أمراض صدريةصحة وطبمعلومات ونصائح طبيةمنوعات طبية

مرض السل؛ طرق العلاج والأعراض والوقاية

مرض السل من أكثر الأمراض التي تصيب الرئة انتشارًا، وهو مرض معدٍ تسببه طائفة من البكتيريا التي تستهدف الرئة وقد تنتشر إلى مناطق أخرى بالجسم، لذا قررنا مناقشة أسباب وأعراض مرض السل بالإضافة إلى سبل الوقاية والعلاجات المستخدمة.

أسباب الإصابة بمرض السل

يصاب الأشخاص بمرض السل بسبب التقاط البكتيريا العصوية المسببة لِلسُّلِّ (Mycobacterium tuberculosis)، وهذه البكتيريا تنتشر في الجو من خلال الرذاذ الذي يصاحب السعال أو العطس لدى الشخص المصاب، أو التعامل مع شخصٍ مصاب بالبكتيريا لا يتبع تعليمات الوقاية العامة كغسل اليدين وغيره.

كما نعرف أن البكتيريا كائنات دقيقة سريعة الانتشار والانقسام، لذا يجب دائمًا الانتباه إلى النظافة واستخدام المطهرات للتخلص من أي بكتيريا قد نلتقطها دون أن ننتبه.

أعراض الإصابة بمرض السل

كما ذكرنا سابقًا، بكتيريا السل تستهدف بشكلٍ أساسي الرئتين، ولكنها تنتشر في الجسم ويمكنها إصابة أجزاء أخرى وتختلف الأعراض حسب موقع الإصابة، وأيضًا تتباين فترة ظهور الأعراض طبقًا لعدة عوامل منها مناعة الشخص وموضع الإصابة، حيث هناك بعض الحالات التي لا تظهر عليها أية أعراض قبل بضعة أسابيع من الإصابة بالبكتيريا وقد تستمر لعدة أعوام.

كما يجب أن نذكر أنه يوجد نوع من السل لا يتسبب في ظهور أي أعراض ويسمى بالسل الكامن. لكن النوع الذي تظهر أعراضه يسمى بالسل النشط، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • وهن عام بالجسم.
  • فقدان الشهية ونقصان بالوزن.
  • تعرق ليلي بشكلٍ أكبر من المعتاد.
  • ارتفاع درجة حرارة جسم الشخص المصاب.

بالنسبة لِلسُّلِّ  الرئوي (Pulmonary tuberculosis)  فإن من أهم أعراض الإصابة بمرض السل هي الكحة المستمرة والسعال اللذان يستمران لأكثر من ثلاثة أسابيع، وقد يصاحبهم بلغم دموي، بالإضافة إلى صعوبة التنفس التي تزداد سوءًا مع الوقت.

قد يصاب الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة بالسل لكن في مواضع أو أعضاء غير الرئتين مثل العقد الليمفاوية للجهاز المناعي، أو الجهاز العصبي المركزي، كما يمكن أيضًا أن تحدث إصابة للجهاز الهضمي، أو المثانة والجهاز التناسلي، وتختلف أعراض هذه الإصابات، لكن أشهر هذه الأعراض:

  • تضخم بالعقد الليمفاوية بالجسم.
  • إذا كانت الإصابة تشمل العضلات أو المفاصل، يشعر المريض بآلام شديدة وصعوبة في الحركة.
  • صعوبة في التركيز.
  • نوبات من الصرع.
  • صداع مزمن.

مضاعفات الإصابة بمرض السل

إذا لم يتم الكشف عن السل في المراحل المبكرة للإصابة، فإنه يتسبب في مضاعفات وخيمة وشديدة للغاية منها:

  • تلف المفاصل والأغشية المحيطة بها.
  • التهاب السحايا الدماغية.
  • مشاكل في الكبد أو الكلى أو كليهما معًا إذا وصلت البكتيريا إلى أي منهما.
  • يمكن للسل أن يصيب الأغشية المحيطة بالقلب في حالاتٍ نادرة مسببًا ما يعرف بالدكاك القلبي وهو تجمع السوائل حول أغشية القلب وحدوث التهابات في الأنسجة في هذه المنطقة مسببةً صعوبة في ضخ الدم إلى الجسم وغالبًا رغم ندرة الإصابةبها تؤدي إلى الوفاة.
مرض السل طرق العلاج، الأعراض والوقاية
مرض السل طرق العلاج، الأعراض والوقاية

سبل الوقاية من مرض السل

يمكن الوقاية من الإصابة بمرض السل من خلال اتباع بعض السبل الوقائية البسيطة والتي سوف نذكر أهمها:

  • إن كنت ممن يعملون في المجالات الطبية أو الرعاية الصحية يجب عليك ارتداء الكمامة والقفازات التي تعمل على منع وصول البكتيريا المسببة للمرض إليك وتطهير اليدين باستمرار.
  • يجب التنويه إلى أن بكتيريا السل يمكن أن تبقى حية على الأسطح لفترات قد تصل إلى الشهر، لذا يجب تعقيم الأسطح دائمًا بصورة مستمرة.
  • تدخين الشيشة أو الأرجيلة وحتى تبادل السجائر وأدوات الطعام وغيرها يؤدي إلى نقل البكتيريا. لذا يجب عليك عدم استخدام الشيشة الخاصة بالمقاهي وعدم استخدام أدوات الأشخاص الآخرين.
  • إذا كنت تنوي السفر إلى إحدى البلدان النامية والتي تفتقر إلى الرعاية الصحية، يجب عليك إتباع التعليمات والسبل الوقائية للحد من الإصابة بالبكتيريا المسببة لمرض السل.
  • التدخين وتعاطي المخدرات يساعدان على الإصابة بمرض السل، حيث أنهما يقللان من مناعة الجسم ويضعفان الرئتين لذا يجب التقليل من التدخين وتعاطي المخدرات.
  • المتابعة الدورية تساعد على الكشف المبكر للسل وتسهل من علاجه.

اقرأ أيضًا:

التطعيمات المستخدمة للوقاية من مرض السل

هناك تطعيمات تعطى للأطفال للوقاية من مرض السل، لكنه لا ينصح باستخدامها للأشخاص البالغين حيث أنها تكون غير فعالة. وهذا التطعيم يحتوي على سلالة من البكتيريا المسببة للسل تكون معالجة مَعْمَلِيًّا  حيث يتم إضعافها ثم حقنها في الجسم ليتعرف عليها ويتم تخزينها بواسطة خلايا الذاكرة المناعية لمهاجمة هذه البكتيريا إذا ما أصيب بها الجسم مرة أخرى خلال فترة العمر.

العلاجات المستخدمة لعلاج السل

بكتيريا السل دائمة التحور مما جعلها مقاومة للعديد من العلاجات، لذا فإن الطبيب المعالج سوف يصف لك بعض المضادات الحيوية التي تعمل على عدة محاور للتخلص من هذه البكتيريا وعلاج مرض السل، لكن يجب مراجعة الطبيب المختص الذي سوف يقوم بطلب بعض من الفحوصات والتحاليل للتأكد من الإصابة ببكتيريا السل (Mycobacterium tuberculosis)، ثم حسب الحالة الصحية سيقوم بوصف العلاجات المناسبة والتي غالبًا ما تحتوي على مضادات حيوية، خافض حرارة إذا كانت الحرارة مرتفعة ومضادات حساسية للتقليل من السعال وصعوبة التنفس وغيرها حسب الإصابة والأعراض.

يجب التنويه إلى أن السل النشط هو من أخطر أنواع السل ويجب الحذر عند الإصابة به. كما يجب التنبيه إلى أن الجرعات العلاجية التي يحددها الطبيب يجب إكمالها حتى إذا انتهت الأعراض، وفترة العلاج غالبا ما تكون بضع أسابيع.

التعامل مع مرضى السل

يجب الحذر عن التعامل مع مصابي السل، حيث يجب أن يتم عزلهم في المنزل حتى لا يتسببوا في نقل العدوى للأشخاص المخالطين. غسل اليدين باستمرار عند التعامل مع أحد المصابين. عدم استخدام الأدوات الشخصية كالمناشف والأسرة والملابس. تعقيم الأماكن والأدوات المستخدمة باستمرار لقتل البكتيريا. اتباع تعليمات الطبيب بطريقة صحيحة، والانتهاء من الجرعة الدوائية المحددة من قبل الطبيب.

في النهاية وبعد مناقشة مرض السل وأسباب الإصابة به وطرق الوقاية والعلاج، لا تنسوا التوجه إلى الطبيب فورًا في حال الشعور بأي من الأعراض المذكورة سابقًا ودمتم سالمين.

المصادر

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى