الأسرةالعلم والمعرفةتنمية بشريةقضايا المجتمع

8 طرق للتكيف عندما يبدو العالم كئيبًا ومظلمًا

يمكن أن يكون العالم أحيانًا مكانًا قاسيًا ومخيفًا للعيش فيه بسبب ما يمر به من وأوبئة وكوارث طبيعية والإرهاب. ومع انتشار وباء كورونا عالميًا، يعاني معظم الأشخاص من كل دول العالم من العزلة والاكتئاب.

أقرت منظمة الصحة العالمية أن ما بعد التخلص من وباء كورونا، سنكتشف أن هناك العديد من الأشخاص أصيبوا بالاكتئاب أو القلق النفسي أو بعض الأمراض النفسية الأخرى، بسبب الأخبار التي نسمعها الآن، وفرض حظر التجول على المواطنين حول العالم وزيادة نسبة العزلة والوحدة الاجتماعية.

نذكر في هذا المقال طرق تساعدك على التكيف مع وجود كم هائل من الأخبار السيئة والحزينة.

انظر إلى الصورة الأكبر

بسبب الأخبار المستمرة في القنوات الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعى على مدار 24 ساعة فإننا نشعر بالحزن والكآبة بسبب العناوين المروعة، كل ما نراه يوميًا هو صور حية للأوبئة والموت والدمار، ماذا يمكننا أن نفعل؟

إذا شعرت أنك غارق في الأخبار السيئة:

  1. حاول وضع الأخبار أو اللقطات التي شاهدتها للتو في شكل من أشكال السياق.
  2. ركز على الإحصائيات والأحداث التاريخية التي تساعد على إنشاء الصورة الكبيرة بدلاً من التركيز على التفاصيل المروعة.
  3. اقرأ عن معدلات السلام التي وصلت إليها الدول.
  4. تعرف على كمية التكنولوجيا التي وصل إليها الإنسان.

انظر إلى الصورة الأكبر حولك لتشاهد الكون ينهض مجددًا ومجددًا.

حدد الطرق التي يمكنك المساعدة بها

الشعور بالغضب من قراءة الأخبار لن يحدث أي تغير حولنا. يجب علينا العمل حتى نستطيع التغيير.

  • حاول مساعدة الأشخاص المتضررين من الكارثة.
  • يمكنك التبرع بالأموال أو أي موارد أخرى.
  • حاول أن تكون مساعدتك على المدى الطويل وليس فقط في الاستجابة الفورية اللازمة.

ولكن ضع فى اعتبارك أنك أن لن تستطيع إنقاذ كل المتضررين من الحادثة، ولكن تأكد من أن مساعدتك سوف تشكل فرقًا كبيرًا.

ولا تلم نفسك عندما تشعر أنك تريد مساعدة مجموعة من الضحايا بدلاً من مجموعة أخرى. يمكنك ملاحظة أن الناشطين الأكثر فعالية حول العالم الذين يحققون التغيير الأكبر، يحققون ذلك من خلال التركيز على قضية محددة أو هدف محدد.

حدد الطرق التي يمكنك من خلالها مساعدة نفسك

مع الأخبار المزعجة التي نتابعها حاليًا في العديد من مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الإخبارية، يعاني البعض من مشاعر سلبية وقد يصل بهم إلى الاكتئاب والوحدة والعزلة.

ولكي لا تقع في هذه الحفرة:

  1. حاول أن تحوّل انتباهك عن الأخبار السلبية.
  2. حاول التحدث إلى صديقك المفضل الذى تشعر معه بالراحة والاطمئنان.
  3. مارس بعض التمارين الرياضية وتمارين التأمل واليوغا.
  4. عدل أفكارك لأفكار إيجابية وحاول كتابة ما تشعر به فى ورقة.

في النهاية كن أنت التغيير الذي ترغب فيه في العالم.

تحقق من الحقائق

قبل تصديق الأخبار المرعبة الموجودة على الإنترنت يجب عليك التحقق من صحة مصدر هذه الأخبار، وإذا كان مصدر موثوق أم لا.

لا يجب عليك مشاركة الأخبار من خلال صفحتك الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي إلا بعد التأكد من صحتها. لا يجب عليك المشاركة في هذه الأكاذيب بل يجب عليك أن تساعد في توقفها وعدم نشرها.

يجب عليك تذكر:

  • الحقيقة هي القصة التي تنبثق من الحقائق. كلما زادت الحقائق لديك، كلما اقتربت من حقيقة الأمر.

حاول الابتعاد عن هاتفك الشخصي قدر الإمكان

من الصعب الابتعاد وغلق هواتفنا، ولكن من الطرق والاستراتيجيات المهمة للتعامل مع الأخبار السيئة هي قطع الاتصال الخارجي وغلق الهاتف.

  • ولا يعنى هذا بالضرورة أنك لا تهتم، بل يتعلق باعطاء نفسك فرصة لاعادة الشحن وتجديد طاقتك والتوازن.

وتأكد من أن الخير واللطف موجودين في العالم وأنت سوف تلاحظهم وتختبرهم يومًا ما وبشكل مباشر.

طرق تساعدك على التكيف

تعلم الفرق بين التعاطف والشفقة

 على الرغم من أننا غالبًا ما نرى هذه الكلمات معاً، إلا أن لها معاني مختلفة بشكل كبير. التعاطف الذي تشعر به دون تمييز وباستمرار يمكن أن يؤذي ويؤدي إلى الاكتئاب.

لا يعني هذا التوقف عن التعاطف، بقدر ما هو تحذير من الخسائر التي يمكن أن تلحقها بصحتك العقلية. لذلك ينصح الخبراء بتجربة التعاطف الحنون:

  • مشاعر الدفء والاهتمام والعناية بالآخر، بالإضافة إلى الدافع القوي لتحسين رفاهية الآخر.
  • التراحم هو شعور مع الآخر وعدم الشعور به.
  • وعلى المدى الطويل تكون استجابة عاطفية صحية للمشاكل التي نراها في العالم من حولنا.

ابحث عن الأشخاص الذين يقدمون المساعدة

حاول البحث عن الأشخاص العاديين الذين يظهرون شجاعة استثنائية في الذهاب إلى مكان الكارثة، ومحاولة تقديم المساعدة. يمكن أن يعيد إيمانك بالإنسانية. هناك العديد من المتطوعين حول العالم لمساعدة الآخرين.

فى كل كارثة نجد الكثير من الأشخاص اللطفاء الذين يقدمون المساعدة بكل الطرق، وهؤلاء الأشخاص هم من يستحقون أن نكتب عنهم القصص، وهم من يجب علينا أن نلتفت لهم ونبحث عنهم وليس الأشخاص السيئين.

لاحظ مفرداتك وغيرها

أثبت الدراسات أن اللغة التي تستخدمها لوصف شيء ما في الواقع تستطيع أن تغير إدراكك للأحداث. لذلك:

  • راقب الكلمات التي تعمم (مثل دائمًا أو أبدًا).
  • وحاول أن لا تستخدم هذه العبارات مثل العالم مكان فظيع أو الناس وحوش سيئين، لأنها تزيد من احتمالية ثبات وترسيخ هذه المشاعر في عقلك وتشكيل رؤيتك للعالم.

العالم ليس مكانًا سيئًا. مر على الكون العديد من الأحداث والحروب ولكن الإنسان وجد طريقه للاستمرار والتكيف وأنت أيضًا حاول وضع طرق تساعدك على التكيف في ظل هذه الأحداث.

المصدر

Mai Hesham

ماجستير في الكيمياء غير العضوية، ودبلوم التغذية العلاجية، مهتمة بالفلك والفضاء.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى