أمراض جلدية وتناسليةصحة وطب

كل ما ترغب بمعرفته عن الداء النشواني وأعراضه وأنواعه وعلاجه

الداء النشواني يحدث بسبب تراكم بروتين الأميلويد في الجسم، يمكن أن تؤدي رواسب الأميلويد في النهاية إلى تلف الأعضاء وتسبب فشلها. من الأمراض النادرة، ولكنها قد تكون خطيرة. لنتعرف معًا على الداء النشواني البقعي والأنواع الأخرى منه وأعراضه وعلاجه.

الداء النشواني

تشمل الأعضاء التي يمكن أن يؤثر عليها الداء النشواني ما يلي:

  • القلب.
  • الكليتين.
  • الأمعاء.
  • المفاصل.
  • الكبد.
  • الأعصاب.
  • البشرة.
  • الأنسجة اللينة.

في بعض الأحيان، يتجمع الأميلويد في جميع أنحاء الجسم. وهذا ما يسمى بالداء النشواني الجهازي (الداء النشواني على مستوى الجسم).

أعراض الداء النشواني

قد لا يسبب الداء النشواني أي أعراض في مراحله المبكرة. وتعتمد الأعراض التي لديك على العضو أو الأعضاء المصابة.

إذا تأثر القلب، فقد تعاني من:

  • ضيق في التنفس.
  • معدل ضربات القلب السريع أو البطيء أو غير المنتظم.
  • ألم الصدر.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • الدوار بسبب انخفاض ضغط الدم.

أما إذا أُصيبت الكليتين، فقد تعاني من:

  • الوذمة: تورم في الساقين بسبب تراكم السوائل.
  • البول الرغوي من البروتين الزائد.

إذا تأثر الكبد، فقد تشعر بألم وتورم في الجزء العلوي من البطن.

إذا تأثر الجهاز الهضمي، فقد تشعر بالأعراض التالية:

  • الغثيان.
  • الإسهال.
  • الإمساك.
  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن.
  • الشعور بالامتلاء بعد الأكل مباشرةً. 

أما إذا تأثرت الأعصاب، فقد تعاني من:

  • ألم وخدر ووخز في اليدين والقدمين والساقين.
  • الدوار عند الوقوف.
  • الغثيان.
  • الإسهال.
  • عدم القدرة على الشعور بالبرودة أو الحرارة.

وتشمل الأعراض الأخرى الشائعة التي يمكن أن تحدث ما يلي:

  • الإعياء والتعب والضعف.
  • كدمات حول العينين أو على البشرة.
  • تورم اللسان.
  • آلام المفاصل. 
  • متلازمة النفق الرسغي.
  • التنميل والوخز في اليدين والإبهام.

إذا كنت تعاني من هذه الأعراض لأكثر من يوم أو يومين، يجب عليك استشارة الطبيب على الفور.

الداء النشواني البقعي

أنواع الداء النشواني وأسبابه

ينتج نخاع العظم بشكل طبيعي خلايا الدم التي تعمل على نقل الأكسجين إلى أنسجة الجسم ومحاربة الالتهابات ومساعدة تجلط الدم.

في أحد أنواع الداء النشواني، تُنتج خلايا الدم البيضاء المقاومة للعدوى (خلايا البلازما) في نخاع العظم بروتينًا غير طبيعي يُدعى أميلويد، يتيمز هذا البروتين بتكتله مما يصعب على الجسم تكسيره.

ينتج الداء النشواني بسبب تراكم الأميلويد في الأعضاء. تعتمد كيفية وصول الأميلويد إلى هناك على نوع الحالة التي تعاني منها:

داء النشواني ذو السلسلة الخفيفة AL

من الأنواع الأكثر شيوعًا. ويحدث عندما تتراكم بروتينات أميلويد غير طبيعية (السلاسل الخفيفة) في بعض الأعضاء مثل، القلب والكلى والكبد والجلد. وكان هذا النوع يسمى الداء النشواني الأولي.

داء النشواني المناعي الذاتي AA

يمكن أن تصاب بهذا النوع بعد العدوى مثل السل أو بعض الأمراض التي تسبب التهابًا مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو مرض التهاب الأمعاء. يعاني حوالي نصف المصابين بالداء النشواني AA من التهاب المفاصل الروماتويدي.

يؤثر الداء النشواني AA بشكل رئيسي على الكلى. في بعض الأحيان يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تلف الأمعاء أو الكبد أو القلب. كان هذا النوع يسمى الداء النشواني الثانوي.

الداء النشواني المرتبط بغسيل الكلى

يؤثر هذا النوع على الأشخاص الذين يخضعون لغسيل الكلى لفترة طويلة من الزمن نتيجة لمشاكل في الكلى. ترسب مادة الأميلويد في المفاصل والأوتار مسببة الألم والتيبس.

الداء النشواني الوراثي (العائلي)

يحدث هذا النوع النادر بسبب طفرة في الجين الذي يسري في العائلات. يمكن أن يؤثر الداء النشواني الوراثي على الأعصاب والقلب والكبد والكلى.

الداء النشواني البقعي

يظهر الداء النشواني البقعي عادةً على هيئة بقع رمادية بنية اللون تنتشر على الجزء العلوي من الظهر.

عوامل الخطر للإصابة

هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به، مثل:

  • التقدم في العمر.
  • الجنس: يصيب الرجال أكثر من النساء.
  • التاريخ العائلي.
  • الإصابة بالعدوى أو الأمراض التهابية: يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالداء النشواني AA.
  • صحة الكلى: إذا تعرضت الكليتين للتلف وتحتاج إلى غسيل الكلى، فقد تكون في خطر للإصابة.
    • قد لا يزيل غسيل الكلى البروتينات الكبيرة من الدم بنفس فعالية الكلى.

المضاعفات

يمكن أن يتسبب الداء النشواني في تلف أي عضو يتراكم فيه:

  1. تلف القلب: يقطع الداء النشواني النظام الكهربائي للقلب، ويجعل من الصعب على القلب أن ينبض. ويسبب ترسب الأميلويد في القلب تيبساً وضعفاً في ضخ للقلب مما يؤدي إلى ضيق التنفس وانخفاض ضغط الدم. مما يؤدي إلى قصور القلب.
  1. تلف الكلى: يمكن أن يؤدي تلف الخلايا المرشحة داخل الكلى مما يؤدي إلى الفشل الكلوي. 
  1. تلف الأعصاب: عندما يتراكم الأميلويد في الأعصاب قد تشعر بالتنميل أو الوخز في أصابع اليدين والقدمين. يمكن أن تؤثر هذه الحالة أيضًا على الأعصاب الأخرى، مثل تلك التي تتحكم في وظيفة الأمعاء أو ضغط الدم.

التشخيص

التشخيص الخاطئ للداء النشواني من الأمور الشائعة، لأن أعراض الداء النشواني يمكن أن تكون مشابهة لأعراض الحالات الأخرى. ولذل يجري الطبيب بعض الاختبارات للمساعدة في تأكيد التشخيص:

  • تحليل الدم والبول: لتقييم مستويات بروتين الأميلويد وللتحقق من وظائف الغدة الدرقية والكبد.
  • مخطط صدى القلب.
  • الخزعة: يقوم الطبيب بإزالة عينة من نسيج الكبد أو الأعصاب أو الكلى أو القلب أو دهون البطن أو الأعضاء الأخرى. يمكن أن يساعد هذا التحليل على معرفة نوع ترسب الأميلويد.
  • خزعة نخاع العظم.

علاج الداء النشواني

لا يمكن علاج الداء النشواني. يهدف العلاج إلى إبطاء إنتاج بروتين الأميلويد وتقليل الأعراض. ويتم علاج الداء النشواني من خلال:

الأدوية

تستخدم هذه الأدوية للسيطرة على أعراض الداء النشواني:

  • مسكنات الآلام.
  • أدوية لعلاج الإسهال والغثيان والقيء.
  • مدرات البول لتقليل تراكم السوائل في الجسم.
  • مميعات الدم لمنع تجلط الدم.
  • أدوية للتحكم في معدل ضربات القلب.

تعتمد العلاجات الأخرى على نوع الداء النشواني الذي تعاني منه.

علاج الداء النشواني AL

هذا النوع يعالج بالعلاج الكيميائي. عادةً ما تُستخدم هذه الأدوية لعلاج السرطان، ولكنها في حالة الداء النشواني تدمر خلايا الدم غير الطبيعية التي تنتج بروتين أميلويد. بعد الخضوع للعلاج الكيميائي، قد تخضع لزرع الخلايا الجذعية أو نخاع العظم لاستبدال خلايا نخاع العظم التالفة.

تشمل الأدوية الأخرى التي قد تحصل عليها لعلاج الداء النشواني ما يلي:

  • مثبطات البروتوزوم: تعمل هذه الأدوية على منع مواد البروتيازوم والتي تكسر البروتينات.
  • مثبطات المناعة: تعمل هذه الأدوية على تثبيط استجابة الجهاز المناعي.

علاج داء النشواني AA

يتم التعامل مع هذا النوع بناءً على السبب. تعالج الالتهابات البكتيرية بالمضادات الحيوية إذا كانت السبب. يتم علاج حالات الالتهاب بالأدوية لتقليل الالتهاب إذا كان المسبب هو الالتهاب.

الداء النشواني المرتبط بغسيل الكلى

يمكنك علاج هذا النوع من خلال تغيير نوع غسيل الكلى الذي تحصل عليه أو قد يوصي الطبيب بإجراء عملية زراعة الكلى.

داء النشواني الوراثي

نظرًا لأن البروتين غير الطبيعي الذي يسبب هذا النوع يصنع في الكبد، فقد تحتاج إلى زراعة الكبد.

يعد داء النشواني من الأمراض النادرة والتي يصعب تشخيصها بسبب تشابه الأعراض مع أمراض الأخرى، ولكن هناك بعض الاختبارات المساعدة التي تساعد الطبيب لتأكيد التشخيص مما يسهل الحصول على العلاج المناسب.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى