كل ما تريد معرفته عن محطة الفضاء الدولية
محتويات
محطة الفضاء الدولية (ISS) هي مشروع بناء متعدد الدول ويعد أكبر هيكل فردي تم إنشاؤها في الفضاء على الإطلاق.
وتم تصميم محطة الفضاء الدولية لتأخذ محل ومهام المحطة الفضائية الروسية مير، ويتم الإشراف عليها بتعاون دولي.
وتستخدم لتهيئة الإنسان لتمضية اوقات طويلة في الفضاء الخارجي، وإجراء بعض التجارب خارج منطقة الجاذبية الأرضية.
تم الانتهاء من بنائه الرئيسي بين عامي 1998 و 2011، وطوال هذه المدة، يتم تطوير المحطة باستمرار لتشمل مهام وتجارب جديدة.
ويتم مساعدة الأطقم الموجودة على متن محطة الفضاء الدولية من قبل مراكز التحكم في البعثات في هيوستن وموسكو ومركز التحكم في الحمولة الصافية في هنتسفيل،
وتدعم مراكز التحكم الدولية الأخرى المحطة الفضائية من اليابان وكندا وأوروبا. كما يمكن أيضًا التحكم في محطة الفضاء الدولية من مراكز التحكم في المهمة في هيوستن أو موسكو.
البناء
تم بناء محطة الفضاء الدولية بقيادة الولايات المتحدة وروسيا وبمساعدة من كندا واليابان و 10 دول أوروبية أخرى، مثل بلجيكا والسويد وفرنسا وسويسرا وإيطاليا وإسبانيا.
- وبدأ البناء سنة 1998، وبلغت تكلفة البناء 100 مليار يورو.
وتبلغ مساحة المحطة الفضائية حوالى نفس مساحة ملعب كرة قدم أمريكي.
تم نقل محطة الفضاء الدولية إلى الفضاء قطعة قطعة وتم بناؤها تدريجيًا في المدار باستخدام رواد الفضاء والروبوتات.
عام 1998 بدأ البناء بإطلاق قطاع الحمولات الوظيفي زاريا، وتعد الوحدة الفضائية الأولى للمحطة الفضائية الدولية،.
ثم فى عام 1998 أيضاً التحمت به الحجرة الانفصالية الأمريكية يونيتي، وعام 2000 التحمت بها الحجرة الانفصالية الروسية.
وتم إيصال أول طاقم فضائي إلى متن المحطة الفضائية الدولية فى 2 نوفمبر عام 2000 بواسطة المركبة الفضائية الروسية سويوز TM-31.
وقام المكوك أتلانتس عام 2006 بإيصال:
- عنصرين من تصاميم المحطة الفضائية.
- لوحين من البطاريات الشمسية.
- مبردات للتحكم في درجة الحرارة بالحجرة الانفصالية الأمريكية.
وعام 2009 أنهى طاقم المكوك ديسكفري بتثبيت ألواح لخلايا الطاقة الشمسية على محطة الفضاء الدولية، و باستخدام هذه الألواح سيكون بوسع المحطة توليد 124 كيلووات من الكهرباء، والتي ستسمح للمحطة بالحصول على على المزيد من الطاقة.
ويحتوي المجمع الآن على:
- غرفة ملائمة للعيش أكثر من المنزل التقليدي المكون من خمس غرف نوم.
- ويحتوي على حمامين.
- مرافق صالة رياضية.
- نافذة كبيرة بزاوية 360 درجة.
- 4 مختبرات تحتوي على أجهزة لإجراء بعض الأبحاث في المجالات المختلفة.
استخدمت معظم البعثات مكوك الفضاء التابع لناسا لحمل القطع الثقيلة، على الرغم من إطلاق بعض الوحدات الفردية على صواريخ أحادية الاستخدام.
وتشتمل محطة الفضاء الدولية على دعامات خارجية توفر الدعم الهيكلي، وألواح شمسية توفر الطاقة.
اقرأ أيضًا:
- يوليوس لوثر ماير عالم الكيمياء الذي يحتفي جوجل بذكرى ميلاده.
- مميزات الحصول على درجة الدكتوراه.
- لماذا تصبح السماء زرقاء اللون؟
إيجاد المحطة الفضائية في السماء
تطير المحطة الفضائية على ارتفاع متوسط يبلغ 248 ميلاً (400 كيلومتر) فوق الأرض. وتدور حول الكرة الأرضية كل 90 دقيقة بسرعة حوالي 17500 ميل في الساعة (28000 كم / ساعة).
في يوم واحد، تسافر المحطة حول المسافة التي تستغرقها للانتقال من الأرض إلى القمر والعودة، وتكمل 16 دورة حول الأرض يومياً
يمكن لمحطة الفضاء أن تنافس كوكب الزهرة اللامع في السطوع، حيث تظهر كضوء متحرك ساطع عبر سماء الليل.
يمكنك رؤية محطة الفضاء من الأرض دون استخدام التلسكوب بواسطة مراقبة السماء ليلاً وذلك إذا كنت تعرف متى وأين تنظر. كما يمكنك استخدام تطبيق NASA app لمعرفة متى وأين تظهر المحطة وكيف تكتشف موقعها.
تكوين الطاقم وأنشطته
تحتوي محطة الفضاء الدولية على أطقم من ثلاثة إلى ستة أشخاص، لكن أحجام الطاقم اختلفت على مر السنين.
فبعد كارثة مكوك الفضاء كولومبيا في عام 2003 والتي أدت إلى وقف الرحلات الجوية لعدة سنوات، كانت تتكون من طقم صغير من شخصين بسبب انخفاض القدرة على إطلاق الأشخاص إلى الفضاء على متن مركبة الفضاء الروسية سويوز الأصغر.
كما يمكن أن تستوعب المحطة الفضائية أيضًا ما يصل إلى 13 شخصًا عدة مرات، ولكن لبضعة أيام فقط أثناء تغيير الطاقم أو زيارات مكوك الفضاء.
بدءًا من عام 2020، من المتوقع أن تزيد مركبات الطاقم التجاري Dragon (بواسطة SpaceX) و CST-100 (بواسطة Boeing) من أعداد طاقم محطة الفضاء الدولية (ISS) لأنها تستطيع جلب رواد فضاء أكثر من سويوز في وقت واحد.
محطة الفضاء الدولية هي عبارة عن منصة للبحوث طويلة المدى لصحة الإنسان، والتي تعتبرها وكالة ناسا بمثابة نقطة انطلاق رئيسية للسماح للبشر باستكشاف وجهات أخرى للنظام الشمسي مثل القمر أو المريخ.
المشاكل التي يواجهها رواد الفضاء
يتغير جسم الإنسان في الجاذبية الصغرى، وتشمل بعض التغيرات في:
- العضلات.
- العظام.
- نظام القلب والأوعية الدموية .
- مشاكل في العينين.
تحاول العديد من التحقيقات العلمية وصف مدى شدة التغييرات وما إذا كان يمكن عكسها.
حيث تعد مشاكل العين على وجه الخصوص هي أكثر مشكلة تزعج الوكالة، وذلك لأن سببها غير واضح، حيث يبلغ رواد الفضاء عن تغييرات دائمة في الرؤية بعد عودتهم إلى الأرض.
كما يشارك رواد الفضاء أيضًا في:
- اختبار المنتجات التجارية مثل آلة الإسبريسو أو الطابعات ثلاثية الأبعاد.
- إجراء تجارب بيولوجية، على النباتات، والتي يمكن لرواد الفضاء استخدامها وأحيانًا تناولها في الفضاء.
مركبة فضائية للمحطة الفضائية
إلى جانب مكوك الفضاء سويوز، تمت زيارة المحطة الفضائية من قبل أنواع أخرى من المركبات الفضائية. كما تقوم مركبات التقدم غير المأهولة بزيارات منتظمة إلى المحطة.
كانت مركبة النقل الأوتوماتيكية في أوروبا و مركبة النقل اليابانية H-II تقوم بزيارات إلى محطة الفضاء الدولية أيضًا، حتى تقاعد برامجها.
ثم بدأت ناسا في تطوير مركبة فضائية تجارية للشحن إلى المحطة الفضائية في إطار برنامج خدمات النقل المداري التجاري، والذي استمر من عام 2006 إلى عام 2013.
عام 2012، قامت أول مركبة فضائية تجارية، SpaceX’s Dragon، بزيارة المحطة الفضائية.
تستمر الزيارات حتى اليوم مع مركبة الفضاء Antares Dragon و Orbital ATK في إطار المرحلة الأولى من برنامج خدمات إعادة الإمداد التجاري التابع لناسا.
حصلت كل من Dragon و Antares و Dream Chaser من شركة Sierra Nevada Corp. على
عقود CRS-2 المتوقع أن تغطي الرحلات الجوية بين عامي 2019 و 2024.
تم إطلاق محطة الفضاء الدولية للمرة الأولى في 20 نوفمبر 1998،وفى هذه اللحظة يكون قد مر 22 عاماً على إطلاقها.
