اضطرابات النوم وحلولهاصحة وطب

هل يحلم الأطفال بالكوابيس مثل البالغين؟

يعاني معظم الأطفال من الكوابيس من وقت لآخر. يمكن أن تبدأ الأحلام المخيفة عندما يبلغ الطفل حوالي عامين، وتصل إلى ذروتها بين سن الثالثة والسادسة. تحدث الكوابيس عادةً في وقت لاحق من دورة النوم (غالبًا من الساعة 4 صباحًا حتى 6 صباحًا)، ولكن معدل تكرارها يختلف من طفل إلى آخر.

قد لا يكون لطفلك سوى عدد قليل من الأحلام المخيفة في العام أو قد يكون منزعجًا من الكوابيس كثيرًا. يعاني حوالي ربع الأطفال من كابوس واحد على الأقل كل أسبوع. وغالبًا ما تشترك الأحلام في المطاردة من قبل شخص أو حيوان مخيف.

أسباب الكوابيس

سبب الحلم بالكوابيس غير معروف، ولكن يُعتقد أنه ناتج بسبب الضغوط والتوترات العادية للنمو. وتتضمن بعض الأسباب المحتملة للكوابيس ما يلي:

  • حدث صادم مثل حادث أو عملية جراحية.
  • الحمى.
  • زيادة الخيال.
الكوابيس

كيفية التعامل مع طفلك عند حلمه بكابوس

تشمل الاقتراحات التي يوصي بها الأطباء:

  • اذهب إلى طفلك بأسرع ما يمكن.
  • احتضن طفلك وطمأنه وتحدث معه بهدوء ولطف.
  • يجب عليك احترام وتقدير أن مشاعر طفلك حقيقية وأنه يعاني من خوف بالفعل.
  • كن مستعدًا للبقاء معه حتى يهدأ.
    • وإذا كان طفلك خائفًا بشكل خاص، فقد تحتاج إلى تهدئته من خلال القيام بنشاط مفضل لطفلك.
  • التحدث مع طفلك عن كابوسه، وشجعه على الخروج بنهايات بديلة للكابوس تكون سعيدة أو مضحكة.

اقرأ أيضًا:

لا تجعل الأمور أسوأ

يمكنك دون قصد أن تجعل الوضع أسوأ، وقد تزيد من خوف طفلك بدون أن تدرك. لذلك لا يجب عليك أن تفعل هذه الخطوات:

  • تجاهل الطفل: إذا رفضت الذهاب إليه، فسيزداد انزعاجه وهياج طفلك.
  • الغضب: لا تعتقد أن طفلك يبحث عن الانتباه، حتى وإن كان كذلك، في كلتا الحالتين، فإن التعبير عن الغضب أو التوتر سيزعج طفلك أكثر.
  • تغيير مكان النوم: قد يوحي هذا التكتيك للطفل بأن النوم في سريره هو ما يسبب الكابوس.

ماذا يمكنك فعله للوقاية من الكوابيس لك ولطفلك؟

ليس من الممكن منع طفلك من التعرض لكابوس آخر، ولكن قد تتمكن من تقليل تواتر الأحلام السيئة من خلال اتباع النصائح التالية:

  • تأكد من أن طفلك لا يشاهد البرامج المخيفة على التلفزيون أو يقرأ الكتب أو القصص المخيفة.
  • الانتباه إلى روتين طفلك اليومي. فقد تزيد الأحداث المجهدة إلى سلسلة من الكوابيس.
    • وقد تشمل هذه الأحداث: وجود شقيق جديد أو الانتقال من منزل لآخر أو بدء المدرسة.
  • تحدثا عن الأحلام معًا واشرح لطفلك أن كل شخص لديه أحلام وكوابيس.

وإذا كان طفلك منزعجًا من كابوس متكرر، ساعده على استكشاف معناه من خلال الرسم أو الكتابة أو التمثيل. يمكن أن يساعد التفكير في الكابوس بشكل إبداعي وخاصةً عندما يأتي الطفل بنهاية سعيدة أو تكوين صداقات مع الشخصية الكابوسية على نزع الخوف من الحلم.

وإذا استمر الأمر مع طفلك لفترة طويلة، اطلب النصيحة من طبيب أطفالك للحفاظ على صحة طفلك النفسية.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى