محتويات
ينصحنا الأطباء بضرورة النوم الجيد لتعزيز صحتك الجسدية والعقلية. ويجب علينا النوم لمدة 7 إلى 9 ساعات يوميًا. وتزيد في الرضع (20 ساعة تقربيًا) وللمراهقين (يجب أن يناموا 8 إلى 10 ساعات يوميًا). إذا كنت لا تنام بصورة جيدة، فمن المحتمل أن تشعر بالتعب أثناء النهار وتبدأ في الشعور بالتعب والإرهاق بسهولة. ولكن إذا نمت كثيرًا، فقد تعاني من الدوار والارتباك وقد تعاني من الاكتئاب أيضًا.
ولكن هل يمكن أن يتسبب النوم الزائد في الإصابة بالاكتئاب؟ نجيب على هذا السؤال اليوم.
هل يمكن أن يتسبب النوم الزائد في الإصابة بالاكتئاب؟
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن معظم الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الشديد يعانون من بعض صعوبة أو اضطرابات في النوم. والبعض قد يعاني من فرط النوم والأرق.
غالبًا ما يرتبط فرط النوم أو النعاس المفرط أثناء النهار، حتى بعد فترات طويلة من النوم بالاكتئاب غير النمطي أو الاكتئاب الشديد بسمات غير نمطية كما يُعرف طبيًا. مع هذا النوع من الاكتئاب، يمكن أن تؤدي التغييرات الإيجابية في الحياة إلى تحسين مزاجك مؤقتًا. وهو الفرق بينه وبين الاكتئاب الحاد (لا يتغير المزاج مع هذه التغييرات).
وفقًا للدراسات، إذا كنت مصاب بالاكتئاب، فإن الإفراط في النوم بشكل منتظم يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
غالبًا ما يؤثر الاكتئاب على مزاجك وطاقتك ورؤيتك للمستقبل. قد تشعر بالتعب والخمول وتصبح أقل اهتمامًا بأنشطتك المعتادة. ولذلك قد تلجأ إلى النوم بسبب شعورك بالتعب وكحل مؤقت للهروب من أفكارك ومشاعرك.
ماذا يمكن أن يحدث أيضًا بسبب النوم بكثرة؟
من الطبيعي أن تشعر بقليل من الإحباط أو الاكتئاب بعد النوم، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنك مصاب بالاكتئاب. قد يسبب الاكتئاب السريري تغيرات مستمرة في الحالة المزاجية، مثل:
- تغييرات في مستويات الطاقة لديك.
- الشعور بالحزن أو اليأس المستمر.
- الإحباط أو الاكتئاب.
اقرأ أيضًا:
- كيف يساعد العلاج السلوكي المعرفي CBT على علاج الاكتئاب والقلق؟
- أشهر مضادات الاكتئاب المستخدمة لعلاج الاكتئاب وبعض النصائح عند استخدامها.
- علامات خفية تشير إلى إصابتك بالاكتئاب.
بعض التفسيرات المحتملة لتفسير تأثير كثرة النوم والاكتئاب
يؤدي الإفراط في النوم إلى اضطراب دورة النوم والاستيقاظ
يمكن أن يؤدي عدم النوم الجيد إلى التخلص من إيقاع الساعة البيولوجية أو دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية. تساعد هذه الساعة البيولوجية الداخلية في تنظيم الطاقة واليقظة والنعاس أثناء الليل عن طريق إرسال إشارات إلى جسمك عندما يحين وقت النوم أو الاستيقاظ.
يمكن أن يؤدي النوم لفترات قصيرة جدًا أو لفترات طويلة إلى إرباك الخلايا التي ترسل هذه الإشارات، مما يجعلك تستيقظ وأنت تشعر بالتعب والخمول.
اضطرابات النوم
قد تسبب كثرة النوم في التأثير عليك، فقد تلاحظ:
- الإرهاق الدائم.
- مشكلة في التركيز والذاكرة.
- تباطؤ الأفكار أو الكلام.
- القلق.
- تغيرات في الشهية والوزن.
وتتشابه هذه الأعراض مع أعراض الاكتئاب. ولهذا من الممكن أن يكون سبب الإفراط في نومك الاكتئاب أو أنك تعاني من اضطرابات في النوم.
وقد تتأثر جودة النوم أو عدد ساعات النوم وفقًا لبعض العوامل، مثل:
- الأضواء الخارجية أو الضوضاء المحيطة.
- الأحلام أو الكوابيس.
- أمراض الصحة العقلية أو البدنية: مثل، القلق أو توقف التنفس أثناء النوم.
- بعض الأدوية قد تؤثر على النوم كأثر جانبي.
- الضغط العصبى.
كيف تشعر بتحسن بعد الإفراط في النوم؟
يمكنك أن تساعدك هذه الاستراتيجيات على التخفيف من الشعور بالاكتئاب والإحباط في صباح اليوم التالي:
- ممارسة التمارين الرياضية: قد يساعد ممارسة الرياضة صباحًا في:
- تعزيز التركيز أثناء النهار والتركيز والذاكرة.
- تعزيز مستويات الطاقة وتحسين مزاجك.
- التخلص من التعب والإحباط المستمر بعد النوم.
- تناول الإفطار: وجبة الإفطار الخفيفة الغنية بالبروتين يمكن أن تساعدك على الشعور بالطاقة والاستعداد لليوم جيدًا.
- شرب الماء طوال اليوم: يمكن أن يتسبب الجفاف الخفيف أيضًا في الشعور بالتعب.
- التعرض إلى أشعة الشمس: تساعد أشعة الشمس على الشعور بمزيد من النشاط واليقظة.
عادةً ما يساعد النوم الجيد على الحفاظ على صحتك العقلية والنفسية والجسدية، ولكن الإفراط في النوم يمكن أن يجعلك تشعر بالقلق والذنب وسرعة الانفعال.
إذا كنت غير قادر على التخلص من الحالة المزاجية السيئة بعد النوم، فقد تساعدك تمارين التنفس أو تمارين التأمل أو المشي قليلًا مع الاستمتاع بأشعة الشمس.
