العلم والمعرفةتنمية الذاتمنوعات تعليمية

تحديات وسلبيات التعلم عن بعد وكيف يمكنك تجنبها

لقد شهد العالم نموًا سريعًا في التعلم عن بعد، خاصة في فترة وباء كورونا، ومع توفر المزيد من دورات التعليم الإلكتروني والندوات عبر الإنترنت. كما تم تعزيز التعليم المجاني بشكل كبير من خلال عدد لا يحصى من مقاطع الفيديو التعليمية المتوفرة على YouTube، أصبح التعلم متاحًا للجميع.

ويوفر التعلم عن بعد عبر الإنترنت العديد من المزايا، مثل:

  • إمكانية الوصول في أي وقت للدروس أو المحاضرات.
  •  يسمح بالدراسة في أي الوقت وبالطريقة الخاصة بك.
  • إعادة النظر في المحتوى كلما احتجت إلى مراجعة أشياء معينة.
  • توفير مصروفات السكن ومصروفات شراء المواد والكتب الدراسية.
  • عدم حصر الطلاب باختيار جامعة في منطقة جغرافية معينة، وبذلك تزداد اختيارات البرامج الدراسية أمام الطالب.
  • توفير فرصة أكبر للطلاب غير القادرين كذوي الاحتياجات الخاصة من الدراسة في جامعات مرموقة.

سلبيات التعلم عن بعد

وعلى الرغم من هذه المميزات، ولكن للتعليم عن بعد العديد من السلبيات التي تحتاج إلى معالجتها والاهتمام بها ومنها:

التكيف مع التعلم عن بعد 

قد يكون صعبًا بالنسبة للعديد من الأشخاص أن يتكيفوا مع هذا النوع من التعليم. حيث أن معظم الأشخاص معتادون على التعلم في الفصل الدراسي أو المكتبة أو حتى مساحة العمل المشتركة. وقد يكون التعليم عن بعد متاحًا في أي مكان ولكن قد تجد بعض الصعوبة في التعود على ذلك.

كما أن أحد أكبر التحديات في أن معظم التعلم عبر الإنترنت هو اتصال أحادي الاتجاه. لا يوجد تفاعل بين المتعلم والمعلم. وقد يكون هذا الانتقال صعبًا للعديد من المتعلمين.

الدوافع والحافز لإكمال الدورة

قد تصبح بعض دورات التعلم عبر الإنترنت مملة، وقد يكون من الصعب البدء في بعضها. أصعب شيء هو أنه لا يوجد أقران أو مدرسون يمكنهم تحفيزك على الاستمرار.

إقرا أيضاً:

التعلم عن بعد

العزلة والبعد الإجتماعي من سلبيات التعلم عن بعد

يعد التعلم عن بعد أمرًا رائعًا على المستوى الفردي لنهجها الذاتي، إلا أنه يعزلك جسديًا عن المتعلمين الآخرين. مشكلة العزلة هي أنه لا يوجد تبادل مباشر للمعرفة. قد تكون هناك منتديات عبر الإنترنت ذات صلة بالموضوع الذي تبحث عنه، ولكن في بعض الأحيان لا تكون نشطة بالقدر الذي تريده.

المجموعة الضخمة من الخيارات

هناك العديد من المواقع الإلكترونية في الوقت الحاضر تقدم قدرًا هائلاً من الدورات التدريبية عبر الإنترنت مع نفس الموضوعات والمحتوى المماثل. فكيف يمكنك معرفة أيهما المناسب لك؟

إن معرفة ما هو مناسب لك يحتوي على العديد من العوامل المختلفة حيث:

  • يجب مراعاة نوع أسلوب التدريس.
  • مستوى معرفتك بالموضوع.

يجب أن نسعى دائمًا لأن نكون مبتدئين في التعلم، ولكن هناك بعض الموضوعات التي قد تكون على دراية بها أكثر من غيرها. هذا هو المكان الذي يجب عليك فيه التفكير فيما إذا كان المحتوى مناسبًا لك أم لا.

فرص الوقوع في محتوى قديم عالية 

يمكنك إلقاء نظرة على دورة تدريبية على موقع الويب وتبدأ في التساؤل متى كانت آخر مرة قام فيها أي شخص بتحديثها.

للتغلب على هذا النوع من المشكلات، فإن أفضل طريقة هو المزج بين مناهجك ومطابقتها، حيث يمكنك مزج التعلم عبر الإنترنت وإعدادات الفصل الدراسي والقراءة وحتى الأحداث والشبكات. وهذا هو المكان الذي يأتي فيه التعلم المدمج.

التعليم المدمج أو التعليم المخصص ليس فقط نهجًا رائعًا للتغلب على المشكلات التي قد نواجهها في التعلم عن بعد، ولكنه يساعد أيضًا في انتقالك إلى التعلم عن بعد بدعم من المعلمين.

يعتبر التعلم عن بعد تقدمًا مذهلاً. كما أنه مفيد للغاية بسبب ضيق الوقت لبعض الأشخاص وجائحة كورونا. على الرغم من أنها ليست مثالية، إلا أنها إضافة رائعة للتعلم.

المصدر

Mai Hesham

ماجستير في الكيمياء غير العضوية، ودبلوم التغذية العلاجية، مهتمة بالفلك والفضاء.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى