صحة وطبمعلومات ونصائح طبية

هل للتدخين الإلكتروني أو الفيب بدون النيكوتين أي آثار جانبية؟

انتشرت منذ عدة سنوات التدخين الإلكتروني أو ما يعرف باسم الفيب، تحت مصطلح أنه تدخين لا يؤثر على صحتك. ولكن هل هذه المقولة صحيحة؟ بالطبع لا.

في البداية، يجب أن ندرك تمامًا أن أي تدخين مهما اختلف مسمياته ومكوناته المستخدمة به يؤثر بشكل قاطع على صحتك، ولكن قد يختلف هذا التغيير من طريقة لأخرى.

التدخين الإلكتروني

Vaping أو عملية تبخير السائل للاستنشاق، هو بديل شائع بشكل متزايد لتدخين السجائر. ولكنه يضر أيضًا بصحتك عن طريق تهيج الرئتين والحلق وإدخال السموم في الجسم.

كما تعتمد الآثار الجانبية التي يتعرض لها الشخص عند استخدام الفيب جزئيًا على نوع السائل الإلكتروني الذي يستخدمه.

تختلف المكونات المحددة للسوائل الإلكترونية بين العلامات التجارية المختلفة. ولكن السائل الأساسي هو عمومًا مزيج من المكونات مثل الماء، والجلسرين النباتي، والبروبيلين غليكول. ثم يضيف المصنعون نكهات أو إضافات مختلفة إلى هذا الخليط لخلق نكهة معينة.

الآثار الجانبية والضارة للتدخين الإلكتروني

السمية العامة

قد يكون للعديد من المواد الكيميائية الموجودة في السوائل الإلكترونية تأثيرات سامة على الجسم. وعلى الرغم من عدم وجود النيكوتين بين هذه المواد، ولكنه يحدث نتيجة المواد الكيميائية التي يستخدمها المصنعون لتذوق السوائل الإلكترونية.

أظهرت دراسة أجريت عام 2015 أن تسخين البروبيلين جليكول والجلسرين في السوائل الإلكترونية ينتج مركبات تطلق الفورمالديهايد. ويعد الفورمالديهايد هو مادة مسرطنة من المجموعة الأولى، مما يعني أنه يسبب السرطان.

وشملت هذه المواد الكيميائية:

  • أكريلونيتريل.
  • أكرولين.
  • أكسيد البروبيلين.
  • الأكريلاميد.
  • كروتونالدهيد.

وأكدت النتائج أن تسخين وتبخير المواد الكيميائية السائلة الإلكترونية يجعلها سامة بشكل خاص لخلايا الرئة. نتيجة لذلك، حذر الأطباء من تدخين السجائر الإلكترونية.

الفيب

إقرأ أيضًا:

تهيج الرئة والحلق

يمكن أن يؤدي استخدام التدخين الإلكتروني إلى تهيج الرئتين والحلق. حيث أكد الأطباء أن استنشاق كميات كبيرة من البروبيلين غليكول والجلسرين يمكن أن يؤدي إلى تهيج المسالك الهوائية. كما أشاروا إلى أن مستويات هذه المواد الكيميائية في السيجارة الإلكترونية عالية بما يكفي للتسبب في حدوث تهيج بعد نفخة واحدة فقط.

البدائل الآمنة للإقلاع عن التدخين

على الرغم من أن بعض المدخنين يزعمون أن الفيب يساعدهم على مقاومة الرغبة في تدخين السجائر، ولكن كما ذكرنا سابقًا أنه له بعض الآثار الجانبية الضارة. ولكن يمكنك الإقلاع عن التدخين من خلال تجربة بعض البدائل الآمنة، مثل:

  • شرب الماء الفوار: قد يسبب الشعور بالوخز والحرقان الناتج عن شرب المشروبات الغازية إحساسًا يشبه تهيج الجلد بسبب النيكوتين.
  • مضغ العلكة.
  • اللعب باستخدام المسواك: يساعد وضع عود أسنان في الفم على تشتيت انتباه اليدين والفم، مما قد يقلل أو يزيل الرغبة في التدخين.
  • تناول بذور عباد الشمس.

كما ذكرنا في مقالنا اليوم أن التدخين الإلكتروني أيضًا له العديد من المخاطر والآثار الجانبية التي تؤثر على صحتك حتى مع أنها لا تحتوي على النيكوتين ضمن مكوناتها. وعلى الرغم من تصنيفها على أنها مكونات غذائية، إلا أن المنكهات والمواد المضافة في السوائل الإلكترونية يمكن أن يكون لها العديد من الآثار الضارة على الجسم وخاصةً مع التسخين والتبخير.

تظهر الأبحاث أن المواد الكيميائية الموجودة في السائل الإلكتروني قد يكون لها تأثيرات ضارة بشكل خاص على أنسجة الرئة، حيث تسخين هذه المواد يؤدي إلى إطلاق مواد مسرطنة.

ولذلك فإن الـ Vaping، حتى بدون النيكوتين، ليس بديلاً آمنًا تمامًا عن تدخين السجائر. إذا أردت الإقلاع عن التدخين، فقم بالإقلاع عن التدخين تمامًا ولا تلجأ إلى طرق بديلة تزيد من الضرر على صحتك.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى