التهاب طبلة الأذن Tympanitis: أسبابه وأعراضه وعلاجه
محتويات
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى التهاب الغشاء الطبلي أو طبلة الأذن. وقد يؤثر هذا الالتهاب على قدرتك على السمع بوضوح.
طبلة الأذن
طبلة الأذن عبارة عن غشاء رقيق وهش ومرن يمتد عبر قناة الأذن. يفصل هذا الحاجز الذي يشبه الورقة قناة الأذن عن الأذن الوسطى، ويلعب دورًا مهمًا في السمع.
عندما تضرب الموجات الصوتية طبلة الأذن، تهتز العظام الدقيقة في الأذن الوسطى، وتنقل النبضات العصبية إلى الأذن الداخلية ثم إلى الدماغ، حيث يتم تفسير الأصوات في النهاية. ولكن عندما تلتهب طبلة الأذن، لا تهتز الأصوات بشكل صحيح.
وإذا ظلت طبلة الأذن ملتهبة أو تتضخم باستمرار، فلن يتأثر السمع فحسب، بل قد يؤثر ذلك أيضًا على الكلام وخاصةً عند الأطفال الصغار الذين يحتاجون إلى السمع بوضوح لتقليد الكلام بشكل صحيح.
أسباب التهاب طبلة الاذن
يمكن أن ينتج الالتهاب المسبب لالتهاب طبلة الأذن بسبب العديد من العوامل مثل:
التهابات الأذن الوسطى
يعد التهابات الأذن الوسطى أكثر أسباب التهاب طبلة الأذن شيوعًا. يحدث هذا الالتهاب عندما يتم انسداد قناتي استاكيوس. تساعد قناتا استاكيوس في تصريف السوائل من الأذن الوسطى.
وعندما يتم انسداد قناتي استاكيوس، عادةً بسبب الاحتقان الناجم عن البرد أو الحساسية، يتراكم السائل داخل الأذن، ويضغط في النهاية على طبلة الأذن الحساسة ويهيجها. وقد يسبب هذا التراكم العدوى البكتيرية، مما يتسبب في التهاب الأذن.
الصدمة أو الإصابة
طبلة الأذن هي طبقة رقيقة جدًا وحساسة من الأنسجة، يمكن أن تصاب بسهولة عند الوخز أو الضرب.
ضع قطعة قطن أو إصبعك أو أي جسم غريب بعيدًا جدًا أسفل قناة الأذن ويمكنك بسهولة خدش طبلة الأذن، مما يسبب الالتهاب والألم. كما يمكنك أن تصاب طبلة الأذن أيضًا من ضربة في الرأس.
التهاب النخاع الفقاعي
وهي عدوى تصيب طبلة الأذن، وعادةً ما تسببها نفس البكتيريا التي تسبب التهابات الأذن الوسطى. يتميز التهاب النخاع الفقاعي بوجود بثور مملوءة بالسوائل على طبلة الأذن.
أذن السباح أو التهاب الأذن الخارجية
تحدث هذه الحالة بسبب البكتيريا أو الفطريات وهي شائعة عند السباحين لأن الرطوبة الزائدة يمكن أن تكسر الجلد، مما يسمح بوصول الجراثيم والبكتيريا إلى الأذن.
أعراض التهاب طبلة الاذن
تشمل الأعراض الشائعة لالتهاب طبلة الأذن ما يلي:
- ألم في إحدى الأذنين أو كلتيهما.
- شعور بالامتلاء في الأذن بسبب احتباس السوائل خلف طبلة الأذن المنتفخة.
- إفرازات دموية ومائية من الأذن المصابة.
- فقدان السمع وعادة ما يكون مؤقتًا.
- الحمى.
- التهيج والأرق وسحب الأذن عند الأطفال الصغار.
تشخيص التهاب الطبلة
سيقوم الطبيب باستخدام منظار الأذن لفحص قناة الأذن وطبلة الأذن بحثًا عن علامات الالتهاب والعدوى أو الانتفاخ أو بثور. وقد يقوم الطبيب أيضًا بتجهيز منظار الأذن بمصباح يسمح له بدفع الهواء إلى قناة الأذن، ليرى كيف تتحرك طبلة الأذن. عندما يتجمع القيح والسوائل في الأذن الوسطى مما يؤدي إلى انتفاخ طبلة الأذن، فلن تتحرك طبلة الأذن بشكل صحيح.
اقرأ أيضًا:
- لماذا يتم إجراء قياس طبلة الأذن Tympanometry؟ وشرح نتائج الاختبار.
- متى يوصي الطبيب بالأشعة المقطعية للجمجمة؟
- أسباب التهاب الفقار اللاصق AS وأعراضه وطرق علاجه ونصائح للوقاية.
علاج التهاب طبلة الاذن
تعتمد طريقة علاج التهاب طبلة الأذن على السبب. على سبيل المثال،
عدوى الأذن الوسطى
إذا تسببت عدوى الأذن الوسطى في حدوث مشكلات في طبلة الأذن، فغالبًا ما يوصي الطبيب بتناول مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين والأيبوبروفين.
وقد يؤخر الطبيب وصف مضاد حيو ، على الرغم من حقيقة أن العديد من التهابات الأذن تسببها البكتيريا. وذلك لأن العديد من الأطفال المصابين بالتهابات الأذن يتحسنون من تلقاء أنفسهم في غضون أيام قليلة.
أما بالنسبة للأطفال الذين يعانون من التهابات الأذن المتكررة، يمكن استخدام أنابيب الأذن (أنابيب صغيرة على شكل أسطواني يتم وضعها جراحيًا عبر طبلة الأذن للسماح بدخول الهواء إلى الأذن الوسطى).
التهاب النخاع الفقاعي
تُعالج عدوى طبلة الأذن عمومًا بالمضادات الحيوية. وفي بعض الحالات، قد يتم استئصال البثور لتخفيف الألم. كما سيصف الطبيب مسكنات الألم لتخفيف الألم.
أذن السباح
تعتبر قطرات الأذن بالمضادات الحيوية التي تحتوي أيضًا على الستيرويدات لتقليل الالتهاب وربما مضادات الفطريات هي أفضل طريقة لعلاج التهابات الأذن الخارجية.
الإصابات أو الصدمات
معظم الصدمات التي تحدث لطبلة الأذن ستشفى من تلقاء نفسها. حتى معظم طبلة الأذن المثقوبة ستشفى دون تدخل. وقد يساعد تناول مسكنات الألم للشعور بتحسن في هذه الأثناء.
الجراحة
عادةً ما يزول التهاب الطبلة من تلقاء نفسه أو عن طريق العلاج بالمضادات الحيوية، اعتمادًا على السبب الأساسي.ولكن قد يوصي الطبيب بالجراحة وخاصةً في حالة وجود مضاعفات عدوى الأذن المتكررة أو المزمنة. حيث يمكن أن تؤدي التهابات الأذن المتكررة أو المزمنة إلى ورم صفراوي (يسمى أحيانًا الورم القرني)، وهو نمو غير طبيعي للظهارة الحرشفية في الأذن الوسطى. وتتطلب هذه الحالة عملية جراحية لإزالة النمو السرطاني.
ولهذا إذا لاحظت أي تغيير في السمع أو تعاني من ألم في أذنك أو تشعر بالدوار، لا تتردد في استشارة الطبيب على الفور.
