مجرة 3C 297 الفريدة من نوعها، مما حير علماء الفلك
تم اكتشاف مجرة 3C 297 مؤخرًا، وقد حيرت العلماء نتيجة كونها وحيدة حيث يعتبر بقائها وحيدة بدون أي مجرات حولها لغز ينفي كل النظريات الموضوعة عن كيفية نشأة المجرات، ظهرت منذ حوالي 9.2 مليار سنة ضوئية، لذلك صنفها علماء الفلك بالفريدة والغامضة.
مجموعات المجرات في الفضاء الخارجي
تشير جميع الأدلة إلى أن تواجد المجرة من تلقاء نفسها شيء طبيعي. ولكن في حالة مجرة 3C 297 فتشير جميع الأدلة إلى أن هذه المجرة كانت في يوم من الأيام جزء من مجموعة ضخمة من المجرات لا تقل عن 100 مجرة، بعضها يماثل حجم مجرة درب التبانة. بناءً على محيطها. مع ذلك، عُثر على المجره وحدها. الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة غير واضحة.
تم جمع المعلومات المتعلقة بالمجرة 3C 297 بواسطة مرصد تشاندرا للأشعة السينية، الذي يفحص الإشعاع عالي الطاقة من أنحاء الكون. وتوصل العلماء إلى أن المجره تحتوي على الكوازار ” نواة مجره تتكون من ثقب أسود هائل، مما يؤدي إلى إصدار إشعاعًا يُعد من أكثر الأضواء سطوعًا في الكون”.
ويعتقد العلماء أن بقائها وحيدة نتيجة اندماجها تدريجيًا مع باقي المجرات القريبة منها فيما يسمي اندماج بقايا عنقود مجري أو “مجموعة أحفورية”. وبما أن مجرة 3C 297 يبعد عنا 9.2 مليار سنة ضوئية. فإن علماء الفلك يرونها كما كان قبل 9.7 مليار سنة، أي بعد حوالي 4 مليارات سنة من الانفجار الكبير. مما يثير المزيد من الأسئلة حول مدى سرعة تشكل المجرات وعناقيد المجرات بعد الانفجار الكبير.
اكتشف علماء الفلك مجموعات أحفورية أخرى في الكون، ولكن لا يوجد منها ما يقرب من عمر 3C 297. وكان الرقم القياسي السابق لمجرات تبعد حوالي 7.9 مليار سنة ضوئية، وبالتالي فإن 3C 297 أبعد من ذلك بأكثر من مليار سنة ضوئية.
اقرأ أيضًا:
- هل الفضاء له رائحة كما يقول رواد الفضاء؟
- لماذا الكواكب مستديرة؟
- ما لون السماء على كل كوكب في نظامنا الشمسي؟
خصائص مجرة 3C 297
- كانت في يوم من الأيام جزءًا من مجموعة من المجرات الأخرى.
- 3C 297 محاطة بكميات هائلة من الغاز والغبار، ودرجات الحرارة في هذه المنطقة تصل إلى ملايين الدرجات. وهي ملاحظة شائعة لمجموعات المجرات.
- تمتلك العديد من الخصائص المشتركة بين المجرات التي شهدت تصادمات متعددة مع المجرات الأخرى.
- تشوه شكل المجره، نتيجة تفاعلات الجاذبية مع المجرات الأخرى مما شوه شكلها.
- عندما تندمج المجرات معًا، تسقط كميات هائلة من المواد في الثقب الأسود الهائل، وتنتج الطاقة المولدة نفاثات ضخمة من الإشعاع عالي الطاقة.
- إنحناء المجرة نتيجة تعرضها لعدة تصادمات مع المجرات المحيطة بها.
