سياحةمعلومات عن الدول

أسماء مصر القديمة والحالية، ولماذا سميت بهذا الاسم؟

مصر أم الدنيا ومهد الحضارات حيث احتضنت واحدة من أهم الحضارات التي وجدت في العالم على مر العصور، وهي الحضارة الفرعونية التي يزيد عمرها عن 7000 سنة. والتي ما زال العالم أجمع ينظر لها بهيبة وإحترام من عظمة بناءها وفخامة آثارها. مصر التي رفضت دائمًا و أبدًا أن يتم استغلالها أو استعمارها، وظهر هذا في صلابة شعبها وثوراته وانتفاضاته ضد الاستعمار والمستعمرين.

على مر العصور تم تسمية مصر بالعديد من الأسماء حتي استقر الأمر على أن تُسمي بإسم ( جمهورية مصر العربية). وفي هذا المقال سنعرض لك الأسماء القديمة لمصر، وسبب تسميتها بمصر.

موقع مصر الجغرافي

تقع مصر في قارة أفريقيا إلا أن لها امتداد في قارة آسيا حيث تقع شبه جزيرة سيناء. يحدها من الجنوب دولة السودان، ومن الغرب دولة ليبيا. أما من الشمال الشرقي فيحدها من ناحية سيناء الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة. ويحيطها البحر الأبيض المتوسط من الشمال، والبحر الأحمر من الشرق.

أسماء مصر القديمة والحالية

Egypt

سبب نشأة الاسم الأجنبي الحالي لمصر (Egypt). من اشتقاق كلمة يونانية قديمة وكلمة لاتينية. الكلمة اليونانية هي “Aígyptos” وكانت تعني في اللغة الفرنسية الوسطي “Egypte”. أما اللاتينية فهي اشتقاق من كلمة “Aegyptus”. وقد أطلق الإغريق هذا الاسم على النيل وأرض النيل، ثم إقتصروا الاسم على مصر فقط.

يعتقد أنه تم إختيار هذا الاسم لأنه الترجمة اليونيانية لكلمة “ḥwt-kꜣ-ptḥ” (حت- كا- بتاح)، والتي كانت تعني موطن روح الإله بتاح (وهو اسم أحد آلهة المصريين القدامى). وتم استخدامه للإشارة إلى مدينة ممفيس.

ولكن يظن بعض العلماء الأخرون أن كلمة “Aígyptos” هي اختصار لكلمة مركبة وهي “Aigaiou huptiōs”، والتي تُترجم تقريبًا على أنها تقع تحت بحر إيجه.

إقرأ أيضًا:

مصر القديمة

مصر

يختلف المؤرخون عن سبب التسمية وأصلها، حيث يعتقد البعض أنها كلمة ذات أصل عربي وتعني “المدينة الكبيرة” وجمعها أمصار. ولكن يظن البعض الآخر أنها مشتقة من اللغة المصرية القديمة من كلمتي (مجر، مشر) وتم استبدال حرفي (الجيم، الشين) إلى حرف (صاد) ليسهل نطقها على ناطقي اللغة العربية.

 كما ورد اسم مصر في القرآن الكريم، في قوله تعالي

 "وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ"
                                                                             سورة يوسف, الآية 99

في الأكادية، كانت مصر تُعرف باسم “miṣru”. تعتبر الصيغة الأكادية هي أقدم إثبات لإسم مصر وعلاقته باللغات السامية الأخري. كما تعني في اللغة الأكادية بالحدود، ويعتبر من الأمور المنطقية إذ أن مصر تعتبر حدود القارات والسبب في اتصالها.

Kemet كيميت

وهو الاسم الذي أطلقه المصريون القدماء (الفراعنة) على مصر، ويعني الأرض السوداء، نظرًا للطمي النيل الذي كان السبب في بدء عهد أفضل الحضارات ومن أجل تمييزها عى أراضي الصحراء الحمراء. وعلى الرغم من أنه يتم نطقه كيميت في الوقت الحالي. إلا أن المؤرخين يظنون أن النطق الحالي يختلف عن النطق الأصلي. تم تغيير الاسم قليلاً إلى “kēme” بينما في اليونانية تم تغييره إلى “Khēmía” (Χημία).

أسماء أخرى

بخلاف ما سبق ذكره، تم تلقيب مصر بالعديد من الأسماء الآخري، مثل:

  • “tꜣ-mry” التي تترجم إلى أرض على ضفة نهر.
  • صعيد مصر كان يطلق عليه “Ta-Sheme’aw” (Sedgeland)، بينما مصر العليا (محافظات بحري) Ta-Mehew (Northland).
  • أطلق عليها المؤرخ اليوناني “هيروروت” اسم “هدية النيل”.
  • عرفت بـ”الأرضين” لأنها كانت عبارة عن قسمين في عهد الفراعنة وهم: “مصر العليا” و”مصر السفلي”.

مصر من الدول ذات التاريخ العريق المليئ بالإنجازات والإختراعات التي ساعدت على تقدم البشرية في العديد من مجالات الحياة المختلفة “سواء كان في عصر الفراعنة أو في العصر الإسلامي”. وقد عرضنا في هذا المقال الأسماء المختلفة التي تم تلقيبها بها على مر العصور.

المصدر

Mai Hesham

ماجستير في الكيمياء غير العضوية، ودبلوم التغذية العلاجية، مهتمة بالفلك والفضاء.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى