مميزات وعيوب ارتداء الطلاب للزي المدرسي أو الزي الموحد
لا يعرف تحديداَ متي بدأ استخدام الزي المدرسي للطلاب. ولكن، يقال أن تقليد الزي الموحد للمدرسة للطلاب نشأ في القرن السادس عشر في المدارس الخيرية، التي كانت تقوم بدعم الأيتام، والأطفال ذوي العائلات الفقيرة. وبعد ذلك انتشرت ثقافة الزي المدرسي في جميع أنحاء العالم واعتمتدها جميع المدارس لطلابها. وتتميز كل مدرسة حاليًا بزيها المدرسي الخاص بها.
وحتي يومنا هذا توجد بعض الأراء حول عدم تقيد الطلف بلبس زي مدرس موحد. حيث توجد بعض المدارس الأجنبية التي لا تلزم الطلاب بزي موحد، بينما تجد المدارس في كوريا الجنوبية والدول العربية بفرض الزي المدرسي على الطلاب وهو شرط أساسي للمدرسة.
ولذلك لا تزال قضية الزي المدرسي مطروحة للنقاش حتي هذا اليوم، وكل طرف يرى مميزات وعيوب الزي المدرسي للطلاب.
وهذه بعض المميزات والعيوب الأساسية الزي المدرسي للطلاب والتي يجب التفكير فيها.
مميزات الزي المدرسي
تقليل الفوارق الإجتماعية وخلق التوحيد بين الطلاب
يميل الأشخاص إلى ارتداء الملابس الغالية للتعبير عن مستواهم الاجتماعي. ويمكن أن يخلق هذا بين الطلاب الغيرة والحقد. ولذلك فإن اعتماد الزي الموحد يمكن أن يقلل من الشعور بالوحدة لأن الجميع يرتدون نفس الملابس ولديهم هوية واحدة كطالب. كما ستكون هناك منافسة أقل حول من لديه ملابس أكثر تكلفة أو من أكثر أناقة بين الطلاب.
القضاء على التنمر
واحد من أهم الأسباب التي تؤدي إلى التنمر هي الطريقة التي يرتدي بها الأطفال الملابس ونوعها. حيث أن الأطفال الذين يرتدون ملابس رخيصة وعدم تحمل شراء الملابس ذات العلامات التجارية المشهورة أو مختلفة يتعرضون للسخرية والتنمر من قبل الأطفال الأخرين. ويساعد الزي الموحد على إيقاف هذه المشكلة.
تشجيع الطلاب على التعبير عن أنفسهم بطرق أخرى
بسبب ارتداء الأطفال نفس الزي، فإنه لا يمكنهم إظهار أنفسهم من خلال الملابس، ولذلك سيحاول الطلاب التعبير عن أنفسهم من خلال طرق أخرى مثل تفوقهم في الفنون أو الرياضة أو الأنشطة المدرسية أو تفوقهم الدراسي.
تقليل وقت الطلاب في اختيار ما يرتدونه يوميًا والتركيز على الدراسة
بارتداء الزي الموحد يمكن أن يكون الاستعداد للمدرسة أسهل وأسرع كل يوم. حيث لن يقضي الطلاب الكثير من الوقت في التفكير في ما سوف يرتدونه في المدرسة كل يوم، وتقليل الضغط في محاولة مواكبة أصدقائهم واتجاهات الموضة.
يمكن للأطفال التركيز على أداء واجباتهم المدرسية أو الأنشطة الترفيهية المفيدة الأخرى بدلاً من التركيز على الملابس.
تسمح للآباء بتوفير المال
يمكن ارتداء الزي المدرسي لمدة عام أو عامين، مما يساعد على تقليل وتوفير المال لشراء ملابس جديدة كل فصل دراسي. وكما يساعد الآباء على عدم التعامل مع الأطفال الذين يصعب إرضائهم ويطلبون الماركات المشهورة.
تعزيز الانتماء والفخر للمدرسة
ارتداء الطلاب لنفس الملابس يجعلهم يشعرون بالفخر لكونهم جزءًا من مدرستهم، مما يؤدي إلى تعزيز الروح المعنوية للطلاب وشعور الطالب بإحساس أكبر بالتكافل والفخر.
تعلم الأطفال الالتزام بالقواعد
يعد الزي المدرسي فرصة لتعليم الأطفال كيفية الالتزام واتباع القواعد، وهذا يساعد الأطفال على التأقلم مع الحياة في المستقبل إنشاء جيل صحيح ملتزم بقواعد مجتمعه وعلى قد كبير من المسؤلية.
اقرأ أيضًا:
- كيف تتغلب على القلق والتوتر أثناء الامتحانات؟
- حقائق مذهلة عن التعليم في اليابان.
- كيفية الحصول على تأشيرة فرنسا للطلاب والمستندات المطلوبة.
عيوب الزي المدرسي
زيادة التكلفة الإضافية للآباء
يمكن أن يمثل شراء الزي المدرسي تكلفة إضافية، إذا كانت المدرسة تتطلب شراء الملابس من نوع محل معين، أو إذا ذهب الأطفال إلى المدرسة 5 أو 6 أيام في الأسبوع، فإنهم سوف يحتاجون مجموعتين من الزي المدرسي على الأقل.
التسبب في زيادة الإرهاق للأباء
كما يمكن أن يسبب الزي المدرسي بعض الضغوطات والإرهاق على الأباء بسبب عدم قدرتهم على تحمل شراء عدة مجموعات منه، ولذلك قد يضطر الأباء إلى غسله عندما يعود الأطفال إلى المنزل.
إعاقة مهارات صنع القرار لدى الأطفال
بسبب عدم السماح للطلاب باختيار ما يريدون ارتدائه، فإنك تقوم بسحب حقهم في الاختيار بأنفسهم. هذا يمكن أن يؤدي إلى تعطيل تنمية قدرتهم على تكوين آرائهم الخاصة أو اتخاذ الخيارات.
أغلب الطلاب لا يحبون ارتداءه
بعض الطلاب لا يحبون ارتداء زي مدرسي وذلك بسبب شعورهم بالملل وعدم الإبداع في ملابسهم، حيث من وجهة نظرهم يرون أن ارتدائهم لملابس من اختيارهم قد يجعلهم يشعرون التغيير والإبداع وكسر الروتين المرتبط بالمدرسة.
