أمراض الدمصحة وطبمصطلحات طبيةمنوعات طبية

الفرق بين العدوى البكتيرية والفيروسية ونصائح للوقاية منها

يتعرض جسم الإنسان للكثير من الأمراض والعدوى والتي غالبًا ما تحدث بسبب الإصابة بالبكتيريا أو الفيروسات. ولكن هناك العديد من الاختلافات بين هذين مسببين الأمراض من حيث التركيب الجيني وطرق الانتقال وطرق العلاج وغيرها.

ولذلك سنقوم بتوضيح الفرق بين الالتهاب الفيروسي والبكتيري في هذا المقال.

الفرق بين الالتهاب الفيروسي والبكتيري

يمكننا تلخيص الفرق بين الالتهاب الفيروسي والبكتيري في هذه النقاط:

الاختلاف الجيني بين البكتيريا والفيروسات

البكتيريا هي كائنات دقيقة صغيرة تتكون من خلية واحدة، وتنقسم إلي عدة أنواع ويمتاز كل نوع بتنوع في الشكل والخصائص الجينية، ولكن بعض من هذه الأنواع تسبب الأمراض للبشر، ويطلق عليها اسم “البكتيريا المسببة للأمراض”.

وتتميز بأنه يمكنها العيش في كل بيئة تقريبًا، بما في ذلك داخل أو على جسم الإنسان.

اما الفيروسات فهي تعتبر نوعًا آخر من مسببات الأمراض والتي تختلف عن البكتيريا، فهي أصغر من البكتيريا، وتحتوي على أنواع متعددة ولكل نوع شكل ومميزات مختفلة عن غيره.

تحتاج الفيروسات إلى خلايا أو أنسجة حية لتنمو فيها، كما يمكن للفيروسات أن تغزو خلايا جسمك، باستخدام مكونات خلاياك لتنمو وتتكاثر. وتقوم بعض الفيروسات بقتل الخلايا المضيفة كجزء من دورة حياتها.

طرق انتقال العدوى البكتيرية

معظم حالات الالتهابات أو العدوى البكتيرية معدية، وهذا يعني أنها تنتقل من شخص لآخر، ويمكن هذا بعدة طرق منها:

  • الاتصال الوثيق مع شخص مصاب بعدوى بكتيرية.
  • ملامسة سوائل الجسم لشخص مصاب بالعدوى مثل عندما يسعل الشخص أو يعطس الشخص المصاب.
  • انتقالها من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الولادة.
  • ملامسة الأسطح الملوثة بالبكتيريا.
  • تناول طعام ملوث أو شرب ماء ملوث.
  • الإصابة بلدغة حشرة مصابة.

الالتهابات البكتيرية الشائعة

تتضمن بعض أمثلة الالتهابات ما يلي:

  • التهاب الحلق،
  • عدوى المسالك البولية (UTI)،
  • التسمم الغذائي جرثومي،
  • السيلان،
  • مرض السل،
  • التهاب السحايا الجرثومي،
  • مرض لايم.

طرق انتقال العدوى الفيروسية

تنتقل العدوى الفيروسية من خلال شخص لآخر، فهذه العدوى تصنف من الالتهابات المعدية أيضًا، وتنتقل بطرق عديدة منها:

  • الاتصال الوثيق بشخص مصاب بعدوى فيروسية،
  • ملامسة سوائل جسم شخص مصاب بعدوى فيروسية، مثل عندما يسعل أويعطس الشخص المصاب،
  • الانتقال من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الولادة،
  • ملامسة الأسطح الملوثة،
  • وتناول الطعام الملوث،
  • شرب الماء الملوث،
  • الإصابة بلدغة حشرة مصابة.
الفرق بين الالتهاب الفيروسي والبكتيري

الالتهابات الفيروسية الشائعة

تتضمن الالتهابات الفيروسية الشائعة ما يلي:

  • الإنفلونزا،
  • الزكام،
  • التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي،
  • جدري الماء،
  • مرض الحصبة،
  • التهاب السحايا الفيروسي،
  • البثور،
  • فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)،
  • التهاب الكبد الفيروسي،
  • فيروس زيكا،
  • فيروس غرب النيل،
  • COVID-19.

كيف يتم تشخيص العدوى

يتم التشخيص في بعض الحالات بناءًا على التاريخ الطبي للمريض والأعراض التي تظهر عليه. وإذا رغب الطبيب في معرفة نوع الكائن الحي الذي قد يسبب المرض، فقد يأخذ عينة لتحليلها، مثل:

  • عينة دم،
  • عينة من المخاط أو البلغم،
  • عينة من البول،
  • عينة من البراز،
  • عينة من البشرة (الجلد)،
  • أو عينة من السائل الدماغي النخاعي (CSF).

يساعد تحليل أحد تلك العينات الأطباء بتحديد نوع العدوى التي أصابتك، وإذا كانت عدوى بكتيرية، تساعد هذه النتائج على تحديد المضاد الحيوي المناسب لعلاجها.

علاج الالتهابات البكتيرية

لعلاج الالتهابات البكتيرية يتم استخدام المضادات الحيوية. وعلى الرغم من تعدد واختلاف أنواع المضادات الحيوية، ولكنها تعمل جميعًا على منع البكتيريا من النمو والانقسام. ولكن يجب أن تدرك جيدًا أن المضادات الحيوية غير مجدية في حالة العدوى الفيروسية.

وعلى الرغم من ذلك، فقد يصف الطبيب بعض من المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات الفيروسية في بعض الحالات. ولكن بدون الإكثار منها، فقد يسبب فرط استخدامها إلى حدوث ما يسمى “بمقاومة المضادات الحيوية“.

  • تحدث مقاومة المضادات الحيوية عندما تتكيف البكتيريا على مقاومة بعض المضادات الحيوية، مما يجعل من الصعب علاج العديد من الالتهابات البكتيرية.

إذا وصف الطبيب المضادات الحيوية لعلاج العدوى البكتيرية، فيجب عليك تناول الجرعة الموصوفة بالكامل حتى وان شعرت بالتحسن بعد يومين أو ثلاثة أيام.

علاج العدوى الفيروسية

لا يوجد علاج محدد للعديد من أنواع العدوى الفيروسية، حيث يركز العلاج عادةً على تخفيف الأعراض لتلك الالتهابات بينما يعمل جهازك المناعي على إزالة العدوى. ويمكن أن يشمل العلاج ما يلي:

  • شرب السوائل لمنع الجفاف،
  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة،
  • استخدام بعض المسكنات للألم: مثل، أسيتامينوفين أو إيبوبروفين لتخفيف الآلام والحمى،
  • تناول مزيلات الاحتقان للمساعدة في سيلان أو انسداد الأنف،
  • مص أقراص استحلاب الحلق،

الأدوية المضادة للفيروسات

في بعض الأحيان، يصف الطبيب بعض الأدوية المضادة للفيروسات والتي تعمل على منع دورة الحياة الفيروسية،مثل:

  • أوسيلتاميفير (تاميفلو) للإنفلونزا.
  • فالاسيكلوفير (فالتريكس) لعلاج الهربس البسيط أو الهربس النطاقي (القوباء المنطقية).

كيفية الوقاية من الالتهابات أو العدوى

لتقليل ومنع الإصابة بالالتهابات البكتيرية أو الالتهابات الفيروسية، يمكنك اتباع النصائح التالية:

  • تأكد من غسل يديك قبل وبعد تناول الطعام وبعد استخدام الحمام،
  • تجنب لمس وجهك أو فمك أو أنفك إذا لم تكن يداك نظيفة،
  • لا تشارك أدواتك الشخصية مثل:
    • أدوات الطعام.
    • أكواب الشرب.
    • فرش الأسنان.
  • قم بأخذ اللقاح “التطعيم”: هناك العديد من الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتطعيم مثل:
    • مرض الحصبة.
    • الإنفلونزا.
    • السعال الديكي.
  • لا تخرج إذا كنت مريضًا، وإذا اضطررت للخروج، يجب مراعاة النقاط التالية:
    • اغسل يديك كثيرًا.
    • اعطس أو اسعل في مرفقك أو في منديل ورقي.
    • تأكد من التخلص بشكل صحيح من أي مناديل مستخدمة.
  • تأكد من طهي الطعام جيدًا.
  • تأكد من غسل أي فواكه أو خضروات نيئة جيدًا قبل تناولها.
  • قم بوضع بقايا الطعام في الثلاجة على الفور.
  • تأكد من استخدام طارد الحشرات الذي يحتوي على مكونات مثل DEET للحماية من لدغات الحشرات.
  • قم بارتداء سراويل طويلة وقمصانًا بأكمام طويلة إن أمكن.

وتذكر دائمًا أن اتباعك لإرشادات وعادات النظافة الشخصية تساعدك على تجنب الإصابة بالعديد من الأمراض أو العدوى سواءًا كانت فيروسية أو بكتيرية.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى