أنف وأذن وحنجرةصحة وطب

علاج جفاف الحلق وأسباب الإصابة به

مع اقتراب فصل الشتاء، يعد جفاف الحلق من الأعراض الشائعة خاصة خلال أشهر الشتاء الباردة حيث يكون الهواء جافًا وتنتشر التهابات الجهاز التنفسي العلوي. نتعرف في مقالنا اليوم على علاج جفاف الحلق وأسباب الإصابة.

أسباب الإصابة بجفاف الحلق

الجفاف

قد يكون جفاف الحلق علامة من جسمك لتنبيهك أنك لم تشرب ما يكفي من الماء. عندما تعاني من الجفاف، لا ينتج الجسم الكثير من اللعاب الذي عادةً ما يبلل الفم والحلق.

يمكن أن يسبب الجفاف أيضًا:

  1. جفاف الفم.
  2. زيادة العطش.
  3. الإعياء.
  4. الدوخة.

علاج الجفاف

  1. الحفاظ على شرب سوائل إضافية خلال النهار.
  2. تأكد من أنك تشرب سوائل مرطبة، مثل الماء أو المشروبات الرياضية.
  3. تجنب شرب المشروبات الغازية والقهوة التي تحتوي على الكافيين، لأنها تسبب فقدان المزيد من الماء.

التنفس الفموي (النوم والفم مفتوح)

إذا كنت تستيقظ كل صباح وأنت تعاني من جفاف الحلق والفم، فقد يكون السبب أنك تنام وفمك مفتوح. يجفف الهواء اللعاب الذي يحافظ عادةً على رطوبة الفم والحلق.

يمكن أن يتسبب التنفس الفموي أيضًا في:

  1. رائحة الفم الكريهة.
  2. الشخير.
  3. التعب أثناء النهار.

ومن أسباب التنفس الفموي أيضًا:

  • الاحتقان الناتج عن الحساسية من البرد.
  • الحساسية المزمنة.
  • مشكلة في الممرات الأنفية مثل الحاجز المنحرف.

علاج جفاف الحلق الناتج من التنفس الفموي

إذا كنت تعاني من مشكلة في الجيوب الأنفية أو الاحتقان، فضع شريطًا لاصقًا على الأنف لإبقائها مفتوحة أثناء النوم.

حمى القش أو الحساسية قد تؤدي إلى جفاف الحلق

تنجم حمى القش والتي تُعرف أيضًا باسم الحساسية الموسمية عن رد فعل تحسسي للجهاز المناعي تجاه مواد غير ضارة.

تشمل مسببات الحساسية الشائعة ما يلي:

  1. حبوب اللقاح.
  2. وبر الحيوانات الأليفة.
  3. عث الغبار.

عندما يستشعر جهازك المناعي مسبب الحساسية، فإنه يطلق مواد كيميائية تسمى الهيستامين، مما يسبب ظهور الأعراض التالية:

  • سيلان الأنف.
  • العطس.
  • الحكة.
  • السعال.
  • احتقان الأنف: يؤدي إلى التنفس من خلال الفم لسهولة التنفس مما يؤدي إلى جفاف الحلق.

العلاج

لمنع أعراض الحساسية، تجنب محفزات أو مسببات الحساسية قدر الإمكان، من خلال:

  • البقاء في المنزل مع إغلاق النوافذ وتشغيل مكيف الهواء خلال ذروة موسم الحساسية.
  • وضع أغطية واقية من عث الغبار على السرير.
  • غسل الشراشف والمناشف وأغطية الأسرة الأخرى أسبوعيًا في الماء الساخن.
  • تنظيف السجاد بالمكنسة الكهربائية جيدًا.
  • الابتعاد عن وبر الحيوانات الأليفة.

وقد يصف الطبيب بعض الأدوية لعلاج أعراض الحساسية، مثل:

علاج جفاف الحلق

نزلة البرد

البرد هو عدوى شائعة تسببها العديد من الفيروسات المختلفة، وتؤدي إلى جفاف الحلق وبعض الأعراض الأخرى التي تشمل:

  • سيلان الأنف.
  • العطس.
  • السعال.
  • آلام الجسم.
  • حمى خفيفة.

العلاج

غالبًا ما يوصي الطبيب بالراحة التامة وتناول السوائل الدافئة ليتمكن الجسم من مقاومة العدوى، لأن عدوى البرد عدوى فيروسية لذلك لن تساعد المضادات الحيوية في علاجها.

ويمكنك أيضًا تجربة إحدى هذه الطرق لمساعدة الجسم على التحسن بسرعة:

  • تناول مسكنات الآلام لتخفيف التهاب الحلق وآلام الجسم: : مثل، أسيتامينوفين أو إيبوبروفين.
  • مص أقراص استحلاب الحلق.
  • شرب السوائل الدافئة.
  • الغرغرة بمزيج من الماء الدافئ و نصف ملعقة صغيرة ملح.
  • استخدم بخاخ الأنف المزيل للاحتقان لتخفيف احتقان الأنف.
  • شرب سوائل إضافية للحفاظ على رطوبة فمك وحلقك ومنع الجفاف.
  • الحصول على الكثير من الراحة.
  • قم بتشغيل جهاز ترطيب لترطيب الهواء في الغرفة (إن وجد).

الإنفلونزا قد تؤدي إلى جفاف الحلق

الانفلونزا من الأمراض التنفسية مثل نزلة البرد ولكن أعراض الأنفلونزا تميل إلى أن تكون أكثر حدة من أعراض الزكام. وتشمل الأعراض الشائعة للإنفلونزا ما يلي:

  • التهاب الحلق.
  • الحمى.
  • السعال.
  • انسداد وسيلان الأنف.
  • آلام العضلات.
  • الصداع.
  • التعب والضعف.
  • القيء والإسهال.

يمكن أن تؤدي الأنفلونزا إلى مضاعفات خطيرة خاصة عند الأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة أو ضعف في جهاز المناعة.

وتشمل مضاعفات الأنفلونزا:

  • الالتهاب الرئوي.
  • الالتهاب الشعب الهوائية.
  • التهابات الجيوب الأنفية.
  • التهابات الأذن.
  • نوبات الربو للمصابين بالربو.

علاج جفاف الحلق والإنفلونزا

يمكن للأدوية المضادة للفيروسات أن تقلل من أعراض الأنفلونزا وتقصير مدة المرض، ولكن يجب تناول هذه الأدوية في غضون 48 ساعة من بدء الأعراض.

ويمكنك أيضًا تجربة إحدى هذه الطرق لتحفيف الأعراض المزعجة، مثل:

  • الراحة التامة.
  • مص أقراص استحلاب الحلق.
  • تغرغر بمزيج من الماء الدافئ و نصف ملعقة صغيرة من الملح.
  • تناول مسكنًا للألم لخفض الحمى وتخفيف آلام الجسم.
  • شرب السوائل الدافئة.

ارتجاع المريء

مرض الجزر المعدي المريئي GERD هو حالة تتسبب في ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء. ويؤدي إلى ظهور بعض الأعراض مثل:

  • الشعور بحرقة في الصدر (حرقة الفؤاد).
  • صعوبة في البلع.
  • السعال الجاف.
  • ألم وحرقة في الحلق مما يؤدي إلى جفاف الحلق

العلاج

يتم علاج ارتجاع المريء بـ:

  • مضادات الحموضة: مثل مالوكس.
  • مثبطات H2: مثل سيميتيدين، لتقليل إنتاج حمض المعدة
  • مثبطات مضخة البروتون PPIs: مثل أوميبرازول، لمنع إنتاج الحمض.

وبالإضافة إلى هذه الأدوية، يجب على المرضى إجراء بعض التغييرات في نمط حياتهم اليومية، مثل:

  • الحفاظ على وزن صحي: يضغط الوزن الزائد على المعدة مما يسبب ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء.
  • ارتداء ملابس فضفاضة: لأن الملابس الضيقة تضغط على البطن.
  • تناول عدة وجبات صغيرة يوميًا بدلًا من ثلاث وجبات كبيرة.
  • رفع الرأس قليلاً أثناء النوم.
  • التوقف عن التدخين.
  • تجنب الأطعمة والمشروبات التي يمكن أن تسبب حرقة المعدة: مثل الأطعمة الحارة أو الدهنية والكافيين والشوكولاتة والنعناع والثوم.

التهاب الحلق

التهاب الحلق هو التهاب يحدث نتيجة الإصابة بالبكتيريا وتسبب ألم حاد في الحلق وقد تسبب أيضًا جفاف الحلق. وتشمل الأعراض الأخرى لالتهاب الحلق ما يلي:

  • إحمرار وتورم اللوزتين.
  • تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة.
  • الحمى.
  • الطفح الجلدي.
  • آلام الجسم.
  • الغثيان.

العلاج

يصف الأطباء المضادات الحيوية لقتل البكتيريا المسببة لالتهاب الحلق، وغالبًا ما يبدأ المريض بالشعور بالتحسن في غضون يومين منذ بدء العلاج.

وقد يصف الطبيب بعض مسكنات الألم وقد تفيد الغرغرة بالماء الدافئ مع نصف ملعقة من الكوب في تحفيف الأعراض.

اقرأ أيضًا:

التهاب اللوزتين قد تؤدي إلى جفاف الحلق

التهاب اللوزتين هو عدوى فيروسية أو بكتيرية تصيب اللوزتين، تقع اللوزتين في مؤخرة الحلق وتساعد الجسم على مقاومة الالتهابات.

وتشمل أعراض التهاب اللوز ما يلي:

  • التهاب الحلق.
  • تورم اللوزتين.
  • ظهور بقع بيضاء على اللوزتين.
  • الحمى.
  • تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة.
  • رائحة الفم الكريهة.
  • الصداع.

العلاج

يختلف االعلاج وفقًا لمسبب العدوى:

  • إذا كانت العدوى بكتيرية: يصف الطبيب المضادات الحيوية للعلاج.
  • أما إذا كانت العدوى فيروسية: غالبًا ما يتحسن التهاب اللوزتين الفيروسي من تلقاء نفسه في غضون أسبوع إلى 10 أيام.

ويساعد أيضًا شرب الكثير من السوائل والمشروبات الدافئة وتناول مسكنات الألم في تخفيف أعراض جفاف الحلق والتهاب الوزتين.

الأعراض التي تستدعي استشارة الطبيب

إذا كنت تعاني من جفاف الحلق أو أعراض أخرى لأكثر من 5 أيام متواصلة ولم تتحسن، فيجب عليك استشارة الطبيب لمعرفة التسخيص وخطة العلاج المناسبة.

تشمل الأعراض التي تستدعي استشارة الطبيب ما يلي:

  • التهاب الحلق الشديد.
  • ألم حاد أثثناء البلع.
  • ضيق التنفس.
  • الطفح الجلدي.
  • آلام الصدر.
  • التعب المفرط أثناء النهار.
  • الشخير بصوت عال في الليل.
  • الحمى.

وفي معظم الحالات، غالبًا ما يكون جفاف الحلق عرض من أعراض الإصابة بنزلة البرد أو الإنفلونزا أو التنفس الفموي.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى