محتويات
التهاب القزحية هو تورم في الطبقة الوسطى من العين أو القزحية. وهي المسؤولة عن تزويد شبكية العين بالدم. وتعد شبكية العين هي الجزء الحساس للضوء من العين الذي يركز على الصور التي تراها ويرسلها إلى الدماغ. وعادةً ما تكون حمراء بسبب إمدادها بالدم من القزحية.
وعلى الرغم من أن التهاب القزحية ليس خطيرًا في العادة، ولكنه قد يسبب فقدان البصر إذا لم يتم علاجها مبكرًا.
أعراض التهاب القزحية
قد تظهر الأعراض التالية في إحدى العينين أو كلتيهما:
- احمرار شديد في العين
- ألم في العين
- البقع العائمة الداكنة في رؤيتك
- الحساسية للضوء
- عدم وضوح الرؤية
الأسباب
غالبًا ما يكون سبب التهاب القزحية غير معروف وقد يحدث بشكل متكرر عند الأشخاص الأصحاء. ويمكن أن يرتبط أحيانًا بمرض آخر مثل اضطراب المناعة الذاتية أو العدوى الفيروسية أو البكتيرية.
و تشمل حالات المناعة الذاتية التي قد تترافق مع هذا النوع من الالتهاب ما يلي:
- التهاب المفصل الروماتويدي
- التهاب الفقرات التصلبي
- الصدفية
- التهاب المفاصل
- التهاب القولون التقرحي
- مرض كاواساكي
- مرض كرون
- الساركويد
وتشمل أنواع العدوى والتي قد تسبب هذا الالتهاب ما يلي:
- المعينات
- الهربس
- التهاب الشبكية المضخم للخلايا
- فيروس غرب النيل
- مرض الزهري
- داء المقوسات
- مرض السل
- داء النوسجات
وتشمل الأسباب المحتملة الأخرى ما يلي:
- التعرض لسم يخترق العين
- الكدمات
- الإصابة
- صدمة في العين
التشخيص
يقوم طبيب العيون بفحص العين جيدًا، وقد يطلب بعض الاختبارات الإضافية لاستبعاد الإصابة بالعدوى أو اضطراب المناعة الذاتية.
إقرأ أيضًا:
- إحمرار العين: الأسباب والأعراض والعلاج ونصائح للوقاية منه.
- ما أسباب انتفاخ العينين وعلاجه؟
- علاج حساسية العين وأسباب الإصابة والفرق بينها وبين العين الوردية.
أنواع التهاب القزحية
هناك العديد من أنواع الالتهاب، حيث يتم تصنيف كل نوع حسب مكان حدوث الالتهاب في العين.
التهاب العنبية الأمامي (الجزء الأمامي من العين)
ويعد من أكثر أنواع التهاب العنبية شيوعًا، ويمكن أن تؤثر على عين واحدة أو قد تؤثر على كلتا العينين في وقت واحد. ولكنه عادةً ما يكون من الأنواع الأقل خطورة.
التهاب القزحية المتوسط (منتصف العين)
يشمل التهاب العنبية الوسيط الجزء الأوسط من العين ويسمى أيضًا التهاب القزحية والجسم الهدبي. يشتمل الجزء الأوسط من العين على بارس بلانا، وهو جزء من العين يقع بين القزحية والمشيمية. قد يحدث غالبًا بسبب ببعض أمراض المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد.
التهاب المشيمية الخلفي (الجزء الخلفي من العين)
يمكن أيضًا الإشارة إلى هذا الاتهاب الخلفي باسم التهاب المشيمية لأنه يؤثر على المشيمية. وتعد المشيمية من الأجزاء المهمة في العين لأنها الأنسجة والأوعية الدموية في المشيمية توصل الدم إلى الجزء الخلفي من العين. ويحدث عادةً بسبب العدوى أو الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
يميل التهاب المشيمية الخلفي إلى أن يكون أكثر خطورة من التهاب العنبية الأمامي لأنه يمكن أن يسبب تندبًا في شبكية العين. شبكية العين هي طبقة من الخلايا في الجزء الخلفي من العين.
الالتهاب الشامل (جميع أجزاء العين)
عندما يصيب الالتهاب جميع أجزاء العين الرئيسية، فإنه يسمى الالتهاب الشامل أو الكلي.
علاج التهاب القزحية
يهدف العلاج إلى تقليل الالتهاب في العين، ويعتمد العلاج على سبب ونوع التهاب القزحية. ولكن عادةً ما يتم علاجه بقطرات العين. وإذا كان الالتهاب ناتجًا عن حالة أخرى، مثل العدوى أو الإصابة أو أمراض المناعة الذاتية، فقد يلزم أولاً علاج السبب المؤدي إلى الالتهاب.
وتشمل الخيارات العلاجية لكل نوع من أنواع التهاب القزحية:
- يشمل علاج التهاب العنبية الأمامي: ارتداء نظارات داكنة وقطرات لتوسيع حدقة العين وتقليل الألم وقطرات ستيرويد لتقليل الالتهاب أو التهيج.
- وقد يشمل علاج التهاب المشيمية الخلفي: تناول الستيرويدات عن طريق الفم، والحقن حول العين وعلاج العدوى أو أمراض المناعة الذاتية، وتلقي المضادات الحيوية لعلاج العدوى البكتيرية.
- يشمل علاج التهاب القزحية المتوسط: قطرات العين الستيرويدية والمنشطات التي تؤخذ عن طريق الفم.
- قد تتطلب حالات التهاب القزحية الشديدة: عقاقير تثبط جهاز المناعة.
المضاعفات المحتملة من التهاب القزحية
يمكن أن يؤدي الالتهاب غير المعالج إلى مضاعفات خطيرة، مثل:
- إعتام عدسة العين.
- سائل في شبكية العين.
- الجلوكوما (ارتفاع ضغط العين).
- انفصال الشبكية.
- فقدان البصر.
عادةً ما يختفي التهاب العنبية الأمامي في غضون أيام قليلة بعد تلقي العلاج. ولذا فإن العلاج المبكر يساعد كثيرًا على الوقاية من فقدان البصر.
