تدفق الملح والماء خارج الأعضاء، بما في ذلك الرئتين والبنكرياس.

في حالة الإصابة بالتليف الكيسي، يحدث خلل في توازن الملح مما يؤدي إلى نقص الملح والماء خارج الخلايا وإنتاج مخاط أكثر سمكًا من الطبيعي.

التشخيص

يتم تشخيص التليف الكيسي من خلال بعض الاختبارات التشخيصية التالية:

  • تحليل الدم.
  • اختبار العرق: يتم جمع العرق وقياس كمية الكلوريد به، ويشير ارتفاع مستوى الكلوريد إلى الإصابة.
  • الاختبارات الجينية: لتأكيد هل يحمل المصاب الجين المصاب أم لا.

يتم تشخيص 75% من المصابين بالتليف الكيسي في عمر سنتين تقربيًا.

اقرأ أيضًا:

التليف الكيسي

علاج التليف الكيسي

لا يوجد علاج حاليًا للتليف الكيسي، ولكن يمكن التحكم في الأعراض وتقليل المضاعفات من خلال بعض الأدوية والعلاجات المتاحة.

تشتمل أهداف العلاج على:

  • الوقاية ومنع العدوى التي تصيب الرئة.
  • التخلص من وتقليل كثافة المخاط من الرئة.
  • علاج والوقاية من الانسداد المعوي.
  • توفير التغذية الكافية للمرضى لتجنب سوء التغذية.

وتشمل هذه العلاجات ما يلي:

تقنيات تنظيف مجرى الهواء

يجب أن يتخلص الأشخاص المصابون بالتليف الكيسي من المخاط الموجود في الرئة للسماح بالتنفس وتقليل التهابات الرئة. تساعد تقنيات تطهير مجرى الهواء على تخفيف المخاط من رئتيهم والتخلص منه وتساعد على تقليل العدوى والالتهابات في الشعب الهوائية. تخفف هذه التقنيات المخاط السميك في الرئتين، مما يسهل السعال.

عادة ما تتم تقنيات إزالة مجرى الهواء عدة مرات في اليوم. وتشمل هذه التقنيات ما يلي:

  • يقوم الطبيب بالقرع على صدر المريض وظهره أثناء جلوسه أو وقوفه أو الاستلقاء للتخلص من المخاط.
  • قد تساعد بعض تقنيات التنفس والسعال للمساعدة في التخلص من المخاط.
  • قد تساعد الأجهزة الميكانيكية في تمييع مخاط الرئة. تشمل هذه الأجهزة:
    • السترة الاهتزازية: أنبوبًا تنفخ فيه وجهازًا يضخ الهواء في الرئتين.
  • بعض التمارين الرياضية تساعد على التخلص من المخاط.

الأدوية

قد يوصي الطبيب ببعض الأدوية، مثل:

  • الأدوية المستنشقة: تعمل هذه الأدوية على ترقق المخاط وقتل البكتيريا وتحريك المخاط لتحسين تطهير مجرى الهواء.
  • المضادات الحيوية.
  • الإيبوبروفين وأزيثروميسين: للحفاظ على وظائف الرئة وتحسينها.
  • الأدوية المضادة للالتهاب: لتقليل التورم في الممرات الهوائية في الرئة.
  • الأدوية المرققة للمخاط: تساعد على طرد المخاط مما يحسن وظيفة الرئة.
  • إنزيمات البنكرياس: للمساعدة في عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية.

يمكن للأشخاص المصابين بالتليف الكيسي أن يساعدوا أيضًا في تقليل خطر الإصابة بعدوى الرئة باتباع الخطوات التالية:

  • غسل اليدين بشكل متكرر.
  • الحصول على لقاح الأنفلونزا كل عام.
  • الامتناع عن التدخين.
  • تجنب الاتصال مع الأشخاص المصابين بنزلات البرد أو غيرها من الأمراض المعدية.

الإجراءات العلاجية الأخرى

تعمل الأجهزة المزروعة على الحفاظ على إعطاء الدواء بشكل منتظم وتخفيف أعراض التليف الكيسي، ومن هذه الأجهزة ما يلي:

  • تسمح منظم توصيل الغشاء CFTR بالتدفق المناسب للملح والسوائل على الرئتين مما يخفف من المخاط السميك المتراكم.
  • جراحات الأنف والجيوب الأنفية: لإزالة المخاط الذي يعيق التنفس.
  • العلاج بالأكسجين: للوقاية من ارتفاع ضغط الدم في الرئتين.
  • أنبوب التغذية: للتأكد من حصول المريض على ما يكفيه من العناصر الغذائية الضرورية له.
  • جراحة الأمعاء: في حال حدوث انسداد الأمعاء، قد تحتاج إلى الخضوع لعملية جراحية للتخلص من هذا الانسداد.
  • زراعة الرئة في الحالات الخطيرة من التليف الكيسي.
  • زراعة الكبد: إذا كان المريض مصاب أيضًا بأمراض الكبلد، مثل، تليف الكبد.

الرئة المستزرعة لا تصاب بالتليف الكيسي، ولكن قد يعاني المريض من بعض المضاعفات المرتبطة بالتليف الكيسي مثل:

  • التهابات الجيوب الأنفية.
  • داء السكري.
  • هشاشة العظام.

العلاج الغذائي لأعراض الجهاز الهضمي

نظرًا لأن التليف الكيسي يؤثر على وظيفة الجهاز الهضمي وامتصاص العناصر الغذائية، لذلك يجب الاهتمام بالنظام الغذائي للمصابين بالتليف الكيسي. وفي بعض الحالات، قد يوصي الكبيب باتباع نظام غذائي معين وتناول المكملات الغذائية، مثل مكملات إنزيم البنكرياس أو الفيتامينات لموازنة امتصاص العناصر الغذائية.

يجب الاهتمام بتناول نظام غذائي غني بالسعرات الحرارية والدهون للحفاظ على النمو وصحة المصابين ويعزز قدرة الجهاز المناعية على مقاومة عدوى الرئة.

على الرغم من عدم وجود علاج فعال للتليف الكيسي، ولكن تساعد العلاجات السابقة على التحكم بالأعراض وتقليل خطر الإصابة بالمضاعفات التي تهدد حياة المصابين. لذلك يجب الاهتمام جيدًا بإرشادات الطبيب واتباع جرعة العلاج الموصوفة.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى