صحة وطبنساء وتوليد

كيف يمكن أن تؤثر بعض الأمراض المزمنة على الحمل؟

يمكن للنساء المصابات ببعض الأمراض المزمنة أن يرزقن بأطفال أصحاء ويمر الحمل على صحة. لا يعني إصابتك ببعض الأمراض أن تحرمي نفسك من نعمة الأمومة، مادام طبيبك لا يرى سبب طبي لمنع الحمل. في مقالنا اليوم نتعرف على تأثير بعض الأمراض المزمنة على الحمل وكيفية الحفاظ على حملك وصحة جنينك.

ما هي الامراض المزمنة؟

يشير الامراض المزمنة إلى الأمراض التي تستمر أعراضها لأكثر من عام، كما أنها تؤثر على بعض الأنشطة اليومية أو البدنية للشخص.

تشمل الامراض المزمنة:

  • مرض السكري.
  • الصرع.
  • أمراض الصحة العقلية: مثل، الاكتئاب أو اضطراب القلق أو الانفصام.
  • التهاب الفقرات التصلبي: التهاب المفاصل يصيب العمود الفقري.
  • مرض التهاب الأمعاء أو مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي.
  • الذئبة الحمراء: تسبب تلف المفاصل والجلد والكلى والقلب والرئتين وأجزاء الجسم الأخرى.
  • التصلب المتعدد: يهاجم جهاز المناعة الأعصاب في الدماغ والحبل الشوكي.
  • الصدفية والتهاب المفاصل الصدفي.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • تصلب الجلد.
  • الألم المزمن.
  • الربو.
  • أمراض القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • فيروس نقص المناعة البشرية
  • البدانة.
  • أمراض الغدة الدرقية.
الامراض المزمنة

كيف يمكن أن تؤثر هذه الأمراض المزمنة على الحمل؟

تزيد الظروف الصحية المزمنة من خطر إصابتك ببعض مضاعفات الحمل، ويمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة مثل:

  • العقم.
  • الولادة المبكرة.
  • عيوب خلقية للجنين.
  • فقدان الحمل، مثل، الإجهاض وولادة جنين ميت.

هل يمكن أن تؤثر الأدوية لهذه الأمراض على الحمل؟

من المؤكد أن تتناول النساء المصابات بالامراض المزمنة بعض الأدوية للسيطرة على هذه الأمراض. ولكن بعض هذه الأدوية أثناء الحمل قد تزيد من خطر حدوث مضاعفات خطيرة مثل:

  • الولادة المبكرة.
  • عيوب خلقية للجنين.
  • إعاقات النمو لدى طفلك: مثل، تأخير في النمو البدني أو التعلم أو التواصل أو الاعتناء بنفسه أو التعايش مع الآخرين.
  • الإجهاض أو ولادة جنين ميت.

ولذلك في الحمل، يقوم طبيبك الخاص مع طبيب النساء بالتواصل وكتابة الأدوية التي تناسب صحتك ولا تؤثر على صحة جنينك أيضًا. ولذلك قبل أن توقفي أو تتناولين أي دواء وانتي حامل، استشيري طبيبك أولًا.

كيف يمكنك التعامل مع حالتك الصحية المزمنة أثناء الحمل؟

بمجرد الحمل، يجب عليكي مراقبة حملك وجنينك باستمرار وعليكي أن تذهبي إلى طبيب النساء في مواعيدك والانتباه جيدًا لكل ما يقوله لكِ. ويجب عليك الانتباه إلى هذه النصائح أيضًا:

الحصول على رعاية ما قبل الولادة بانتظام: تساعدك الزيارات المستمرة أثناء الحمل على معرفة صحة جنينك وحملك ومتابعة نمو جنينك باستمرار. وهل تحتاجين إلى فيتامينات معينة أو أدوية معينة أم يجب تغيير هذه الأدوية. اذهبي إلى جميع فحوصات الرعاية السابقة للولادة، حتى لو كنتِ على ما يرام.

الرعاية بعد الولادة: اسألي طبيبك بعد الولادة، هل ستحتاجين إلى المكوث قليلًا في المستشفي أم هل تحتاجين إلى فحوصات بعد الولادة أم تحتاجين إلى رعاية خاصة في مشفى معين.

التخطيط للرضاعة الطبيعية: اسألي طبيبك عن كيفية تأثير حالتك الصحية على الرضاعة الطبيعية. كما نعلم أن حليب الأم هو أفضل غذاء للأطفال في السنة الأولى من العمر، لأنه يساعد الأطفال على النمو والتطور. يمكنك أن ترضعي طفلك بأمان ولكن استشيري طبيبك أولًا. وتذكر سواءًا قمتي برضاعته أم لا، فأنتي قد منحتيه الحياة وقمتي بحمله جيدًا طوال فترة الحمل.

كيف يمكنك التعامل مع حالتك الصحية المزمنة بعد الولادة؟

حتى بعد ولادة طفلك، فإن صحتك مهمة للغاية. ولذلك أفضل شيء يمكنك القيام به لنفسك ولطفلك هو الاهتمام بصحتك. وينصح بالتالي:

  1. اذهبي إلى فحوصات ما بعد الولادة حتى لو كنتِ على ما يرام، لأن الأمهات الجدد معرضات لخطر الإصابة بمضاعفات صحية خطيرة ومهددة للحياة في بعض الأحيان في الأيام والأسابيع التي تلي الولادة.

علامات الخطر التي قد تشير إلى المشاكل الصحية بعد الولادة تشمل:

  • آلام في الصدر.
  • صعوبة في التنفس.
  • نزيف حاد.
  • صداع شديد.
  • ألم شديد.

تشمل الحالات التي تهدد الحياة والتي يمكن أن تحدث بعد الولادة:

  • الالتهابات والجلطات الدموية.
  • اكتئاب ما بعد الولادة.
  • نزيف ما بعد الولادة.
  • جلطات دموية.
  • الحصول على علاجك بانتظام.
  • وفي حال قررتي الرضاعة الطبيعية، يجب التأكد من أمان الأدوية التي تتناولينها أثناء الرضاعة.
  • استخدمي وسائل منع الحمل حتى تكوني مستعدة للحمل مرة أخرى.

وفي الغالب، ينصح بالانتظار لمدة 18 شهرًا بين الولادة والحمل مجددًا حتى لو كنتي لا تعانين من أي مرض. يجب أن تمنحي نفسك وقتًا للتعافي من الحمل والولادة وأن تكوني مستعدة لطفلك التالي.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى