العلم والمعرفةعلوم

بعض الحقائق المدهشة حول الهيليوم وماذا يحدث عند استنشاق غاز الهيليوم

الهيليوم He هو غاز عديم اللون وعديم النكهة. وعدده الذري هو 2 وهو ثاني عنصر في الجدول الدوري. ويعد غاز الهيليوم هو من الغازات الخاملة وأخف غاز نبيل أو خامل، واشتهر باستخدامه في تعبئة البالونات.

بعض الحقائق عن الهيليوم

  • هو غاز عديم اللون والرائحة والمذاق وغير سام وخامل. ويعتبر الهيليوم أقل العناصر تفاعلًا، لذلك لا يشكل مركبات في ظل الظروف العادية.
  • هو ثاني أخف العناصر المعروفة بعد الهيدروجين، حيث يعد الهيدروجين أخف عنصر أو أقل كثافة.
  • يعد ثاني أكثر العناصر وفرة في الكون بعد الهيدروجين، حيث يمثل حوالي 24% من كتلة الكون، على الرغم من أنه أقل شيوعًا على الأرض.
  • يعد من العناصر غير المتجددة. ولا يُشكل الهيليوم مركبات مع عناصر أخرى، حيث أن ذرة الهيليوم خفيفة بما يكفي للهروب من جاذبية الأرض وتعبر عبر الغلاف الجوي. ويشعر بعض العلماء بالقلق من احتمال نفاذ الهيليوم في يوم من الأيام.
  • يتميز عنصر الهيليوم بأدنى نقطة انصهار ونقطة غليان، لذلك فهو يتواجد على هيئة غاز فقط.
  • يتم استخراج معظم كمية الغاز عن طريق استخراجه من الغاز الطبيعي.
  • يؤدي استنشاقه إلى تغيير صوت الشخص مؤقتًا. وعلى الرغم من أن الغاز غير سام، إلا استنشاقه بكثره يمكن أن يؤدي إلى الاختناق بسبب حرمان الجسم من الأكسجين.

استنشاق غاز الهيليوم

إذا استنشقت غاز الهيليوم، ثم قمت بالتحدث، سوف تلاحظ أن صوتك تغير وأصبح حاد. يمكنك شراء بالون مليء بالهيليوم من متاجر البقالة أو متاجر مستلزمات الحفلات، وكل ما عليك فعله هو أخذ نفس عميق من الغاز ثم التحدث أو الغناء. كما أن هذه العملية تعد من التجارب لتوضيح كيفية تأثير الكثافة على سرعة الصوت.

كيف يعمل غاز الهيليوم على تغيير صوتك

يتميز الغاز بأنه أخف من الهواء بحوالي 6 مرات، لذا عند استنشاق الغاز ثم قمت بالتحدث فإن أحبالك الصوتية تبدأ بالاهتزاز وتنتشر الموجات الصوتية عبر الهيليوم بدلاً من الهواء وبسرعة أكبر من الهواء. ولا تتغير هندسة الحبال الصوتية، فإنه يهتز بشكل مختلف في الغاز الأخف.

اقرأ أيضًا:

السلامة والأمان

غاز الهليوم غير سام، وليس له تأثير على صحتك، ولكن يمكن لهذا المشروع أن يجعلك تشعر بالدوار والغثيان وفقدان الوعي أحيانًا، وذلك بسبب استنشاق الهيليوم بدلاً من الهواء الذي يحتوي على الأكسجين اللازم للجسم.

ولذا يجب عليك عدم استنشاق أكثر من بضع أنفاس من غاز الهيليوم. ثم قم بالزفير بالكامل بعد كل نفس تأخذه، ثم قم بأخذ نفس عميق من الهواء العادي حتي لا تشعر بالدوار.

لا تكرر مشروع استنشاق الغاز مرارًا وتكرارًا وبدون أي هدف. يمكن عمل هذه التجربة لمرة واحده إذا كنت تريد سماع الصوت الناتج عن استنشاق الغاز. حيث تكرار استنشاق الغاز يمكن أن يؤدي إلى بعض الأعراض الخطيرة.

ولا يجب عليك أبدًا استنشاق الغاز مباشرة من عبوة غاز مضغوطة. وإذا كنت تعاني من أمراض في الرئة أو القلب فيجب عليك الابتعاد عن استنشاق الغاز.

واذا شعرت بالدوار أو الدوخة حاول الجلوس فورًا حتي تققل من خطر السقوط واصطدام برأسك بالأرض.

استنشاق الهيليوم من عبوة غاز مضغوطة

استنشاق الغاز من البالونات أمر غير مؤذي، ولكن استنشاقه من عبوة أو خزان غاز مضغوط يعد أمر خطير للغاية. وذلك لأن ضغط الغاز في العبوة أكبر بكثير من ضغط الهواء العادي، لذا فسوف يندفع الغاز إلى رئتيك مباشرةً، مما يتسبب في حدوث نزيف أو انفجار الرئتين لا قدر الله، وربما يؤدي إلى وفاتك.

وهذه الظاهرة ليست مقتصرة على غاز الهيليوم فقط. ولكن استنشاق أي غاز مضغوط في عبوات أو خزانات يمكن أن يضرك ويؤذيك. ولذلك لا تحاول استنشاق الغاز من الخزان أبدًا.

المصدر

Mai Hesham

ماجستير في الكيمياء غير العضوية، ودبلوم التغذية العلاجية، مهتمة بالفلك والفضاء.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى