صحة وطبمنوعات طبية

هل القراءة في الضوء الخافت تؤذي العينين؟ 

القراءة من الهوايات المهمة التي يتمتع بها الافراد، سواء من الكتب الورقية أو الهواتف والأجهزة اللوحية. ودائمًا ما يتم التنبيه على أنه يجب القراءة في غرفة ذات ضوء جيد لعدم إيذاء العين. ولكن هل هذه حقيقة أم أسطورة؟ 

لفهم ذلك، يجب علينا التحقق من كيفية عمل العيون عند التكيف مع مستويات الإضاءة المختلفة. 

كيف تتغير أعيننا اعتمادا على مستويات الضوء؟ 

في الضوء الخافت، تتوسع حدقة العين للسماح بدخول المزيد من الضوء. بينما في الضوء الساطع، تنقبض، بحيث يمكن أن يصل ضوء أقل إلى العين. نظرًا لأن العينين متصلتان ببعض الأعصاب البصرية، فإن كلا الحدقتين ينقبضان أو يتوسعان معًا لتنظيم كمية الضوء التي تدخل العين. 

عندما تنام في الظلام، تتكيف العيون تدريجياً مع الظلام. ولذلك، عندما يقوم شخص ما بفتح الستائر في الصباح، فإنك تغمض عينيك بشكل غريزي وتنظر بعيدًا حتى يتوفر الوقت للاسترخاء والتكيف مع الضوء في البيئة. مما يدل على أن العين مصممة بطريقة تمكنها من التكيف مع مستويات مختلفة من الضوء. 

هل الضوء الساطع أم الخافت أفضل للعين؟ 

لا يمكن الرؤية في الظلام، وكذلك لا يمكن النظر بشكل مباشر للشمس فقد تؤدي إلى إلى تلف دائم في شبكية العين. وعلى غرار ذلك البقاء لفترة طويلة في مكان يتواجد به مصابيح الفلورسنت، ومصابيح LED، ومشاهدة أجهزة التلفاز، وشاشات الكمبيوتر والهواتف الذكية. يمكن أن يهيج العين، مما يجبرك على الرمش والنظر بعيدًا تلقائيًا لإراحة العين. 

بينما في السينما، يكون الضوء أكثر لطفًا من جهاز التلفزيون. وذلك لأنك لا تنظر مباشرة إلى مصدر الضوء (أجهزة العرض) أثناء المشاهدة، بل تنظر فقط إلى انعكاس ذلك الضوء على شاشة كبيرة. ولكنك ستواجه صعوبة في القراءة في الضوء المنخفض جدًا.  

العين

اقرأ أيضًا:

ماذا يحدث للعيون في الضوء الخافت؟ 

العين تعمل بجهد أكبر من المعتاد في الإضاءة المنخفضة. أثناء القراءة في الضوء الخافت، يجب على حدقة العين أن تتوسع أكثر للسماح بدخول أكبر قدر ممكن من الضوء. يتعين على الخلايا الحساسة للضوء الموجودة في الجزء الخلفي من العينين أن تعمل بجهد أكبر مما تفعل في ضوء النهار الطبيعي. ويعد الأمر طبيعي للتعويض عن نقص الإضاءة الكافية. يساعد هذا العقل على معالجة المعلومات التي تمكنك من رؤيتها أثناء الإجهاد.  

كيف تتجنب إجهاد العين أثناء القراءة؟ 

هناك بعض الطرق لحماية عينيك من أضرار الشاشة. وهي: 

  • ضبط الضوء ليناسب البيئة الحقيقية المحيطة بك. فإذا كنت تقرأ شيئًا ما في الليل، فتأكد من القيام بذلك مع إضاءة الضوء. 
  • عدم تشغيل الوضع الليلي أو الوضع المظلم للهاتف أثناء النهار، لأن سطوع الشاشة ليس مشابه لضوء المحيط. 
  • أثناء العمل أو الدراسة، ضع الكمبيوتر بطريقة تمكنك من تجنب الوهج. اسمح لنفسك بأخذ فترات راحة، وارمش بعينيك كثيرًا، وانتبه إلى أوضاع جلوسك.   

القراءة في الظلام ليست سيئة كما كان يُعتقد. ولكن يُفضل اختيار الضوء المناسب مع البيئة المحيطة بك. كما يجب الحصول على فترات راحة لتقليل الجهد على العينين.

المصدر

Mai Hesham

ماجستير في الكيمياء غير العضوية، ودبلوم التغذية العلاجية، مهتمة بالفلك والفضاء.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى