مدينة الذهب المفقودة ” مدينة زرزورة” حقيقة أم خيال

لطالما سمعنا عن حكايات المدن الأسطورية المفقودة، مثل: أطلنتس، ممفيس الفرعونية، أنجور، مدينة الذهب المفقودة والتي طالما حاول المستكشفون العثور عليها. يُعتقد وجود العديد من المدن المفقودة ولكن لا يوجد دليل على حقيقى او ملموس على وجود بعض هذه المدن. وفي عالمنا يوجد الكثير من الاماكن الغامضة والمثيرة للدهشة وأغلبها يندرج تحت قائمة عالم الأساطير.

مكان مدينة زرزورة “مدينة الذهب المفقودة”

توجد العديد من الروايات القديمة جدًا التي تتحدث عن مدينة أو واحة مفقودة في الصحراء الغربية في مصر. ويقال أن هذه المدينة كانت تقع تحديدًا غرب نهر النيل في أعماق الصحراء مقاربة لحدود ليبيا.

اقرأ أيضًا:

• الأخوان غريم حراس القصص الخيالية في العصر الحديث.
• إن أردتم معرفة حياتي عليكم بقراءة حكاية البطة القبيحة، من هو هانز كريستيان اندرسن أشهر كتاب قصص الاطفال.
• أبرز علماء المسلمين الذين ساهموا في علم الرياضيات.

وصف المدينة كما ذكرها المؤرخين

تم وصف مدينة زرزورة من قبل العديد من المؤرخين العرب. تم ذكر وصف دقيق للمدينة في كتاب اللؤلؤ الخفي؛ (كتاب غامض من القرون الوسطى العربية في مخطوطة ظهر لأول مرة في القرن 15، وهو دليل للبحث عن كنز وقد تم ذكر مدينة زرزورة).

وذُكر في الكتاب بأنها مدينة بيضاء تقع في الصحراء مليئة بالكنوز المختلفة والذهب الخالص. وتمتلك المدينة باب واحد منقوش عليه طائر زارزورا يحمل في فمه مفتاح المدينة. ويجب على الشخص محاولة أخذ المفتاح من فم الطائر ليتمكن من دخول المدينة. وعندما تدخل المدينة سترى الكنوز، كما سترى الملك والملكة نائمين فى القصر لاتقرب منهما أبدًا. وكما ذكر الكتاب وجود أرواح شريرة وحراس عمالقة يرتدون ملابس سوداء يحرسون الكنوز والمدينة ويمنعون أي شخص من دخول المدينة وأخذ أي شيء منها.

كما تم ذكر المدينة من قبل السير جون ويلكينسون فى كتابه “طبوغرافيا طيبة” واستند في كتابه على روايات أهل مصر عن وجود واحة بيضاء توجد في الصحراء بها النخيل وعيون ولكن إختلفت الروايات عن مكانها.

كما وصف المورخ العربي تقي الدين المقريزي المدينة. حيث قال بأنها تظهر بأشكال متباينة وبصورة مفاجئة، حيث قد تظهر في الليل أو في النهار. وقال أنه يمكن الدخول لها من خلال قصر ذهبي أو من عبر بئر مهجور في الصحراء أسفله باب متهالك وبجواره ثعبان أسود عملاق كحارس للباب.

وفي القرن العشرين ظهر اسم مدينة زرزورة مرة أخرى عندما اكتشف المستكشف المصري أحمد حسين باشا في إحدي رحلاته في الصحراء الغربية وجود بعض الواحات التي وردت في كتاب السير جون وهذا ما أعاد احتمال وجود واحة زرزورة.