آلام الرأسأعصابصحة وطبمصطلحات طبية

الزهايمر: أسباب الإصابة والأعراض والتشخيص والوقاية

الزهايمر من الأمراض التي تؤثر على مشاكل الذاكرة. ويعتبر من الأمراض التي تتطور ببطء بمرور الوقت. يعتبر الزهايمر من أشكال مرض الخرف، ويشير مصطلح الخرف إلى الإصابات التي تصيب الدماغ والأمراض التي تؤثر على الذاكرة والتفكير والسلوك.

مرض الزهايمر من الأمراض المزمنة، وتظهر أعراضه تدريجيًا. لا يوجد علاج للزهايمر حتى الآن، ولكن يمكن تقديم بعض الرعاية الصحية لمرضى الزهايمر.

أسباب الإصابة بالزهايمر

لم يصل الأطباء لسبب واحد ومحدد للإصابة بالزهايمر ولكنهم وصلوا إلى بعض العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالزهايمر، وتشمل هذه العوامل:

  1. العمر: تزداد فرص الإصابة بعد عمر 65 عامًا أو أكثر.
  2. التاريخ العائلي.
  3. الوراثة.

تأثير الوراثة على مرض الزهايمر

على الرغم من عدم وجود سبب محدد للإصابة بمرض الزهايمر، إلا أنهم أكدوا أن هناك جينات مسؤولة عن الإصابة بالزهايمر.

أحد هذه الجينات هو جين (Apolipoprotein E (APOE، وهو جين مرتبط بظهور أعراض الزهايمر عند كبار السن. ولكن لا يعني أن هذا الجين يؤكد الإصابة بالزهايمر.

لا يمكن التأكد من فرص الإصابة، ولكن هناك جينات معينة تزيد من خطر الإصابة بالزهايمر.

اقرأ أيضًا:

الزهايمر

أعراض مرض الزهايمر

الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر يظهرون بعض السلوكيات والأعراض المميزة التي تزداد سوءًا بمرور الوقت، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

  1. فقدان الذاكرة الذي يؤثر على الأنشطة اليومية.
  2. صعوبة في أداء بعض المهام المعتادة.
  3. صعوبات في حل المشكلات.
  4. اضطرابات الكلام أو الكتابة.
  5. انخفاض النظافة الشخصية.
  6. تغيرات في المزاج والشخصية.
  7. الانسحاب من الأصدقاء والعائلة والمجتمع.

مراحل الزهايمر

مرض الزهايمر يعتبر مرض تقدمي، مما يعني أن الأعراض تزداد سوءًا تدريجيًا بمرور الوقت. وينقسم مرض الزهايمر إلى سبع مراحل:

المرحلة الأولى

لا توجد أعراض في هذه المرحلة ويمكن اكتشافه في هذه المرحلة بواسطة التشخيص المبكر فقط.

المرحلة الثانية

وتظهر فيها بعض الأعراض المبكرة، مثل النسيان واضطرابات الذاكرة.

المرحلة الثالثة

وتظهر في هذه المرحلة الإعاقات الجسدية والعقلية خفيفة، مثل انخفاض الذاكرة والتركيز. وقد يبدأ المقربون في ملاحظة بعض التغييرات في سلوكيات المصاب.

المرحلة الرابعة

غالبًا ما يتم تشخيص مرض الزهايمر في هذه المرحلة، وتبدأ أعراض الزهايمر في الظهور، مثل، فقدان الذاكرة وعدم القدرة على أداء المهام اليومية بشكل واضح.

المرحلة الخامسة

تتطور الأعراض إلى شكل أكثر حدة.

المرحلة السادسة

في هذه المرحلة، قد يحتاج الشخص المصاب بالزهايمر إلى المساعدة في أداء المهام الأساسية، مثل الأكل وارتداء الملابس.

المرحلة السابعة

تعتبر المرحلة الأكثر خطورة ونهائية من مرض الزهايمر، لأنه يحدث فيها فقدان في الكلام وتعابير الوجه.

البداية المبكرة لمرض الزهايمر

يصيب مرض الزهايمر عادةً الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر. ولكن قد يصيب الأشخاص في وقت مبكر من الأربعينيات أو الخمسينيات. ويسمى هذا البداية المبكرة لمرض الزهايمر، ويؤثر على 5% من المصابين تقربيًا.

أعراض وعلامات الزهايمر المبكرة

يمكن أن تشمل أعراض مرض الزهايمر المبكرة:

  1. فقدان الذاكرة بشكل خفيف.
  2. صعوبة في التركيز وأداء المهام اليومية.
  3. يصعب العثور على الكلمات المناسبة.
  4. مشاكل خفيفة في الرؤية، مثل صعوبة تحديد المسافات.

تشخيص مرض الزهايمر

الطريقة الأكيدة لتأكيد الإصابة بمرض الزهايمر، هي بفحص أنسجة المخ بعد الوفاة. ولكن هناك بعض الاختبارات التي تساعد على تأكيد تشخيص الزهايمر بنسبة كبيرة.

الاختبارات التشخيصية

على الرغم من أنه لا يوجد اختبار نهائي لمرض الزهايمر، ولكن قد يطلب الطبيب بإجراء العديد من الاختبارات التشخيصية. يمكن أن تكون هذه الاختبارات العقلية والبدنية والعصبية والتصويرية.

الاختبارات العقلية

يقوم الطبيب باختبار الحالة العقلية وتقييم الذاكرة قصيرة المدى والذاكرة طويلة المدى وتحديد المكان والزمان. على سبيل المثال:

  • ما هو اليوم؟
  • من هو الرئيس؟
  • تذكر واستدعاء قائمة قصيرة من الكلمات.

الاختبارات البدنية

يقوم الطبيب بفحص ضغط الدم وتقييم معدل ضربات القلب وقياس درجة الحرارة، وقد يطلب فحص الدم.

الاختبارات العصبية

يطلب الطبيب الفحص العصبي لاستبعاد التشخيصات المحتملة الأخرى، مثل العدوى أو السكتة الدماغية. خلال هذا الاختبار، سيقومون بفحص ردود الفعل وقوة العضلات والكلام.

الاختبارات التصويرية

  1. التصوير بالرنين المغناطيسي.
  2. التصوير المقطعي CT.
  3. مسح التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني PET: يساعد على اكتشاف تراكم اللويحات.
    1. اللويحة: عبارة عن مادة بروتينية تتعلق بأعراض مرض الزهايمر.
الزهايمر

علاج الزهايمر

حتى الآن لا يوجد علاج نهائي لمرض الزهايمر، ولكن يوصي الطبيب ببعض الأدوية للمساعدة في تخفيف الأعراض وتأخير تطور المرض لأطول فترة ممكنة.

الأدوية

قد تساعد هذه الأدوية في الحفاظ على مستويات الأستيل كولين في الدماغ، لأنه من النواقل العصبية التي تحافظ على صحة الذاكرة. ومن هذه الأدوية:

  1. أريسبت.
  2. إكسلون.
  3. ناميندا.
  4. مضادات الاكتئاب أو أدوية مضادات القلق.

ولكن قد تسبب مضادات الاكتئاب بعض الآثار الجانبية، مثل:

  • كآبة.
  • الأرق.
  • الهلوسة.

تغيير نمط الحياة

قد تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة على التحكم في الأعراض وتقليل حدوث المضاعفات:

  • التعود على أداء المهام.
  • تقليل الارتباك والبعد عن القلق والتوتر.
  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة يوميًا.
  • تناول بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب أولاً.

الوقاية

لا توجد طريقة فعالة للوقاية من مرض الزهايمر، ولكن هناك بعض النصائح التي تقلل من فرص إصابتك بالزهايمر، وتشمل:

  1. الإقلاع عن التدخين.
  2. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  3. تناول نظام غذائي صحي.
  4. تناول مضادات الأكسدة بانتظام.
  5. الحفاظ على حياة اجتماعية نشطة.

الزهايمر من الأمراض التي تؤثر على المصاب وعائلته. ولكنه أكثر شدة على المريض، تخيل أنك فقدت ذكرياتك الحالية، تخيل أنك تفقد ذكرياتك مع أصدقائك وهناك فترة كاملة من عمرك لا تتذكرها. لذا إذا كنت قريبًا من مصاب بمرض الزهايمر، احرص على أن يشعر بحبك وحنانك، فهي من أكثر المشاعر الصادقة التي قد تمنحها للآخرين.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى