أخبارأخبار عالميةصحة وطبمعلومات ونصائح طبية

لا تصدق هذه الخرافات حول فيروس كورونا

منذ انتشار وباء كورونا في العالم، وتردد العديد من الأقاويل والخرافات والشائعات بعضها كان مؤكدًا لدرجة أنه تم تصديقه من قبل العديد. ولمنع هذه الخرافات حول فيروس كورونا من الانتشار نناقش هذه المعلومات الصحيحة التي أكدتها منظمة الصحة العالمية WHO.

حاليًا فيروس كورونا انتشر إلى بلاد العالم أجمع، وهو ينتمي إلى الفيروسات التاجية. وصدق هذا عندما نقول أن هذه العائلة ليست جديدة على البشر، فقد سبقت وأن أصيبت البشر بمرض سارس والمتلازمة التنفسية للشرق الأوسط. وهناك أنواع من فيروس كورونا تصيب الحيوانات وتسبب أعراضًا مثل أعراض البرد والإنفلونزا عند البشر. ولكن السلالة الموجودة منه حاليًا COVID-19 هي الجديدة على البشر حاليًا.

أُبلغ للمرة الأولى عن فيروس كورونا COVID-19 في مقاطعة ووهان في الصين عام 2019، وحتى الآن أصاب 180 ألف شخص حول العالم ومقتل أكثر من 6000 شخص وفقًا للتقارير الدولية.

ومع انتشار الفيروس عالميًا هناك العديد من الشائعات التي لا أساس لها. نوضحها ونوضح المعلومة الصحيحة لها.

شائعة: فيروس كورونا أكثر الفيروسات خطورة وفتكاً

الحقيقة هي:

على الرغم من انتشار الفيروس عالميًا، وتسببه في موت أكثر من 6000 شخص حول العالم. إلا أن هناك فيروسات أخرى لديها معدل وفيات أعلى من فيروس كورونا. هناك فيروسات أخرى تسببت في موت ملايين من البشر.

  • فيروس الإنفلونزا: أكثر الفيروسات خطورة لأن الكثير من الناس يصابون بها كل عام.
    • وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، يسبب هذا الفيروس من فترة أكتوبر 2019 إلى فبراير 2020 إصابة 26 إلى 36 مليون شخص حول العالم، ووفاة 14000-36000 حالة.
  • فيروس الإيبولا:
    • نسبة الوفاة تصل إلى 50% من المصابين.
  • فيروس الجدري:
    • تسبب في وفاة 300 مليون شخص.
  • حمى الضنك:
    • 50-100 مليون شخص.
  • فيروس ماربورغ:
    • نسبة الوفاة تصل إلى 80% من المصابين.

تبلغ نسبة الوفاة في فيروس كورونا 2.3%، لذلك فإن فيروس كورونا ليس من الفيروسات الخطيرة.

شائعة: فيروس وباء كورونا جاء من حساء الخفاش

  • كانت أشهر الخرافات حول فيروس كورونا وأكثرها انتشارًا.
  • وفقًا لمنظمة الصحة العالمية لا يوجد دليل يدعم هذه الشائعات.
  • صحيح أن فيروس كورونا موجود في الخفافيش، ولكن يرجح السبب لانتقاله إلى البشر ليس من تناوله، بل من انتشار الحيوانات في الأسواق الصينية في ووهان.
  • بدأت الشائعات بسبب انتشار فيديو لشخص وهو يتناول حساء الخفاش، ولكن هناك بعض الحقائق التي لم تذكرها وسائل التواصل الاجتماعية بأنه لم يتم تصوير الفيديو في ووهان، ولكن صُور في جزيرة بالاو الجنوبية (تقع شرق الفلبين) وفقًا لنيوز كورب أستراليا.

اقرأ أيضًا:

الخرافات حول فيروس كورونا

خرافة: ارتداء الكمامة يحميك من فيروس كورونا

  • من أشهر الخرافات حول فيروس كورونا التي انتشرت عالميًا.
  • وفقًا لآخر تصريح لمنظمة الصحة العالمية فإنها لا توصي بارتداء الكمامة لفترة طويلة إلا في أماكن تواجد المرضى.
  • وثبت أن أفضل كمامة طبية هى N95 لحماية العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء رعايتهم للمرضى المصابين، لكن كمامات العمليات الجراحية لا توفر الحماية الكاملة، فقط توفر بعض الحماية من القطرات الكبيرة ولكن قد تسمح بدخول قطرات صغيرة مصابة إلى الأنف أو الفم أو العينين.
  • قد تسبب الكمامة الإصابة لبعض الأشخاص، إذا تواجد الفيروس على اليدين فقد تنقلها إلى وجهك حتى مع ارتداء الكمامة.
  • تتضمن التوصيات الحالية لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ومنظمة الصحة العالمية، لحماية نفسك غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية، وتجنب لمس وجهك.

خرافة: هناك أدوية تعالج فيروس كورونا

الحقيقة هي:

  • لا يمكن علاج الفيروسات بالمضادات الحيوية.
  • المضادات الحيوية تعالج البكتيريا فقط لكن الفيروسات تكون الوقاية منها باللقاحات والتحصينات.
  • ولسوء الحظ لا تعمل الأدوية المضادة للفيروسات على علاج ومقاومة فيروس كورونا.
  • لكن ما يمكنك القيام به عند ظهور أعراض البرد هو:
    • الحصول على الكثير من السوائل والراحة.
    • والبقاء في المنزل حتى لا تنقل العدوى للغير.
    • أو الاتصال بمستشفيات العزل لإجراء تحليل PCR للكشف عن فيروس كورونا.

خرافة: رش منتجات التعقيم على الجسم تقتل فيروس كورونا

  • يعتقد البعض أن استخدام منتجات الكلور والكحول ورشها على الجسم تمنع فرص الإصابة بفيروس كورونا.
  • ولكن ما أثبته العلماء أن فيروس كورونا يدخل الجسم عبر الأغشية المخاطية مثل الفم والأنف.
  • لذا فإن رش جسمك بالكحول أو الكلور أو أي مطهرات سطحية أخرى لن يمنع العدوى.
  • رش الجسم بالكحول أو الكلور لن يقضي على الفيروسات التي دخلت جسمك بالفعل. بل قد يكون ضاراً على الملابس أو الأغشية المخاطية (كالعينين والفم).

ولكن هذه المواد وسيلة فعالة لتطهير الأسطح ومنع انتقال الفيروسات. يمكنك التعرف على أفضل المنتجات المنزلية التي تطهر الأسطح المنزلية للقضاء على فيروس كورونا من هذا المقال.

شائعة: تناول الطعام في المطاعم الصينية قد ينشر الفيروس

  • المطاعم الصينية من أكثر المطاعم التي شهدت خسائر كبيرة منذ انتشار الفيروس.
  • ولكن وفقًا لآراء الخبراء أنه لا يوجد أي سبب للتوقف عن تناول الطعام في هذه المطاعم، بشرط ضمان صحة الطعام والأواني وتطبيق معايير الصحة .
الخرافات حول فيروس كورونا

شائعة: قد يؤدي شحن البضائع من دول أخرى إلى الإصابة بالفيروس

لأن فيروس كورونا مازال جديدًا على عالمنا، يدرس الباحثون طرق انتقال العدوى وكيفية الإصابة به. وفقًا لمنظمة الصحة أن قدرة الفيروس على البقاء والنجاة على الأسطح ليست طويلة. تختلف على حسب الأسطح ولكنها لا تزيد عن 9 أيام.

ولكن مع تطبيق الدول العزل الشامل الدولي، يفضل عدم طلب البضائع حاليًا طبقًا لقرارات الدول وقوانين العزل بها.

شائعة: يمكنك إجراء تحليل PCR من خلال طبيبك الخاص أو في الطوارئ

  • حتى الآن، اقتصر تحليل PCR على الأفراد الذين سافروا مؤخرًا إلى البلدان التي انتشر فيها الفيروس أو الذين كانوا على اتصال مع شخص مصاب بالعدوى.
  • وحتى الآن هناك أماكن محددة من قبل الدولة يمكنك إجراء التحليل فيها.
  • تسعى إدارة الغذاء والدواء إلى منح الإذن في حالات الطوارئ لبعض معامل الصحة العامة حتى يتمكنوا من إجراء مزيد من الفحوص.

خرافة: يجب ألا تسافر مطلقًا أثناء تفشي الفيروس

للأسف رغم أنها خرافة ولكن أصدرت منظمة الصحة العالمية توصيات بمنع السفر الدولي بين الدول للحد من انتشار وباء كورونا. وحاليًا معظم الدول أوقفت مجالها الجوي والبحري للمسافرين وبعض الدول أقرت العزل الدولي الشامل.

ولكن إن كان من الضروري السفر لسبب ما، هناك بعض التعليمات التي يجب مراعاتها:

  • الابتعاد عن البلاد المنتشر بها الفيروس بصورة كبيرة.
  • تغطية الفم عند السعال أو العطس وغسل اليدين بشكل متكرر لمنع انتشار العدوى للآخرين.

مع انتشار الفيروس، يزداد الشائعات والعديد من الأقاويل المغلوطة بين الأشخاص، ناقشنا أشهر الخرافات حول فيروس وباء كورونا وتصحيحها. ومن الجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية وفرت موقعًا للإجابة عن كل ما يخطر على بالك من أسئلة وللحد من انتشار الشائعات لعدم زيادة الرعب بين البشر.

ونذكر بضرورة غسل اليدين بالماء والصابون وتجنب لمس الوجه والبقاء في المنزل حاليًا والخروج للضرورة فقط مع ارتداء قفازات طبية والقناع.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى