إسلامرسل وأنبياءقصص دينيةقصص وحكايات

قصة سيدنا نوح عليه السلام والعبر المستفادة منها

نقص لكم أطفالنا الصغار قصة سيدنا نوح عليه السلام والقصص المستفادة منها.

نوح عليه السلام هو الأب الثاني للبشرية، وأحد الرسل الخمسة أولي العزم الوارد ذكرهم في قوله تعالى:

“وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا “.

سورة الأحزاب

سيدنا نوح عليه السلام

ولد سيدنا نوح عليه السلام بعد وفاة آدم بمائة وست وعشرين سنة وعاش سيدنا نوح ألف سنة إلا خمسين عامًا.

  • قيل إن هذه السنين هي مدة رسالته.

كان ود، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسر رجالًا صالحين أحبهم الناس، فلما ماتوا حزنوا عليهم حزنًا شديداً، واستغل الشيطان هذه الفرصة فوسوس للناس أن يصنعوا لهم تماثيل تخليداً لذكراهم، ففعلوا.

ومات الذين صنعوا تلك التماثيل، وجاء أحفادهم، فأغواهم الشيطان وجعلهم يظنون أن تلك التماثيل هي آلهتهم فعبدوها من دون الله، وانتشر الكفر بينهم.

فبعث الله إليهم رجلا منهم، هو نوح عليه السلام، فاختاره الله واصطفاه من بين خلقه، ليكون نبيًّا ورسولًا، وأوحى إليه أن يدعو قومه إلى عبادة الله وحده لا شريك له.

قصة سيدنا نوح

الدعوة إلى الله

ظل نوح عليه السلام يدعو قومه إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام.

فاستجاب لدعوته عدد من الفقراء والضعفاء، أما الأغنياء والأقوياء فقد رفضوا دعوته.

كما أن زوجته وأحد أبنائه كفرا بالله ولم يؤمنا به.

وظل الكفار يعاندونه، وقالوا إنه مجنون ويقول ما لا يعقل ولا يؤمن به عاقل. وانهالوا عليه بالسب واللعن والتخويف وتشديد الوعيد.

ولم ييأس نوح عليه السلام من عدم استجابتهم له، بل ظل يدعوهم بالليل والنهار، وينصحهم في السر والعلن، ويشرح لهم برفق وهدوء حقيقة رسالة الله، إلا أنهم أصرُّوا على كفرهم، واستمروا في استكبارهم وطغيانهم.

اقرأ أيضًا:

قصة سيدنا نوح

رسالة الله إلى سيدنا نوح

جاء يوم أوحى الله إليه لن يؤمن من قومك إلا الذين آمنوا، وأوحى الله إليه ألا يحزن عليهم وأمره أن يصنع سفينة.

وأخبره الله تعالى أنه سيصنع هذه السفينة بعلم الله وتعليمه وعلى مرأى منه وطبقاً لتوجيهاته ومساعدة الملائكة.

وبدأ نوح يغرس الشجر ويزرعه ليصنع منه السفينة. وانتظر سنوات ثم قطع ما زرعه وبدأ نجارته.

بدأ سيدنا نوح يبني السفينة، ويمر عليه الكفار فيرونه منهمكًا في صنع السفينة فيسخرون منه لعدم وجود أنهار قريبة أو بحار.

انتهى سيدنا نوح من صنع السفينة وجلس ينتظر أمر الله.

أوحى الله إليه أنه إذا فار التنور كان هذا علامة على بدء الطوفان وأمره الله أن يحمل فى السفينة من كل نفس حية زوجين اثنين.

وبدأ الصعود إلى السفينة وصعد من آمن بنوح وكان عدد المؤمنين قليلًا، ولم تكن زوجة نوح مؤمنة به فلم تصعد.

ارتفعت المياه من فتحات الأرض ولم تبق هناك فتحة فى الأرض إلا وخرج منها الماء، وانهمرت من السماء أمطارًا غزيرة بكميات هائلة، ارتفعت المياه أعلى من الناس وغطت سطح الأرض كله.

نادى نوح ابنه قبل سير السفينة وقال له:

اركب معنا ولا تهلك نفسك بالغرق فتغرق مع الكافرين.

قال الابن:

سوف أصعد إلى رأس الجبل أتحصن به.

ظن الإبن أن الماء لن تصل إلى قمم الجبال، ولكن الابن لم ينجو حيث كان أمر الله أن ينجي الذين آمنوا مع نوح عليه السلام.

رست السفينة على جبل الجودي

واستمر الطوفان وكانت كل نفس على الأرض قد هلكت غرقاً، ولم يعد باقيًا من الحياة والأحياء غير السفينة التي تحمل المؤمنين، واستمر الطوفان زمناُ لا يعرف مقداره.

ثم أمر الله سبحانه وتعالى السماء أن تمسك عن المطر وإلى الأرض أن تستقر وتبتلع الماء، وأمر السفينة أن ترسو على الجودي ويقال إنه جبل فى العراق.

بعد ذلك أمر الله نوحًا عليه السلام أن يهبط من السفينة محاطًا ببركة الله ورعايته.

قصة سيدنا نوح

تعلمنا قصة سيدنا نوح عليه السلام الصبر والثقة في أوامر الله سبحانه وتعالي لنا.

تحمل سيدنا نوح عليه السلام أذى قومه وعنادهم ولكن ثقته بالله سبحانه وتعالى، وصدق طاعته له وتوكله عليه، ضمن له النصر والنجاة في النهاية.

Mai Hesham

ماجستير في الكيمياء غير العضوية، ودبلوم التغذية العلاجية، مهتمة بالفلك والفضاء.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى