العلم والمعرفةمنوعات تعليمية

 ما هو الفسفور الابيض White Phosphorus؟

هي مادة كيميائية مصنوعة من صخور الفوسفات وهو عبارة عن مادة شمعية صلبة ويتميز برائحتها الشبيه برائحة الثو،و قد يكون لونها أبيض أو مائل إلى الأصفر، أو شفاف. ويعد الفسفور الأبيض أحد أكثر المواد الكيميائية خطورة وسمية على الإنسان. ويمكن أن يكون أيضًا غير مستقر تمامًا في بعض الأشكال، تشتعل فيها النيران عند 10-15 درجة فوق درجة حرارة الغرفة كرد فعل للأكسجين ولا يمكن اطفاء هذه النيران.

وقد تم اكتشاف هذه المادة من قبل الكيميائي هينيغ براند عن طريق الصدفة أثناء قيامه بمعالجة البول للبحث عن مادة تحول المعادن إلى ذهب، ولكن وسرعان ما توفى نتيجة تسممه بهذه المادة الخطيرة.

تنقسم مادة الفسفور إلى نوعان، هما:

  • الفسفور الأحمر: وهو غير ضار.
  • الفسفور الأبيض: وهي مادة ضارة وسامة للغاية.

الخصائص الكيميائية للفسفور الأبيض

  •      العدد الذري هو 15.
  • الوزن الذري هو 30.973732.
  • كثافته: 1.82 جرام لكل سنتيمتر مكعب.
  • يتميز الفسفور بأنه مادة صلبة في درجة حرارة الغرفة الأقل من 30 درجة مئوية).
  • نقطة الانصهار: 44.15 درجة مئوية.
  • نقطة الغليان: 280.5 درجة مئوية.
  • كما يتميز بخواصه الضوئية.
  • يتفاعل مع الأكسجين بمجرد ملامسته للهواء الخارجي ويُنتج نار ودخان أبيض كثيف، لذلك يتم حفظه في الماء أو البارافين لمنع احتراقه.
  • يستخدم الفسفور الأبيض في صناعة الأسلحة العسكرية كصناعة الذخائر الكيميائية والذخائر الدخانية.

ما هي استخدامات الفسفور الابيض

  • يستخدم كمادة مضيئة.
  • صناعة الأسمدة ومبيد الحشرات والقوارض.
  • الألعاب النارية.
  • صناعة الذخائر والمتفجرات السامة والذخائر الدخانية للتمويه.
  • صناعة مركبات التنظيف.
  • صنع منتجات، مثل: رقائق الكمبيوتر والطلاء المتوهج في الظلام.
  • صناعة سبائك البرونز الفوسفوري وأشباه المواصلات.

مميزات الفسفور الأبيض

يتكون الفسفور الأبيض من جزيء فسفور رباعي الذرات P4. وبمجرد ملامسة جزيء الفسفور الابيض الرباعي للهواء فإنه يتفاعل مباشرة مع ذرات الأكسجين الموجودة فيه وينتج غاز أوكسيد الفسفور أو ما يعرف بـ “بينتوكسيد الفسفور” والذي ينطلق في الجو على شكل دخان أبيض:

P4 + 5O2 → P4O10

ويعد مركب بينتوكسيد الفسفور من المركبات الشرهة للماء، لذا بمجدر ملامسته للماء إلى حمض الفسفوريك:

P4O10 + 6H2O → 4H3PO4

كما يؤدي وجود مواد مؤكسدة كالكبريت أثناء تفاعل الفسفور الأبيض مع الأكسجين إلى انفجار نارى قوي.

الفسفور الابيض

إقرأ أيضًا:

أضرار مادة الفسفور الابيض

يمكن لقنابل الفسفور الأبيض أن يكون لها تأثير أسوأ على صحة الإنسان من الأسلحة الأخرى ذات القوة التفجيرية المماثلة، وتصل أطرارها إلى دائرةٍ يبلغ قطرها حوالي 150 مترًا:

  • حروق في الجلد والعظام في حال استخدام المادة بتركيز عالي. وقد تلاحظ خروج الدخان من الإصابة حيث يستمر احتراق الفوسفور الأبيض.
  • ذوبان القصبة الهوائية والرئتين.
  • تلف القلب والكبد والكلى.
  • تهيجًا في ممرات التنفس والسعال إذا استنشقت الفوسفور الأبيض.
  • نخر عظام الفك أو ما يسمى بالفك المتضخم.
  • ظهور تقرحات مفتوحة وتدمير عظم الفك وكذلك تلف الجيوب الأنفية والممرات الأنفية.
  • الوفاة.
  • كما يضر بالنبات، حيث يترسب في التربة، مما يؤدي إلى تسمم الجذور. وأيضًا يؤثر على الحيوانات بنفس تأثيره على الانسان.

إذا تناولت الفسفور الأبيض بجرعة كبيرة بما يكفي، ستلاحظ العديد من الأعراض منقسمة إلى 3 مراحل:

  • المرحلة 1: قد تلاحظ اضطراب في المعدة أو تأثيرات أخرى على أمعائك.
  • المرحلة 2: تسمى هذه الفترة بالفترة الصامتة وتقدر عادة بحوالي 48 ساعة بدون وجود أي أعراض ملحوظة.
  • والمرحلة 3: يبدأ التدهور السريع في حالتك، وظهور أعراض خطيرة في أمعائك، مثل: القيء، وتشنجات المعدة، والكثير من الألم، وبداية ظهور علامات وأعراض تلف الكبد أو الكلى أو القلب أو الأوعية الدموية أو الجهاز العصبي المركزي.

ما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها عند التعرض للفسفور الابيض؟

للأسف لا يوجد مصل يعالج التسمم بالفسفور الأبيض، ولكن توجد بعض الإجراءات التي يمكن فعلها لتقديم المساعدة وعلاج الأشخاص:

  • أولًا، قم بإبعاد المريض عن مكان التعرض والذهاب إلى منطقة ذات تهوية جيدة.
  • يجب غسل العينين بالماء البارد لمدة لا تقل عن 15 دقيقة.
  • إزالة الملابس الملوثة والاستحمام على الفور أو غسل الوجه واليدين وجميع الأماكن المكشوفة من الجسم بالماء لإزالة الفسفور.
  • عدم وضع أي مرهم ذو أساس زيتي لأنه يساعد على امتصاص الجسم للفسفور.
  • التأكد من سلامة المجرى التنفسي للشخص المصاب وأنه غير مسدود.
  • مراقبة الشخص المصاب لملاحظة أية علامات تشير إلى تسممه بمادة الفسفور.
  • الذهاب فورًا إلى الطوارئ أو الاتصال بمركز السموم.

تم إدراج مادة الفسفور الأبيض ضمن لائحة المواد المحرمة دوليًا حسب اتفاقية جنيف عام 1980 م، ولكن للأسف شمل هذا التحريم القنابل التي تسقطها الطائرات فقط، ولم يشمل ما تقوم المدافع الأرضية بإطلاقه.

وتذكر دائمًا عند التعرض إلى أي مادة كيميائية وسواء إذا عرفت هذه المادة أم لا، فيجب البعد عن المنطقة فورًا والتوجه إلى منطقة ذات تهوية جيدة وبعيدة عن هذه المادة وعدم محاولة التقيؤ المعتمد حتى لا تؤذي الجهاز الهضمي أكثر.

المصدر

Mai Hesham

ماجستير في الكيمياء غير العضوية، ودبلوم التغذية العلاجية، مهتمة بالفلك والفضاء.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى