القلب والشرايينصحة وطب

كل ما تحتاج لمعرفته حول الرجفان الأذيني ونصائح للوقاية منه

الرجفان الأذيني تشير إلى ضربات القلب السريعة غير المنتظمة والمتسارعة مما تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو فشل القلب. تعرف معنا على اعراض الرجفان الاذيني وأسبابه وعلاجه.

الرجفان الأذيني

الرجفان الأذيني هو أكثر أنواع عدم انتظام ضربات القلب شيوعًا، تعمل هذه الحالة على إعاقة أو منع التدفق الطبيعي للدم. يؤدي منع التدفق الطبيعي للدم إلى زيادة خطر الإصابة بجلطات الدم والسكتة الدماغية.

في الرجفان الأذيني، تتأثر الأذينين (الحجرتان العلويتان من القلب)، مما يؤدي إلى تعطيل تدفق الدم إلى البطينين (الغرف السفلية في القلب) ثم في جميع أنحاء الجسم. وتعد من الحالات الطبية التي إذا لم يتم علاجها بصورة صحيحة أو سريعة، قد تؤدي إلى الوفاة.

قد يكون الرجفان الأذيني مؤقتًا (قد يأتي ويختفي) أو قد يكون دائمًا.

اعراض الرجفان الاذيني

اعراض الرجفان الاذيني

في بعض الحالات، قد لا تعاني المصابونب بالرجفان الأذيني من أي أعراض. ولكن قد يعاني البعض من اعراض الرجفان الاذيني التالية:

  1. خفقان القلب.
  2. ألم الصدر.
  3. الإرهاق والتعب.
  4. ضيق في التنفس.
  5. الضعف.
  6. الدوار.
  7. الدوخة.
  8. الإغماء.
  9. الالتباس.
  10. عدم القدرة على بذل أي نشاط بدني أو ممارسة التمارين الرياضية.

يمكن أن تظهر هذه الأعراض وتختفي بناءً على شدة حالتك. الأعراض التي تستمر لعدة أيام يمكن أن تشير إلى الرجفان الأذيني المزمن. في حالة الرجفان الأذيني الانتيابي هو نوع من الرجفان الأذيني الذي يزول من تلقاء نفسه دون تدخل طبي. ولكن قد تحتاج إلى تناول بعض الأدوية لمنع النوبات المستقبلية أو تجنب المضاعفات المحتملة.

الأسباب

يحدث الرجفان الأذيني عندما لا تعمل حجرات القلب (يحتوي القلب على أربع حجرات وهما الأذينين والبطينين) معًا كما ينبغي بسبب الإشارات الكهربائية الخاطئة. عادةً ينقبض الأذينين والبطينين بنفس السرعة. أما في الرجفان الأذيني، يصبح الأذينين والبطينين غير متزامنين لأن الأذينين ينقبضان بسرعة كبيرة وبشكل غير منتظم.

في معظم الحالات، قد لا يتمكن الأطباء من معرفة سبب الإصابة بالرجفان الأذيني دائمًا. ولكن هناك بعض الحالات التي يمكن أن تسبب تلفًا للقلب وتؤدي إلى الرجفان الأذيني مثل:

  1. ارتفاع ضغط الدم.
  2. فشل القلب الاحتقاني.
  3. مرض القلب التاجي.
  4. أمراض صمام القلب.
  5. اعتلال عضلة القلب الضخامي (تصبح عضلة القلب سميكة).
  6. بعد إجراء عملية في القلب.
  7. عيوب القلب الخلقية.
  8. فرط نشاط الغدة الدرقية.
  9. التهاب التامور.
  10. تناول بعض الأدوية.

عوامل الخطر للرجفان الأذيني

كما ذكرنا سابقًا ان السبب الدقيق للرجفان الأذيني غير معروف في كل الحالات، إلا أن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر التعرض إلى الرجفان الأذيني. وتشمل عوامل الخطر ما يلي:

  • التقدم في العمر.
  • تاريخ عائلي من الرجفان الأذيني.
  • الأمراض القلبية.
  • عيوب القلب الهيكلية.
  • عيوب القلب الخلقية.
  • التهاب التامور.
  • النوبات القلبية.
  • جراحة القلب.
  • اضطرابات الغدة الدرقية.
  • متلازمة الأيض.
  • البدانة.
  • أمراض الرئتين.
  • داء السكري.
  • توقف التنفس أثناء النوم.
  • العلاج بجرعات عالية من الستيرويد.

المضاعفات

إذا ترك الرجفان الأذيني دون علاج، فقد يكون خطيرًا ومميتًا بسبب المضاعفات التي قد يسببها. وتشمل المضاعفات ما يلي:

  • فشل القلب.
  • السكتة الدماغية: تحدث نتيجة وجود جلطة دموية في الدماغ، مما يحرم الدماغ من الأكسجين، مما قد يؤدي إلى تلف دائم في الدماغ.
  • تآكل عضلة القلب: يحدث عندما تعمل البطينين بجدية أكبر للتعويض عن نقص تدفق الدم في الأذينين.
  • النوبة القلبية.
اعراض الرجفان الاذيني

التشخيص

هناك بعض الاختبارات التي يلجأ إليها الطبيب لتشخيص الرجفان الأذيني:

  1. فحص النبض وضغط الدم.
  2. رسم القلب الكهربائي EKG: اختبار يسجل النبضات الكهربائية للقلب لبضع ثوان.
  3. جهاز هولتر: جهاز محمول صغير ترتديه لمدة 24 إلى 48 ساعة لمراقبة قلبك.
  4. مخطط صدى القلب: وهو اختبار غير جراحي يستخدم الموجات الصوتية لإنتاج صورة متحركة لقلبك.
  5. مخطط صدى القلب عبر المريء.
  6. اختبار الإجهاد: يعمل هذا الاختبار على معرفة صحة القلب أثناء ممارسة النشاط البدني.
  7. تصوير الصدر بالأشعة السينية.
  8. تحليل الدم: للتحقق من أمراض الغدة الدرقية والتمثيل الغذائي.

علاج الرجفان الأذيني

قد لا تحتاج إلى تلقي العلاج الطبي إذا لم تكن تعاني من أي أعراض أو إذا لم تكن تعاني من أي مشاكل قلبية أخرى أو إذا توقف الرجفان الأذيني من تلقاء نفسه.

أما إذا كنت بحاجة إلى تلقي العلاج، فقد يوصي طبيبك ببعض الأدوية، مثل:

  • حاصرات بيتا: لتقليل معدل ضربات القلب
  • حاصرات قنوات الكالسيوم: لارتخاء عضلات الشرايين وتقليل معدل ضربات القلب بشكل عام.
  • حاصرات قنوات الصوديوم أو البوتاسيوم: للتحكم في ضربات القلب.
  • جليكوسيدات القلب: لتقوية انقباضات القلب.
  • مميعات الدم: لمنع تكون جلطات الدم.
  • مضادات التخثر الفموية التي لا تحتوي على فيتامين K.

الغرض من هذه الأدوية هو جعل معدل ضربات القلب ضمن المستويات الطبيعية وتعزيز وظائف القلب بشكل عام. وتعمل هذه الأدوية أيضًا على منع تكون الجلطات الدموية وتجنب المضاعفات، مثل، النوبات القلبية والسكتة الدماغية.

الجراحة

الجراحة هي الخطوة الأخيرة في علاج الرجفان الأذيني. يوصى الطبيب باستخدام الأدوية وتغيير نمط الحياة. ولكن في بعض الحالات أو إذا الرجفان الأذيني مزمن أو حاد قد يوصي الطبيب بإجراء الجراحة.

هناك أنواع مختلفة من العمليات الجراحية التي تستهدف عضلة القلب لمساعدتها على ضخ الدم بشكل أكثر كفاءة. قد تساعد الجراحة أيضًا في منع تلف القلب.

تشمل أنواع العمليات الجراحية التي يمكن استخدامها لعلاج الرجفان الأذيني ما يلي:

  • تقويم نظم القلب الكهربائي: يهدف إلى إعادة النظم الطبيعي للقلب من خلال إرسال صدمة كهربية للقلب.
  • الاستئصال الجراحي باستخدام القسطرة: توصل القسطرة الترددات الراديوية إلى القلب لتدمير الأنسجة غير الطبيعية التي ترسل نبضات غير منتظمة.
  • استئصال العقدة الأذينية البطينية AV: تدمر الترددات الراديوية الناتجة من طرف القسطرة العقدة الأذينية البطينية، التي تربط بين الأذينين والبطينين. وبالتالي لم يعد بإمكان الأذينين إرسال إشارات إلى البطينين. ثم يتم إدخال منظم ضربات القلب للحفاظ على إيقاع منتظم.
  • جراحة المتاهة: يقوم الجراح بعمل جروح صغيرة أو حروق في أذين القلب لإنشاء متاهة من الندبات التي تمنع النبضات الكهربائية غير الطبيعية من الوصول إلى النبضات الأخرى. تُستخدم هذه الجراحة فقط في الحالات التي لم تنجح فيها العلاجات الأخرى.

ويجب علاج الحالة الأساسية التي تزيد من الرجفان الأذيني،مثل، أمراض الغدة الدرقية أو القلب، والتي قد تسبب الرجفان الأذيني.

الوقاية

يمكنك تقليل خطر الإصابة بالرجفان الأذيني عن طريق القيام بما يلي:

  • اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات الطازجة.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الحفاظ على وزن صحي.
  • تجنب التدخين.
  • علاج أي حالة صحية تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

الرجفان الأذيني من الأعراض التي يجب علاجها ومتابعتها باستمرار مع الطبيب، لأنها تزيد من فرص الإصابة بفشل القلب والسكتة الدماغية.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى