صحة وطبمرض السكري

ما هو تحليل الجلوكوز؟ وشرح نتائج هذا التحليل

اختبار الجلوكوز هو اختبار دم عشوائي للتحقق من مستويات السكر في الدم. وعادة يتم ذلك عن طريق وخز الإصبع للحصول على قطرة صغيرة من الدم. ثم يُمسح هذا الدم على شريط اختبار يعطي قراءة للجلوكوز. مما يساعد على تقييم مرض السكري.

ما هو مرض السكر؟

هو من الأمراض المزمنة التي تؤثر على قدرة الجسم على إفراز الأنسولين من البنكرياس بمجرد أن تتحول السكريات إلى جلوكوز. 

بعض الأعراض المبكرة والشائعة لمرض السكري هي:

  • التبول المفرط.
  • الشعور بالعطش بشكل مستمر. 

يحدث هذا بسبب تراكم السكر في الدم الذي لا يتم امتصاصه. حيث يتم تصفيته من خلال الكلى بكميات كبيرة، مما قد يؤدي بعد ذلك إلى الجفاف.

قد تشمل الأعراض الأخرى:

  • فقدان الوزن.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • الشعور بالتعب المستمر.
  • وخز في الذراعين والساقين.
  • بطء التئام الجروح.

اختبار الجلوكوز العشوائي وإدارة المرض

بالنسبة للبالغين غير المصابين بالسكري، تتم إدارة مستويات الجلوكوز من خلال إجراءات الأنسولين الداخلي واستخدام الجسم للسكر للحصول على الطاقة. 

يمكن أن تختلف مستويات الجلوكوز بشكل كبير على مدار اليوم عند الأشخاص المصابين بداء السكري ومقدماته. 

الاختبار العشوائي هو اختبار يتم إجراؤه خارج جدول الاختبار المعتاد. يعد الاختبار العشوائي جزءًا مهمًا من إدارة مرض السكري. إذا وُجِد تقلبات واسعة في مستويات السكر في الدم فهذا يعني أنك قد تحتاج إلى تغيير خطة الإدارة الخاصة بك.

إن ارتفاع مستويات السكر هو سبب المضاعفات التي تظهر مع مرض السكري مع مرور الوقت. تشمل أعراض ارتفاع مستويات السكر في الدم ما يلي:

  • زيادة العطش.
  • زيادة التبول الليلي.
  • تباطؤ سرعة التئام الجروح.
  • ضبابية الرؤية.

متى تقوم بتحليل الجلوكوز

إذا كنت مصابًا بداء السكري، فإن الاهتمام الشديد بالأعراض أمر مهم للغاية. لذا تأكد من إجراء الاختبار فورًا إذا شعرت أنك تعاني من أعراض انخفاض نسبة السكر في الدم. 

يمكن أن يساعد اختبار مستويات الجلوكوز في الدم في أوقات مختلفة على مدار اليوم في إدارة مرض السكري وتقليل مخاطر الإصابة بمضاعفات مرض السكري. الطريقة الوحيدة لمعرفة مستوى السكر في الدم هي اختباره بشكل منتظم.

تحليل الجلوكوز

إقرأ أيضًا:

الأنواع الأخرى من تحليل الجلوكوز

لا يعد اختبار الجلوكوز العشوائي بديلاً عن جدول اختبار الجلوكوز العادي. كما يجب عليك أيضًا إجراء فحوصات واختبارات الصيام بعد الوجبات.

عادة ما يتم إجراء اختبار جلوكوز الدم أثناء الصيام عند الاستيقاظ قبل تناول الطعام. يقيس الاختبار بعد الوجبات مستويات الجلوكوز بعد حوالي ساعتين من بدء الوجبة. ستؤدي أوقات الاختبار المختلفة إلى نتائج مختلفة. تتأثر هذه بـ:

  • الطعام الذي أكلته.
  • الضغط العصبى.
  • الأدوية التي تتناولها.
  • التمارين الرياضية التي قمت بها.

اختبار الجلوكوز العشوائي وممارسة التمارين الرياضية

تلعب التمارين دورًا في نتائج اختبار الجلوكوز العشوائية. حيث تؤدي التمارين الرياضية إلى خفض مستويات الجلوكوز. كما قد يتطلب منك تعديل نظام الأنسولين إذا كنت تتناول علاجًا مكثفًا بالأنسولين.

ولكن لا تتوقف عن القيام بالتمارين الرياضية، فهي أحد أفضل الطرق التي يمكنك من خلالها المساعدة في السيطرة على مرض السكري. 

كما تزيد ممارسة الرياضة من قدرة الجسم على استخدام الأنسولين. كما أنه يحرق الجلوكوز الزائد في مجرى الدم. 

فهم تحليل اختبارات الجلوكوز

يساعد اختبار الجلوكوز في تتبع الأعراض وإدارة مرض السكري. تختلف القيم العشوائية لجلوكوز الدم اعتمادًا على آخر مرة تناولت الطعام.

إذا كنت تجري الاختبار في غضون ساعة إلى ساعتين بعد تناول الطعام، يجب أن تكون مستويات الجلوكوز أقل من 180 مجم / ديسيلتر. بينما قبل الطعام، يمكن أن تتراوح المستويات بين 80 و 130 مجم / ديسيلتر.

أما أثناء الصيام، يجب أن تكون أقل من 100 ملجم / ديسيلتر وهو أمر طبيعي. ولكن إذا كانت قراءة الصيام بين 100 و 125 ملجم / ديسيلتر، فهناك تغيير في قدرتك على تحمل الجلوكوز.

تزيد مقدمات السكري من فرصة إصابتك بداء السكري من النوع 2. إذا كان مستوى السكر في الصيام أعلى من 126 مجم / ديسيلتر، فهناك احتمال كبير للإصابة بمرض السكري.

كما قد يحدد الطبيب موعدًا لإجراء اختبار جلوكوز آخر إذا كان إيجابيًا لمرض السكري. حيث هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تسهم في عدم دقة القراءة، مثل:

  • تناول بعض الأدوية.
  • وجود الأمراض.

إذا كنت مصابًا بداء السكري، فإن مستويات الجلوكوز في الدم تعتمد على:

  • العمر.
  • مدة الإصابة بهذه الحالة.
  • اختبارات الدم الأولية.

كما يمكن أن يؤدي الإجهاد والنشاط والطعام إلى اختلاف النتائج.  إذا كانت القراءات مرتفعة جدًا أو منخفضة جدًا لعدد من الأيام على التوالي، فيجب عليك الذهاب إلى الطبيب.

مرض السكري هو حالة خطيرة. لا يوجد علاج حالي لها، ولكن يمكن إدارتها بالرعاية المناسبة. المفتاح هو تغيير السلوك الصحي جنبًا إلى جنب مع المراقبة الجيدة للجلوكوز.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى