هل يمكن علاج التهاب اللثة بالأعشاب؟ وأسباب أمراض اللثة
محتويات
يعد ألم الأسنان واللثة من أصعب الآلام التي يواجهها الإنسان. في مقالنا اليوم نجيب على هل يمكن علاج التهاب اللثة بالاعشاب وأسباب أمراض اللثة.
هل يمكن علاج التهاب اللثة بالاعشاب
يتفق غالبية أطباء الأسنان على أن أمراض اللثة ناتجة عن العدوى البكتيرية. وأيضًا، أن الاستجابة الالتهابية الطبيعية للجسم هي المسؤولة عن التسبب في تلف الأنسجة الرخوة والعظام في الفم. يعد الالتهاب جزءًا مهمًا من نظام الدفاع عن النفس في الجسم حيث يرسل الخلايا والمواد الكيميائية التي تبدأ عملية الشفاء والتعافي من العدوى أو الإصابة أو حتى المرض الأساسي. ولكن في حالة الالتهاب المزمن، مثل أمراض اللثة، فإن هذا الالتهاب يكون غالبًا ضد الجسم ويسبب العديد من الأمراض المزمنة.
ركزت العناية بالأسنان بشكل أساسي على علاج أمراض اللثة الموجودة من خلال استخدام المضادات الحيوية الجهازية وغسول الفم المضادة للميكروبات. وعلى الرغم من فعاليتها المذهلة، ولكن النتيجة النهائية التي حدثت هي أن العديد من أنواع البكتيريا طورت مقاومة للمضادات الحيوية الموجودة في منتجات العناية بالفم. ولذا، بدأ الباحثون في البحث والدراسة للعديد من العلاجات الطبيعية والتي تكون فعالة بنفس القدر في المساعدة على الوقاية من أمراض اللثة وعلاجها بنسبة 100%.
علاج التهاب اللثة بالاعشاب
استخدمت الزيوت الأساسية المستخرجة من النباتات لعدة قرون لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض الطبية، ومنها أمراض اللثة والتهابها والفم. أظهرت الأبحاث أن الكائنات الحية الدقيقة، مثل تلك الموجودة في الفم والتي تساهم في الإصابة بأمراض اللثة لم تطور مقاومة التأثيرات المضادة للبكتيريا وأن قوتها كعوامل مضادة للميكروبات لا تضعف بمرور الوقت.
تساعد بعض الزيوت العطرية والعلاجات الطبيعية على تقليل تراكم البكتيريا المسببة لأمراض اللثة والقضاء عليها ومنعها بفضل خصائصها المضادة للالتهابات مضادة للميكروبات، والتي تساعد على تهدئة أنسجة اللثة المؤلمة والمتهيجة علاج رائحة الفم الكريهة بدلاً من إخفاءها.
ومن هذه العلاجات الطبيعية ما يلي:
- الزعتر الأحمر.
- لحاء القرفة.
- الخزامى.
- النعناع.
- الشاي الأخضر.
ولكن يجب الإشارة إلى أن هذه العلاجات تعمل بشكل أكثر فاعلية في الوقاية من أمراض اللثة وعلاجها عند استخدامها بالإضافة إلى تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط يوميًا.
ولا تعني هذه العلاجات أنه لا يجب زيارة طبيب الأسنان بل تساعدك على تقليل استخدام المضادات الحيوية لتتمكن من زيارة طبيب الأسنان لإصلاح أسنانك وعلاج أمراض اللثة والأسنان نهائيًا.
أسباب أمراض اللثة
تعد أمراض اللثة سببًا رئيسيًا لفقدان الأسنان ولكن يمكن تجنبها عادةً ببساطة عن طريق ممارسة نظافة الفم المناسبة والمتابعة الدورية مع طبيب الأسنان.
تنجم أمراض اللثة بسبب العدوى البكتيرية الناتجة عن تراكم الترسبات التي تهيج وتدمر أنسجة اللثة وتتلف العظام التي تدعم الأسنان. ومع استمرار تراكم البلاك، تتكون الجير مما يؤدي إلى تفاقم التهاب اللثة وتدهورها. وهناك العديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تساهم في شدة أمراض اللثة أيضًا مثل:
- مرض السكري.
- التدخين.
- اتباع نظام غذائي سيئ.
- بعض الأدوية.
- سوء نظافة الفم.
- الحمل.
هناك عدة مراحل لأمراض اللثة ولكي نمنع كل حالة من التفاقم يجب معالجتها وفقًا لمرحلة الإصابة وفي الوقت المناسب:
التهاب اللثة: وهي المرحلة الأولى من أمراض اللثة. في هذه المرحلة، لا تتأثر العظم الذي يحمل الأسنان ويبقى سليمًا، وسيؤدي التنظيف الاحترافي إلى عكس تلف الأنسجة. وتكون الأعراض خفيفة وتشمل:
- احمرار اللثة وانتفاخها ونزيفها أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط.
التهاب دواعم السن: وهي المرحلة التالية من أمراض اللثة. في هذه المرحلة، تبدأ اللثة بالانفصال عن الأسنان وتتكون الجيوب ويبدأ الضرر الذي يلحق بالعظام الأساسية. بمجرد تشكل الجيوب، تبدأ البلاك في التراكم مما يجعل من الصعب للغاية السيطرة عليه مما يزيد من تسوس الأسنان واللثة.
المرحلة الثالثة: وفيها تدمر أمراض اللثة العظم تمامًا مما يؤدي إلى فقدان الأسنان.
ولذلك فإن الوقاية هي أفضل علاج لأمراض اللثة، وإهمال تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط وتجنب زيارة طبيب الأسنان من أكثر الأمور التي ستندم عليها عند بدء علاج الأسنان عند الطبيب.
هل يمكن عكس أمراض اللثة؟
بغض النظر عن مرحلة أمراض اللثة التي تعاني منها، فإن العامل الأكثر أهمية لتتمكن من عكس الضرر الناتج قبل فقدان الأسنان هو زيارة طبيب الأسنان بانتظام الذي يمكنه إزالة تراكم البلاك والجير وإصلاح الأضرار الموجودة وتقليل مخاطر الضرر في المستقبل.
وفي نهاية مقالنا، يجب أن تتذكر أنه لا يوجد منتج للعناية بالأسنان يمكن أن يحل محل التنظيف المهني المنتظم عند طبيب الأسنان.
