صحة وطبعلم الأحياءمصطلحات طبيةمعلومات ونصائح طبيةمنوعات طبية

أنواع البكتيريا في جسم الإنسان بين الضرر والنفع

أنواع البكتيريا في جسم الإنسان عديدة بل يمكننا القول إن أنواع الميكروبات في جسم الإنسان عمومًا كثيرة. وهذا المقال سيناقش أهم المعلومات عن بكتيريا جسم الإنسان والمفيد منهما والضار.

نحن لا نحيا وحدنا أبدًا

هذا صحيح حتى عندما نستحم ونهتم بنظافتنا الخاصة فإن هذا لا يقضي على كل الكائنات الدقيقة أو أنواع البكتيريا الموجودة في جسم الإنسان عمومًا. فهناك أنواع من هذه الكائنات التي إما تكون مفيدة لصحتنا العامة أو أنها تعيش دون إلحاق الأذى بنا.

يمكن لهذه الكائنات أن تتواجد على سطح الجلد، بداخل الأمعاء أو تستوطن أعضاءً أخرى.

لا تهلع فورًا

البكتيريا عمومًا موجودة في كل مكانٍ، في التربة والهواء، على سطح هاتفك النقال أو جهاز الكمبيوتر الخاص بك، على جلدك ووسادتك، في لعابك وأمعائك أيضًا. يمكن القول أن عدد خلايا البكتيريا في جسم الإنسان تمثل عدداً أكبر من عدد خلايا جسم الإنسان منها النافع والضار والتكافلية أحيانًا – تعيش في علاقة فائدة تبادلية بينها وبين جسم الإنسان – فإذن هيا بنا نتعرف أكثر عنهم.

اقرأ أيضًا:

أسماء بعض أنواع البكتيريا في جسم الإنسان

سنطلعكم الآن على أسماء بعض من البكتيريا الموجودة في جسمكم حتمًا حاليًا بينما تقرؤون هذا المقال:

بكتيريا المكورات العنقودية (Staphylococcus)

أنواع البكتيريا في جسم الإنسان

أحد أكثر الأنواع شيوعًا في جسم الإنسان حيث تعيث في العين، الأنف، الحلق، الأمعاء، مجري البول، المهبل والأمعاء. يحمل تقريبًا 25% من الأشخاص الأصحاء هذه البكتيريا في جسمهم. تعيش هذه البكتيريا في جسم الشخص بسلام دون أن تتسبب في أي أمراض أو عدوى، ولكن انتقال بكتيريا المكورات العنقودية التي يحملها شخص آخر لك ستتسبب حتمًا في مشاكل عدة لك منها عدوى جلدية، وتسمم الطعام والالتهاب الرئوي.

الكليبسيلا (Klebsiella)

الكليبسيلا

من أنواع البكتيريا في جسم الإنسان والمتواجدة طبيعيًا وموطنها الأساسي الأمعاء. طوال فترة بقائها في الأمعاء تكون مسالمة ولا تتسبب في أي ضرر للإنسان، ولكن عند حدوث تغيير ما وانتقالها لمكانٍ آخر بالجسم فإنها ستتسبب في التهاب رئوي حاد، عدوى بالدم أو الجلد وأيضًا التهاب الأغشية المحيطة بالمخ والذي يعرف بالتهاب السحايا. تعيش الكليبسيلا في الأمعاء، الأنف والفم، على سطح الجلد وفي المهبل.

المكورات المعوية (Enterococcus)

المكورات المعوية

من البكتيريا الكروية التي تعيش في أمعاء الإنسان والجهاز التناسلي الأنثوي وتحيا منسجمة دون التسبب في أي أمراض أو أعراض ولكنها من المسببات الأساسية لتلوث الجروح الجراحية، إصابات العدوى الدموية وعدوى المسالك البولية. تعيش بكتيريا المكورات المعوية في الحلق، الفم، الأمعاء ومجرى البول والمهبل أيضًا.

الإشيريشيا (Escherichia)

الإشيريشيا

أشهر الأنواع الموجودة في جسم الإنسان هي إيشيريشيا كولاي Escherichia Coli وتعيش عمومًا في الأمعاء وتوجد أيضًا في أمعاء الحيوانات. معظم سلالات الإيشيريشيا لا تتسبب في أمراض. لكن منها ما يتسبب في حدوث إسهال، عدوى وإصابات في الجهاز البولي كما أيضًا تسبب العديد من أمراض الجهاز التنفسي والاتهاب الرئوي الحاد. تتواجد الإيشيريشيا في الجو عمومًا وبعض الأطعمة أحيانًا، كما تحيا كبعض أنواع البكتيريا في جسم الإنسان في العين، الأنف والحلق والفم، الأمعاء ومجرى البول والمهبل أيضًا.

والآن بعد التعرف على بعض أنواع البكتيريا في جسم الإنسان يجب علينا التعرف على دورها في جسم الإنسان وما تفعله بالضبط فهي لها عمل تقوم به وليست ضارة سوى في أحيانٍ قليلة سنذكرها أيضًا.

دور بعض أنواع البكتيريا في جسم الإنسان

غالبية الميكروبات غير ضارة، معلومة يجب معرفتها ومعرفة أن النسبة التي تسبب الأمراض ضئيلة جدًا. والآن ما هو دور البكتيريا في جسم الإنسان؟

حقيقة إن وجود انواع من البكتيريا على سطح الجلد، وتجويف الفم والحلق وداخل الأنف هو أمرٌ مهم جدًا. كيف ذلك؟! سؤالٌ جيد والإجابة عليه هي أن هذه الميكروبات بطبيعتها تعمل على مهاجمة الكائنات الدقيقة الممرضة التي قد تحاول اقتحام الجسم عبر هذه المناطق.

بالنسبة للبكتيريا المعوية فإنها من أنواع البكتيريا النافعة في جسم الإنسان أيضًا وكذلك تلك الموجودة في المهبل. البكتيريا المعوية تعمل على قتل البكتيريا والميكروبات الضارة التي تدخل إلى الأمعاء.

أما البكتيريا المهبلية فهذه التجمعات البكتيرية في المهبل تعمل على الحفاظ على قاعدية الوسط في المهبل مما يمنع نمو وتواجد البكتيريا الضارة والمسببة للأمراض الأخرى.

متى تصبح أنواع البكتيريا في جسم الإنسان ضارة؟

أحيانًا ما تتزايد أعداد الكتيريا في الجسم عن المعدل الطبيعي فتبدأ في إحداث ضرر بجسم الإنسان. أو قد تنتقل من موضعها الطبيعي إلى مكانٍ آخر فتسبب ضررًا.

مثلًا البكتيريا الموجودة في الفم تعمل على قتل أنواع من الميكروبات الضارة والغريبة بالنسبة للجسم. لكن عند حدوث تغيير ما أو عدم غسل الفم والأسنان جيدًا تبدأ هذه البكتيريا في التضاعف فتسبب تسوس الأسنان. لذا فإن غسل الأسنان مهم لإبقاء البكتيريا في المعدل الطبيعي والتخلص من النمو الزائد منها. لذا ينصح الأطباء بغسل الأسنان مرتين يوميًا لمدة 3 دقائق على الأقل.

البكتيريا الموجودة على الجلد تعمل على منع الإصابة بأنواعٍ معينة من الميكروبات. ولكن حدوث قطع أو جرح يسمح لهذه البكتيريا الموجودة على سطح الجلد بالدخول إلى مجرى الدم يؤدي هذا إلى حدوث عدوى وتواجد البكتيريا في موضعٍ غير مخصصٍ لها.

والآن بعد التعرف على فوائد وأضرار بعض أنواع البكتيريا في جسم الإنسان نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم المعلومات الكافية عنها. لأي استفسار أو اقتراح برجاء ترك تعليق وسنجيب على كل أسئلتكم. دمتم بخيرٍ وسلامة.

المصادر

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى