أعصابصحة وطب

أفضل النصائح للتعايش والتكيف مع الآلام المزمنة pain

الألم هو إنذار من الجسم لتدرك أنك تعاني من خطبٍ ما أو تحتاج إلى رؤية الطبيب لمعرفة سبب الألم. الألم ضروري لبقائنا لأنه يجعلنا نفعل شيئًا لحماية أجسامنا. على سبيل المثال، إذا وضعت يدك بالقرب من موقد ساخن، ستشعر بالحرارة. ولهذا إذا لمست السطح الساخن مجددًا، فإن جسمك يشعر بالألم ويبتعد بشكل غريزي.

كما يمنعك الألم ورد فعل جسمك من إيذاء نفسك أكثر. ولهذا فإن الألم هي طريقة لحمايتنا من العديد من المخاطر.

الألم

يحتوي الجسم على مستقبلات الألم، وهي منتشرة في معظم أنحاء الجسم وتساعدنا على تجنب العديد من المخاطر. عادةً ما يحدث الألم عندما يتلقى الدماغ رسائل من مستقبلات الألم عندما تكتشف أن شيئًا محتملًا قد يكون ضارًا لك.

ثم يتم إرسال هذه الرسالة إلى الدماغ كإشارة إلى احتمال وجود خطر. ثم يقوم الدماغ بتقييم هذه الرسالة ويقرر ما إذا كان الجسم بحاجة إلى الحماية من خلال إنتاج الألم. ولهذا فإن الألم رد فعل طبيعي يحمينا من أي ضرر آخر.

الآلام الحادة والمستمرة

يبدأ الألم الحاد عادةً بسرعة ويستمر لفترة قصيرة من الزمن. وهو غالبًا الألم المرتبط بأشياء مثل إصبع القدم المرتطم أو كسر العظام أو الحروق أو خلع السن. يزول الألم الحاد عادةً بعد معالجة المشكلة الأساسية، مثل، الالتهاب أو الإصابة أو العدوى أو عند التعافي.

الآلام

الآلام المستمرة

الألم المستمر أو الألم المزمن، هو الألم الذي يستمر لأكثر من ثلاثة أشهر.

الألم المستمر معقد للغاية وقد يكون ناتجًا عن العديد من العوامل، مثل، التهاب المفاصل أو السكري أو الألم العضلي الليفي. وقد يحدث أيضًا بعد التئام إصابة أو صدمة في الجسم. وفي بعض الحالات قد لا يُعرف السبب.

يرتبط الألم المستمر بالتغيرات التي تطرأ على الجهاز العصبي (الأعصاب والحبل الشوكي والدماغ). يتغير نظامنا العصبي ويتكيف لمساعدتنا على التعلم من التجارب المختلفة التي نتعرض لها طوال حياتنا والتعامل معها. وتعرف هذه العملية باسم المرونة العصبية.

ولكن في بعض الأحيان تصبح هذه العملية الطبيعية للتكيف والتغيير غير طبيعية، وتسبب ألمًا مزمنًا يؤثر على الحياة اليومية للفرد.

كيف يحدث الألم المزمن؟

تؤثر بعض التغييرات التي تطرأ على الجهاز العصبي على طريقة فهم الدماغ للمعلومات التي يتلقاها عن الألم وأشياء مثل اللمس أو الحركة. في مثل هذه الظروف، قد تؤدي الأنشطة اليومية التي لا ينبغي أن تسبب الألم إلى الشعور بالألم.

وقد يتفاقم الألم بالبقاء في مكان واحد لفترات قصيرة. كما تكون المنطقة المصابة حساسة للضغط الخفيف، وفي بعض الأحيان لمسة خفيفة للغاية قد تسبب ألمًا حادًا.

وغالبًا ما ينتشر هذا الألم إلى الأعضاء المجاورة أو إلى الجزء المقابل من الجسم.

اقرأ أيضًا:

تأثير الألم على الفرد

على الرغم من اختلاف تجربة التعايش مع الألم المستمر لدى كل شخص، إلا أن هناك العديد من العوامل المشتركة. يؤثر الألم علينا جسديًا وعاطفيًا ونفسيًا واجتماعيًا. يمكن أن يؤثر على:

  • اللياقة البدنية.
  • القدرة على إكمال أنشطتك المعتادة في المنزل أو العمل.
  • صحتك العقلية.
  • النوم.
  • القدرة على التركيز أو الانتباه.
  • علاقاتك مع العائلة والأصدقاء وزملاء العمل.

التشخيص

في بعض الأحيان قد يطلب طبيبك إجراء فحص شامل لتأكيد أو استبعاد حالة. من المهم ملاحظة أنه في بعض الحالات، مثل آلام الظهر، لا يوصى بإجراء فحوصات على الإطلاق.

علاج الألم المستمر

يعتمد العلاج بشكل أساسي على التحكم في الألم ومساعدة المريض على الاستمرار في أداء مهامك اليومية حتى مع وجود الألم أو التكيف مع الألم.

حيث في بعض الأحيان يمكن أن يسيطر عليك الألم ويجعلك محبطًا وتعاني من عدم قدرتك على العيش بطريقة صحيحة.

يمكن أن تؤثر العديد من العوامل على تعافيك، ومن الصعب معرفة مدى سرعة استجابة الأشخاص المختلفين الذين يعانون من حالات مؤلمة مختلفة للعلاجات ، أو حتى بمرور الوقت.

تختفي معظم الحالات المؤلمة الحادة تدريجيًا خلال بضعة أيام إلى بضعة أسابيع. ويمكن أن تستمر نسبة أقل إلى ما بعد ثلاثة أشهر وأحيانًا لفترة أطول.

على الرغم من استمرار وجود الألم، يمكنك تحسين ما يمكنك القيام به وكيف تشعر.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى